الليوثيرونين هو دواء يستخدم في علاج حالات فقر الدرقية (Hypothyroidism)، خاصة بعد إزالة الغدة الدرقية. يعتبر الليوثيرونين خيارًا مهمًا بالنسبة للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تحويل هرمون الثيروكسين إلى الشكل النشط من الهرمون (ثيرويد T3)، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الثيرويد ريفرس ترايودوثيرون (Reverse T3) في الجسم.
واحدة من الشهادات التي تؤكد فعالية الليوثيرونين جاءت من مريض قد استخدم الدواء بعد تجربة سيئة مع دواء السينثرويد (Synthroid)، حيث عانى من تجارب سلبية مع هذا الدواء الذي يحتوي على الثيروكسين الصناعي. وبعد التحول إلى الثيرويد الطبيعي المجفف (Natural Desiccated Thyroid)، اضطر المريض إلى التبديل إلى T3 مؤقتًا بسبب ارتفاع مستوى الثيرويد ريفرس ترايودوثيرون (Reverse T3). وعلى الرغم من أن عملية التحول كانت سهلة نسبيا، إلا أنه كانت تحتاج إلى مزيد من الاهتمام بالحالات المؤثرة على الغدة الكظرية، وكان يتطلب من المريض أخذ الجرعات بتناسق على مدار اليوم بمعدل أربع مرات يوميًا.
ومن الجدير بالذكر أن الليوثيرونين حصل على تقييم فعالية عالي من المريض بنسبة 10 من أصل 10، مما يشير إلى رضا المريض عن نتائج العلاج. وتاريخ الموافقة على الدواء من قبل لجنة الأدوية والمواد الطبية بتاريخ 03 نوفمبر 2013، مما يشير إلى استخدامه واعتماده كعلاج فعال لحالات فقر الدرقية بعد إزالة الغدة الدرقية.
يُذكر أن هذا الدواء قد تم وصفه 27 مرة، مما يعكس اعتماد الأطباء عليه كخيار علاجي للمرضى الذين يعانون من حالات فقر الدرقية. وبناءً على مجموعة البيانات والتقييمات المقدمة، يمكن القول إن الليوثيرونين يُعتبر خيارًا مهمًا وفعّالًا في علاج حالات فقر الدرقية بعد إزالة الغدة الدرقية، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يواجهون صعوبة في التحويل الطبيعي للهرمونات الدرقية في الجسم.