تمثل الأقمار الصناعية جزءًا حيويًا من البنية التحتية لرصد الأرض وفهمها، وتلعب دورًا حيويًا في مجالات عديدة منها المراقبة الجوية وعلوم الأرض. أحد هذه الأقمار الصناعية هو Lemur 2F23، الذي يندرج تحت ملكية وتشغيل شركة Spire Global Inc.، والتي تمثل الولايات المتحدة الأمريكية في السجل الرسمي للأمم المتحدة.
يتمتع Lemur 2F23 بمجموعة متنوعة من الاستخدامات، حيث يتم تصنيفه كقمر صناعي تجاري، ويُستخدم بشكل رئيسي في مجال المراقبة الأرضية. يتنوع الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي بين المتابعة الجوية وعلوم الأرض، حيث يسهم في رصد الأحوال الجوية والتنبؤات الجوية، كما يلعب دورًا مهمًا في نظام التحديد التلقائي (AIS)، الذي يتيح رصد وتتبع السفن وحركتها عبر المحيطات.
يتمتع Lemur 2F23 بمواصفات فنية متقدمة، حيث يسارع بشكل دائم في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يسمح له بتوفير تغطية شاملة للسطح الأرضي بشكل فعّال. يتمتع بارتفاع أقل وسطح أرضي أوسع، مما يسهم في زيادة دقة المعلومات وتحسين جودة البيانات المرصودة.
فيما يتعلق بالبيانات الفنية للمدار، يظهر أن Lemur 2F23 يتميز بارتفاع بين 496 و507 كيلومترًا فوق سطح الأرض، مع نسبة تمدد قليلة تبلغ 0.0008. ويمتاز بزاوية ميل تبلغ 97.5 درجة وفترة دوران تقدر بحوالي 94.6 دقيقة.
تم إطلاق Lemur 2F23 في 15 فبراير 2017، من موقع الإطلاق في مركز ساتيش دهاوان الفضائي، باستخدام صاروخ PSLV-XL. وتم تسجيله بتصنيف COSPAR برقم 2017-008AY وبتصنيف NORAD برقم 41994.
تشير المصادر المستخدمة للبيانات المدارية إلى جدوى الرصد والمتابعة الدقيقة لـ Lemur 2F23، حيث يُمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل والمعلومات من خلال مصادر مثل JMSatCat9_17 و https://spaceflightnow.com/2017/02/15/india-lofts-a-record-104-spacecraft-on-a-single-rocket/، وhttp://www.planet4589.org/space/log/satcat.txt.
تجسد هذه المعلومات الوافية عن Lemur 2F23 أهمية الأقمار الصناعية في تمكين المراقبة والفهم الشامل للظروف البيئية والجوية، وتبرز دورها الحيوي في تقديم بيانات دقيقة للمجتمع الدولي لأغراض متعددة، بداية من التنبؤات الجوية وصولاً إلى مراقبة حركة السفن في محيطات العالم.