المؤتمر البحري الثالث في لندن، الذي انعقد في الفترة من التاسع من ديسمبر عام 1935 إلى الخامس والعشرين من مارس عام 1936، يمثل نقطة تحول رئيسية في تاريخ العلاقات البحرية الدولية خلال فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية. حمل هذا المؤتمر على عاتقه مسؤولية تحديث وتعديل اتفاقية واشنطن لعام 1922، التي أقرت تخفيضات في حجم الأسطول البحري بين القوى البحرية الرئيسية بما في ذلك بريطانيا، والولايات المتحدة، واليابان، وفرنسا، وإيطاليا.
كان المؤتمر يهدف إلى استعراض القواعد والاتفاقيات التي تنظم الحرب البحرية والقضايا ذات الصلة بالأسلحة البحرية والسيطرة عليها. وقد تمحورت المناقشات حول قضايا مثل الحجم القانوني للأسطول، واستخدام الغواصات والغواصات القاذفة للصواريخ، وتقنيات الاستطلاع، وقوانين الحرب البحرية.
ومع أن المؤتمر لم ينجح في تحقيق أهدافه الرئيسية بالكامل، إلا أنه فتح الباب أمام مناقشات مستقبلية وأدى إلى بعض التقدم في تحديث الاتفاقيات البحرية الدولية. ومن الجدير بالذكر أن الأحداث التي تلت هذا المؤتمر، بما في ذلك الانتهاكات البحرية التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية الإسبانية وتصاعد التوترات الدولية في أوروبا، ساهمت في إضفاء أهمية إضافية على أهداف ونتائج هذا الحدث التاريخي.
للمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على هذا الرابط:
https://en.wikipedia.org/wiki/London_Naval_Treaty