“ليمبو: مذكرات”، للكاتبة أ. مانيت أنساي، تعتبر رحلة استثنائية عبر أعماق الروح الإنسانية، حيث تستعرض الكاتبة تجربتها الشخصية بشكل ملحمي ومؤثر. بدأت أنساي رحلتها الفنية كعازفة بيانو موهوبة، إلا أنها وقعت في متاهة من الشك والحيرة عندما أصابها اضطراب عضلي غامض في سن الـ 19، حيث تجد نفسها غير قادرة على استخدام يديها بشكل طبيعي، وفي سن الـ 21، لم تعد قادرة على الكتابة بالقلم أو حتى المشي بسهولة.
بدأت حياة أنساي تتحول تدريجياً إلى عالم من الحيرة والشك، حيث لم يستطع أحد تفسير ما كان يحدث لها أو التنبؤ بما ستواجهه في المستقبل. وفي سن الـ 23، وهي تبدأ حياة جديدة بكرسي متحرك، قررت أنساي أن تعيد اكتشاف شغفها بالكتابة، مما جعلها تجد من جديد الغرض والهدف الذي ظنت أنها فقدته إلى الأبد.
تقدم أنساي، بعد ثلاثة عشر عامًا من دون تشخيص واضح أو توقعات مستقبلية، تأملاتها حول كيف أن تفكك حياة واحدة يمكن أن يزرع بذور حياة أخرى، وتفكر في كيف أن ليمبو الجسدية الخاصة بها قد طرحت تحديات، ليس بالضرورة سيئة، لافتراضاتها الأساسية حول الحياة والإيمان.
بأسلوبها الساحر والمتألق، تقدم أنساي مذكراتها كشهادة مؤثرة عن قوة إرادة الإنسان وصموده في وجه التحديات. “ليمبو” تحفة أدبية تجسد روحانية البشرية وقدرتها على التكيف والنمو حتى في ظل أصعب الظروف.