من الأحداث التاريخية ذات الأهمية البارزة خلال فترة الحرب العالمية الثانية هي مؤتمر أنزاك الذي عقد في الفترة من 19 يناير إلى 21 يناير عام 1944. وقد عُقد هذا المؤتمر في مكتب الولايات المتحدة للحرب البحرية في واشنطن العاصمة. يعتبر هذا المؤتمر مناسبة تاريخية مميزة لأنه شكل منصة لمناقشة العديد من القضايا الهامة التي كانت تواجه الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
أهمية مؤتمر أنزاك تتجلى في دوره في تعزيز التعاون والتنسيق بين القوات الحليفة، خاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا. وقد جاءت القمة في وقت حرج من التاريخ، حيث كانت الحروب تتصاعد في مختلف جبهات القتال.
من بين المحاور الرئيسية التي نوقشت في المؤتمر كانت الاستراتيجية العسكرية، وخطط الهجوم على جبهات القتال المختلفة، وتوزيع الموارد العسكرية، وتقييم الوضع العسكري للقوات الحليفة والمحاور المعادية.
ومن الملاحظ أن المؤتمر كان مسرحاً لمناقشات دقيقة حول استراتيجيات الحرب ووسائل تحقيق الانتصار. كما تم التركيز بشكل كبير على كيفية دعم وتعزيز الجبهة الشرقية لمواجهة القوات الألمانية.
ومن نتائج المؤتمر أيضاً، تعزيز التعاون العسكري والإستراتيجي بين الحلفاء، وتوحيد الجهود لتحقيق الهدف المشترك من القضاء على النازية والفاشية وإعادة السلام إلى العالم.
ويُعد مؤتمر أنزاك بمثابة نقطة تحول في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث شكلت مناقشاته وقراراته أساساً هاماً للتحركات العسكرية والسياسية للحلفاء في الفترة اللاحقة من الحرب. تركز الأنظار على هذا الحدث بشكل كبير لأنه كان له تأثير عميق على مسار الأحداث ونهاية الصراع العالمي الثاني.