ليفونورجيستريل ومنع الحمل

ليفونورجيستريل: استخدامه كوسيلة لمنع الحمل وآثاره الجانبية

ليفونورجيستريل هو دواء هرموني يستخدم بشكل شائع كوسيلة فعالة لمنع الحمل، ويأتي في عدة أشكال دوائية، مثل الحبوب أو اللولب الرحمي (IUD) الذي يحتوي على هذا الهرمون. يعمل هذا الدواء على منع الحمل عبر عدة آليات، من بينها منع الإباضة، زيادة سمك المخاط في عنق الرحم، مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، وتغيير بطانة الرحم بحيث لا تسمح بتعلق البويضة المخصبة. ومن بين الطرق الأكثر شيوعًا لاستخدامه هو اللولب الرحمي “سكايلا” الذي يحتوي على ليفونورجيستريل.

على الرغم من فعاليته المعروفة في منع الحمل، إلا أن هناك بعض الجوانب التي ينبغي على المستخدمين أخذها في الحسبان، بما في ذلك الآثار الجانبية التي قد تصاحب استخدامه. وتتناول هذه المقالة أحد التجارب الشخصية مع اللولب الرحمي الذي يحتوي على ليفونورجيستريل، بالإضافة إلى فعاليته في منع الحمل ومدى تكرار وصفه من قبل الأطباء.

تجربة شخصية مع اللولب الرحمي (Skyla)

إحدى التجارب التي تم الإبلاغ عنها من قبل مستخدمة لولب سكايلا (الذي يحتوي على ليفونورجيستريل) تشير إلى معاناتها من بعض الأعراض الجانبية التي لم تكن متوقعة. حيث قامت الشابة البالغة من العمر 21 عامًا بتجربة اللولب منذ أربعة أشهر، وعلى الرغم من أن الطبيب قد أشار إلى أن هذا الدواء لا يسبب تغيرات في المزاج نظرًا لأن الهرمونات تفرز فقط في الرحم، إلا أنها بدأت تشعر بتقلبات مزاجية شديدة.

لقد وصفت التجربة بأنها الأسوأ من حيث الألم عند وضع اللولب، حيث قالت إن “ألمًا لم أختبره من قبل”، مما يعكس معاناة بعض الأشخاص من تجربة التركيب. ومع مرور الوقت، بدأت تعاني أيضًا من أعراض أخرى مثل القلق والاكتئاب، الذي أصبح أكثر وضوحًا في حياتها اليومية. وقد قالت: “أنا الآن أكثر اكتئابًا من أي وقت مضى، حيث فقدت شهيتي، وأصبحت أشعر بالتعب الشديد، ولا أملك أي رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.”

بالإضافة إلى ذلك، أكدت هذه الشابة أن تجربتها مع اللولب لم تكن كما توقعت، مما دفعها للبحث في الآثار الجانبية الشائعة لهذا النوع من وسائل منع الحمل. وقد اكتشفت أن الاكتئاب وفقدان الرغبة الجنسية هما من الآثار الجانبية الشائعة التي يمكن أن تنجم عن استخدام ليفونورجيستريل، مما زاد من شعورها بالإحباط، وجعلها تفكر في إزالة اللولب.

فعالية ليفونورجيستريل

على الرغم من الآثار الجانبية التي قد يعاني منها بعض الأشخاص، يبقى ليفونورجيستريل واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية. تشير الدراسات إلى أن اللولب الذي يحتوي على ليفونورجيستريل، مثل سكايلا، له فعالية كبيرة في منع الحمل تصل إلى 99%، مما يجعله خيارًا مفضلًا للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة المدى لمنع الحمل.

تمت الموافقة على اللولب الرحمي سكايلا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 9 يناير 2017. يعتبر سكايلا من بين الخيارات التي يصفها الأطباء للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة مريحة وطويلة الأمد لمنع الحمل. يعد تركيب اللولب عملية بسيطة نسبيًا، ويمكن أن يستمر فعاليته في منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

الآثار الجانبية والاعتبارات الصحية

ومع ذلك، لا تخلو هذه الوسيلة من الآثار الجانبية المحتملة. من بين الآثار الشائعة التي قد تحدث نتيجة لاستخدام اللولب الرحمي سكايلا تشمل نزيفًا غير منتظم في الأشهر الأولى بعد التركيب، والألم خلال التثبيت، والتغيرات في المزاج، واكتئابًا، وهي الأعراض التي واجهتها الشابة في تجربتها. يمكن أن يشعر بعض المستخدمين أيضًا بآلام أسفل البطن أو قد يعانون من تقلبات هرمونية تؤدي إلى قلة الرغبة الجنسية أو تغيرات في الدورة الشهرية.

لقد سجلت هذه التجربة الشخصية درجة فعالية متدنية جدًا للدواء في رأي المستخدم (1 من 10)، على الرغم من الفعالية العالية التي يقدمها ليفونورجيستريل كوسيلة لمنع الحمل. هذا يعكس حقيقة أن استجابة الأفراد للأدوية يمكن أن تختلف بشكل كبير، حيث أن بعض الأشخاص قد يواجهون آثارًا جانبية غير مرغوب فيها تؤثر على حياتهم اليومية، مما يجعلهم يفكرون في تغيير أو إيقاف العلاج.

تكرار الوصفات الطبية

بالنسبة لعدد المرات التي يتم فيها وصف ليفونورجيستريل، تشير الإحصائيات إلى أن هذا الدواء قد تم وصفه حوالي 6 مرات حتى الآن وفقًا للبيانات المتوفرة. يعكس هذا العدد الواسع من الوصفات الشعبية لهذا الدواء مدى تأثيره الكبير كوسيلة فعالة لمنع الحمل. ومع ذلك، يظهر أن بعض الحالات التي قد تكون مشابهة للتجربة التي تم الإبلاغ عنها قد تؤدي إلى اتخاذ قرار بإيقاف العلاج أو البحث عن بدائل أخرى.

الخاتمة

يعد ليفونورجيستريل من الأدوية الهامة والمستخدمة على نطاق واسع في منع الحمل، ويعتبر اللولب الرحمي الذي يحتوي على هذا الهرمون من الحلول الأكثر فعالية وطويلة الأمد. ورغم فعاليته العالية في منع الحمل، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر سلبًا على بعض المستخدمين، مثل الاكتئاب والتقلبات المزاجية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات بإزالة اللولب أو التوقف عن استخدامه.

من المهم أن تستشير المرأة الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي قرار بشأن استخدام ليفونورجيستريل أو أي وسيلة أخرى لمنع الحمل، مع مراعاة جميع المخاطر والفوائد المحتملة. كما يجب على الأطباء أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة، وتقديم المشورة المناسبة للمرضى بما يتماشى مع احتياجاتهم الصحية والظروف الشخصية.