في العام 2005، وبعد عقد من الزمن، تفشى فيروس مروع عبر العالم، حيث تحول المصابون به إلى وحوش جائعة للدماء يُعرفون باسم “الدراكيولز”. كانت الشفاء الوحيد هو الموت، ومع اقتراب البشرية من حافة الانقراض، يظل الحراس النخبة من فرقة “فيوس” هم الحائط الأخير بين الفوضى والحضارة.
في هذا السياق المظلم، تبرز شخصية ليلى ميكامي، العضوة الجديدة في الفرقة، كواحدة من أبرز المحاربين الشبان والواعدين. ورغم أن لديها مهمة رسمية كجندرمة ضمن صفوف “فيوس”، إلا أن لديها أجندة خاصة: قُتل والديها على يد دراكول، وهي عازمة على الانتقام.
تتمحور رحلة ليلى حول البحث عن “عين التنين”، سلاح سحري يُعتبر مفتاحاً لتحقيق هدفها. يُقال أن “عين التنين” سيمنحها القوة اللازمة لتصبح أقوى محاربة في العالم. وهنا تتناقض مشاعر ليلى بين رغبتها في حماية العالم من الدراكيولز وبين شغفها الشخصي بالانتقام لمأساة عائلتها.
يندرج هذا العمل تحت فئة المانغا الحركية والمغامرات، مختلطة بعناصر الشونين والوحوش الخارقة. يتخلل القصة تشويق البحث عن السلاح السحري والتحديات التي تواجهها ليلى في طريقها نحو القوة والانتقام. الحبكة المعقدة تعزز الجوانب الإنسانية للشخصيات، مما يجعل القارئ يشعر بالتواصل مع رحلتهم الشخصية.
في هذا السياق، يتم تناول موضوع الفقدان، والالتباس بين الواجب والرغبات الشخصية، وكيف يمكن للأفراد التحلي بالقوة والإرادة في مواجهة التحديات القاسية. تتعدد العناصر في هذه المانغا لتقدم تجربة شيقة ومثيرة، حيث تتناغم الأكشن الدرامي مع العناصر الفلكلورية والخيال السحري.
في الختام، تتميز “عين التنين” بتوجيه الضوء إلى الصراعات الداخلية والخارجية للشخصيات، مما يجسد رحلة حماسية مليئة بالمغامرات والتحديات، وتركز على جوانب الإنسانية والقوة الداخلية في مواجهة الظروف الصعبة.