في الوقت الحالي، يتمثل القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي “Lemur 2F40” في إضافة قيمة فائقة لمجال الأقمار الصناعية، حيث يُسجل رسمياً تحت اسم “Lemur 2F40” في سجل الأمم المتحدة. يعود بلد الاشتراك في السجل الرسمي للأقمار الصناعية في الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو البلد الذي يعتبر أيضاً مالكًا ومشغلًا لهذا القمر الصناعي البارز.
شركة “Spire Global Inc.” هي الجهة المسؤولة عن تشغيل وتملك هذا القمر الصناعي، حيث يتم استخدامه لأغراض تجارية تتعلق بمراقبة الأرض. يتمتع هذا القمر الصناعي بقدرات متقدمة لرصد الظروف الجوية والتنبؤات الجوية، ويسهم في تقديم معلومات دقيقة في مجالات عديدة، بما في ذلك مجال الملاحة البحرية من خلال نظام التحديد التلقائي (AIS).
يتمتع القمر الصناعي “Lemur 2F40” بمواصفات فنية متقدمة، حيث يتحرك في مدار منخفض حول الأرض بزاوية مائلة باتجاه الشمس، ويتميز بدورات دوران قصيرة بلغت حوالي 94.6 دقيقة. تصنيف مداره يدخل ضمن فئة المدارات المتزامنة مع الشمس، مما يعزز قدرته على توفير صور دقيقة ومستمرة للأرض.
فيما يتعلق بمعلومات تقنية إضافية، يظهر أن القمر الصناعي يتحرك في مدار مستديم حيث تبلغ متغيرات مداره، مثل الشدة الشمسية والاستدارة الزاوية، قيمًا منخفضة، مما يسهم في استقرار وأداء متميزين.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 23 يونيو 2017، باستخدام صاروخ PSLV في موقع إطلاق ساتيش داوان الفضائي. تمثل الشركة المسؤولة عن تصنيعه وتطويره شركة “Spire Global”، وهي شركة أمريكية رائدة في مجال تكنولوجيا المراقبة الفضائية.
بفضل قدراته المتطورة والمتنوعة، يُعتبر القمر الصناعي “Lemur 2F40” جزءًا لا يتجزأ من شبكة الأقمار الصناعية الحديثة، حيث يسهم بفعالية في تحسين الفهم والمراقبة للأحوال الجوية والظواهر البيئية على سطح الأرض، وبالتالي يسهم في تطور التنبؤات الجوية ورصد البيئة البحرية.
بهذه الطريقة، يعكس القمر الصناعي “Lemur 2F40” التزامًا قويًا بتقديم معلومات ذات جودة عالية ودقة في مجال رصد الأرض، ويظل له الدور البارز في تعزيز التكنولوجيا الفضائية وفهمنا للديناميات البيئية على سطح كوكبنا.