في عمق عالم المانغا الساحر، تتجلى حكاية رائعة تحمل عنوان “ماد سندريلا”. تأخذنا هذه الرواية الفريدة إلى عوالم متشابكة من الصداقة، والحياة اليومية، والعلاقات المعقدة، حيث يتقاطع قدر شخصين، تيجين ساكويتشي وكيشي ريوتا، بطريقة تدهش القلوب وتلمس أوتار المشاعر.
تبصر النور أحداث هذه القصة الرائعة في عائلة تيجين ساكويتشي، حيث يفتخر بأنه ولد في بيت أحد أبرز رجال الأعمال في اليابان. بالمقابل، ينحدر كيشي ريوتا من أسرة عادية، وعاش حياة صعبة ومعقدة. رغم الفروق الاجتماعية الواضحة بينهما، يكونان جيرانًا وأصدقاء منذ رياض الأطفال، ويتشاركان معًا رحلة الصداقة عبر المراحل المختلفة من التعليم.
ولكن، في شتاء السنة الثالثة من المدرسة المتوسطة، يطرح ساكويتشي اقتراحًا مثيرًا لريوتا قبل أن يغادر للدراسة في الخارج. ومن ثم، بعد سنوات عديدة من الصمت وانقطاع الاتصال، يعود ساكويتشي فجأة كظاهرة غامضة إلى حياة ريوتا.
على سطح هذه الحكاية الرومانسية، يتجلى الكثير من المواضيع المعقدة والعميقة، مثل الصداقة الطويلة، والوعود الطفولية، وجاذبية العقوبات الاجتماعية. تتحول الأحداث وتتعقد العلاقات، مما يخلق جدلًا داخليًا وخارجيًا يجذب القارئ ويثير فضوله حول تفاصيل المستقبل.
في إطار ذلك، تتألق العناصر الفنية والبصرية للمانغا بشكل لافت، مما يضفي عمقًا إلى الشخصيات ويعزز الجوانب العاطفية والدرامية للقصة. ومع تصنيفات متنوعة تتنوع بين الكوميديا والرومانس، بالإضافة إلى الجوانب الدرامية والياوي، يتيح للقراء انغماسًا في عوالم متعددة تعبر عن تنوع الحياة وتعقيداتها.
في النهاية، “ماد سندريلا” ليست مجرد مانغا، بل هي تجربة غنية وممتعة تنقل القارئ إلى رحلة مليئة بالمشاعر والمفاجآت، تترك أثرًا عميقًا في عقول وقلوب محبي الفن السابع.