“ليلة الفانك”، أثرت بوزنها الظلامي على عالم المانغا، حيث تروي قصة كوروسو هيوري، الشرطية الشابة وابنة رئيس الشرطة السابق. تحمل هيوري لعنة غير عادية، إذ تتنبأ في أحلامها بجريمة قتل ستحدث في اليوم التالي. بمصيبة لا تُصدق، كانت أولى هذه الأحلام تكشف لها عن موت والدها.
على مر الزمن، أدت هذه الأحلام إلى عزلها الاجتماعي، مكتسبة سمعة كمن تحمل مهمة مشؤومة، وواجهت العديد من المشاكل في العمل. الشرطة لا تروق لها عادتها بالاندفاع للتحقيق في الجرائم المستقبلية التي تراها في أحلامها. الأمر أسوأ بكثير، حيث أن الأحلام التي تركتها كبالغة تبول لم تتيح لها إنقاذ أي شخص.
تتمحور القصة حول كفاح هيوري للتأقلم مع هذه اللعنة ومواجهة التحديات الشخصية والمهنية. تحاول الشابة المضطربة أن تثبت للعالم أن قدرتها الفريدة يمكن أن تكون سببًا للخير، بينما تتجنب في الوقت ذاته الوقوع في براثن الوحدة والتشاؤم.
المانغا التي أُطلقت في عام 2014 تجمع بين عناصر الحركة، الغموض، والشونين، مما يخلق تجربة مثيرة ومعقدة للقراء. يُظهر السرد العميق والشخصيات المعقدة كيف يمكن للظروف الخارقة تشكيل وتحديد مصائر الأفراد، وكيف يمكن للروح الإنسانية الصامدة التغلب على حواجز القدر بكل قوة وإصرار.