بعنوان “الكرمة”، ومؤلفه سميث، ميتشل، يقدم لنا عملاً أدبيًا مشوقًا يعكس حياة إيفان سكوت، وهو رجل يعيش في عالم محكوم بالقدر، حيث تتداخل الأحداث بطريقة لا يمكن لأي شخص السيطرة عليها بمفرده.
يأخذنا الكاتب في رحلة مثيرة تبدأ بلحظة فوق برج ناطحة للسحاب نصف تشييد تحت ليلة منيرة في مانهاتن، حيث يشاهد إيفان امرأة تسقط من الطابق الثلاثين إلى وفاتها. تتلاقى أعينهما للحظة قصيرة وفجأة يتبدد عالم إيفان المريح إلى الأبد.
إيفان يعيش حياة مريحة كمهندس معماري ناجح في نيويورك، وزوج وأب وسيم يستمتع بنمط حياة نادي رياضي في غرينتش، كونيكتيكت، إيفان هو حلم أمريكي مع إعداد بطاقة بريدية. ومع ذلك، لديه شياطينه الخاصة. تزعجه لياليه أحلام فيتنامية. تقضي أيامه في أحضان عشيقته البسيطة والعاطفية، التي تقدم له الحب الذي لا يمكن أن تقدمه زوجته كاثرين، سواء لم تستطع أو لم تشأ أن تقدمه. لكنه لا يستطيع نسيان المرأة التي توفيت، والتي نظر في عينيها الخوف التام.
تُعتبر وفاتها رسميًا حادثًا، ولكن لدى إيفان أسئلة. أسئلة حول صمت والد المرأة، مشرف البناء في الموقع. أسئلة حول شركة راو الكهربائية، التي تمتلك عقدًا بقيمة ملايين الدولارات لتوصيل الكهرباء للمبنى. أسئلة حول المحقق في شرطة نيويورك، الذي يخبر إيفان أن ينسى أسئلته. أسئلة تبدأ في تقديم إجابات مرعبة مع قتل مروع لشخص قريب من إيفان – وفاة شخصية جدا لتترك دون انتقام.
مصمم على كشف الحقيقة حول وفاة المرأة – بثمن يعتبر أنه دفع بالفعل – يدرك إيفان أنه أصبح جيشًا من رجل واحد، يقاتل الشرطة وأصدقائه وعائلته، وعدواً غير مرئي لأي شخص سواه. مع تصاعد المخاطر وارتفاع عدد الضحايا، يجب على إيفان تعقب وتدمير عائلة جريمة قوية حتى يخافها حتى المافيا، عائلة جريمة تتقن كل وسيلة للقتل.
“الكرمة” ليس مجرد رواية، بل هو تجربة تأملية في مخاطر القدر، والتضحية، والبحث عن الحقيقة حتى لو كانت كارثية. من خلال حبكة معقدة وشخصيات متعددة الأبعاد، يقدم الكتاب تصويرًا عميقًا للبشرية في مواجهة الظلم والفساد، والتحديات التي قد تترتب عنها رغبة الإنسان في العدالة والنجاة.