ليفونورجيستريل منع الحمل الطارئ

الليفونورجيستريل: حبوب منع الحمل الطارئة

الليفونورجيستريل، والمعروف تجارياً تحت اسم “Plan B” أو “Next Choice”، هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل الطارئ بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو فشل وسيلة منع الحمل المعتادة. هذا الدواء يُعد من الأدوية الهامة التي قد تكون حلاً فعّالاً للنساء في حالات الطوارئ، إذ يساعد في تقليل فرصة الحمل بعد التعرض لمواقف غير متوقعة قد تهدد به. ويُعتبر من الأدوية التي يتم تناولها بعد وقوع الحادثة، لذلك فهو لا يُعتبر وسيلة لمنع الحمل بشكل منتظم.

آلية عمل دواء الليفونورجيستريل

يعمل الليفونورجيستريل عن طريق منع أو تأخير الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، وبالتالي منع الحمل. كما أنه يُعيق حركة الحيوانات المنوية ويساهم في تغيير بطانة الرحم، مما يقلل من إمكانية زرع البويضة المخصبة في الرحم. كما هو الحال مع معظم أدوية منع الحمل الطارئ، يجب تناول هذا الدواء في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة الجنسية غير المحمية لتحقيق أفضل فعالية.

التقييم الفعّالي للدواء من قبل المرضى

تسجل العديد من النساء تجارب متنوعة مع هذا الدواء، حيث تتراوح التجارب بين الفعالية العالية وبعض الأعراض الجانبية المزعجة. إليك تجربة إحدى المرضى التي يمكن أن تعكس بعض النقاط المهمة التي قد تواجهها بعض النساء عند استخدام الليفونورجيستريل:

“بعد قراءة العديد من المراجعات في الأسابيع الماضية، شعرت أنه يجب عليّ كتابة تجربتي نظرًا لتجربتي غير المعتادة. في الأسبوع الأول من ديسمبر، مارست علاقة جنسية غير محمية، وتناولت حبة Plan B خلال 12 ساعة من الحادثة وشعرت أنني في حالة جيدة تمامًا. بعد 4 أيام، نزفت بشكل شديد لمدة 4 أو 5 أيام، فاعتقدت أنني في أمان. ثم لم تأتِ دورتي الشهرية في موعدها، وأجريت اختبارين للحمل، وكانا سلبيين، ولكن مع ذلك بدأت أشعر بالقلق الشديد بعد مرور أسبوع على تأخر الدورة. ذهبت إلى الطبيب وأجريت اختبار دم كان أيضًا سلبيًا، لكن بما أنني لم أحصل على الدورة الشهرية وكنت أشعر ببعض “أعراض الحمل”، كنت قلقة جدًا. أخيرًا، تأخرت الدورة 11 يومًا، ثم بدأت في النهاية. يمكن أن يسبب Plan B اضطرابات كبيرة في النظام الهرموني، لذلك النصيحة إذا كنت مثل حالتي، حاولي أن تسترخي.”

تقييم هذه المريضة يعطي الليفونورجيستريل درجة 8 من 10، مشيرة إلى أن الدواء فعال في منع الحمل بعد الحوادث الطارئة، ولكن يمكن أن يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يجعل النساء يشعرن بالقلق أحيانًا بشأن تأخر الدورة الشهرية أو الأعراض المشابهة للحمل. في النهاية، يعتبر التوقيت من أهم العوامل في فعالية الدواء، حيث إن تناوله في أسرع وقت ممكن بعد العلاقة غير المحمية يزيد من احتمالية نجاحه.

تقييم فعالية الدواء من قبل المجتمع الطبي

الليفونورجيستريل يتمتع بفعالية مثبتة علميًا، حيث يُقدر أن فعاليته تتراوح بين 75% و89% إذا تم تناوله في الساعات الـ 72 الأولى بعد الحادثة الجنسية غير المحمية. ومع ذلك، كلما تم تأخيره عن هذا الإطار الزمني، تقل فاعليته. هذه الفاعلية العالية قد تكون عاملًا مهمًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن حل سريع وآمن في حالات الطوارئ.

الآثار الجانبية

مثل أي دواء آخر، قد يسبب الليفونورجيستريل بعض الآثار الجانبية، وعلى الرغم من أنها ليست شائعة، فإنها قد تشمل:

• الغثيان أو القيء
• ألم في البطن
• التعب
• صداع
• اضطرابات في الدورة الشهرية، بما في ذلك النزيف غير المنتظم
• تغيرات في المزاج

من المهم أن تعرف النساء أن هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة، وتختفي بعد فترة قصيرة من تناول الدواء. ومع ذلك، في حال استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يُفضل استشارة الطبيب.

موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)

تمت الموافقة على الليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لاستخدامه في منع الحمل الطارئ في 8 يناير 2015. هذه الموافقة سمحت باستخدامه بشكل واسع في مختلف الأسواق العالمية، حيث أصبح خيارًا شائعًا بين النساء في حالات الطوارئ.

الإحصائيات حول الوصفات الطبية

تم وصف الليفونورجيستريل في العديد من الحالات الطبية. وفقًا للإحصاءات، تم وصف هذا الدواء 31 مرة حتى الآن، مما يعكس فعاليته وانتشاره بين المرضى. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعداد ليست ثابتة، وقد تختلف من منطقة إلى أخرى وفقًا للظروف الطبية والتوجهات العلاجية السائدة.

النصائح التي يجب أن تضعها النساء في اعتبارهن

• الوقت مهم: يجب أن يتم تناول الليفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة الجنسية غير المحمية لضمان فعاليته القصوى. إذا مر أكثر من 72 ساعة، فقد تقل الفاعلية بشكل ملحوظ.
• استخدام وسائل حماية أخرى: على الرغم من فعالية الليفونورجيستريل، إلا أنه لا ينبغي الاعتماد عليه كوسيلة منع حمل دائمة. يظل من الأفضل استخدام وسائل حماية منتظمة مثل الحبوب أو اللولب.
• الآثار الجانبية: يجب على النساء أن يكنّ على دراية بالآثار الجانبية المحتملة مثل التغيرات في الدورة الشهرية أو الغثيان، وأن يراقبن أي أعراض غير معتادة.

خلاصة

الليفونورجيستريل هو دواء فعال وآمن في حالات الطوارئ لمنع الحمل بعد الحوادث غير المحمية. على الرغم من أن فعاليته تتأثر بالتوقيت، إلا أنه يُعتبر حلًا موثوقًا في الأوقات الحرجة. ومع ذلك، قد يسبب بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية أو أعراض جانبية أخرى، ويجب على النساء أن يكنّ مستعدات لتلك التغيرات وأن يتابعن صحتهن في حال استمرت الأعراض بعد استخدام الدواء.