“ليلة بوكر الفتيات: رواية المراهنات العالية”، من تأليف جيل ديفيس، هي عمل أدبي يندرج تحت فئة الخيال الأدبي الموجه للنساء، وقد نُشرت عبر دار النشر Random House Trade Paperbacks في شهر فبراير من عام 2003. تستعرض الرواية حياة روبي كابوت، الشخصية الرئيسية التي تشعر بالسأم والاستياء من كتابة عمود يصور حياة الفتاة العزباء على حافة الحياة الاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى علاقتها بصديقها الذي يمتلك اسمًا لسيارته ويجمع بشكل قهري ربطات الخبز البلاستيكية.
مع تطور الأحداث، تقرر روبي إرسال أفضل مقالاتها مع ستة عبوات من البيرة إلى محرر “The New York News”، مما يؤدي بها إلى الحصول على وظيفة جديدة في مدينة جديدة. في نيويورك، تنخرط روبي في تقليد عريق يعرف بـ”ليلة البوكر”، وهو منبر تجتمع فيه النساء لتناول الطعام، والشراب، والتدخين، وتحليل الأمور، ومقاطعة بعضهن البعض، ومشاركة القصص، وأهم من ذلك كله، رفع المراهنات.
تتكشف الشخصيات الأخرى في الرواية بأنماط متنوعة وغنية، حيث نجد سكوركا، العارضة التي تمتهن تخريب البيوت بحرفية، وجين التي لا تتردد في تخطي حدود المقاطعات من أجل الحب الحقيقي، ودانييل التي مؤخرًا أنهت زواجها وتسعى لاستعادة الفرص التي تعتبرها ضائعة من خلال إغواء ثنائي من الأب وابنه.
مع تقدم روبي في حياتها المهنية والعاطفية، تزداد الأمور تعقيدًا عندما تقع في حب مديرها مايكل، مما يجعل المراهنات أكثر خطورة. مايكل ليس مجرد تحدي بالنسبة لها، بل هو أيضًا محررها الذي يريد منها أن تتخلى عن كونها ذكية ومفعمة بالدعابة لتصبح الكاتبة والمرأة التي يعلم أنها يمكن أن تكون عليه. تزيد من تعقيدات مشاعر روبي قبلة غامضة ولكنها مذهلة في المصعد، والمحنة الممتعة المتمثلة في الحيرة بين كونه يحبها أم لا.
الرواية، بذكائها وروح الدعابة التي تثير الضحك بصوت عالٍ، تُظهر بمهارة التحديات التي تواجه النساء في القرن الحادي والعشرين، مقارنة بفيلم “His Girl Friday”. كما تسلط الضوء على أهمية الصداقة، والعمل، والحب في الحياة المعاصرة. روبي، عبر تجاربها وعلاقاتها، تؤكد أن النهايات السعيدة ليست للجبناء، وأن هناك مخاطر تستحق أن تُتخذ. هذا يعكس رسالة الرواية العميقة بأن الحياة قد تكون مليئة بالتحديات والمفاجآت، لكن الأمل والشجاعة يمكن أن يقودا إلى تحقيق الذات والسعادة الحقيقية.