ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) واستخدامه في منع الحمل:
يُعتبر اللّيفونورجيستريل من الأدوية الهرمونية التي تُستخدم بشكل واسع كوسيلة فعّالة لمنع الحمل. يعمل هذا المركب على منع الإباضة أو تقليل احتمالات حدوث الحمل عبر التأثير على مستوى الهرمونات في الجسم. ويُستخدم هذا الدواء في العديد من أشكال العلاج مثل اللولب الهرموني (Skyla) والحبوب، ويُعتبر أحد الخيارات الشائعة للنساء اللواتي يرغبن في وسائل منع حمل طويلة الأمد وفعّالة.
ما هو اللّيفونورجيستريل وكيف يعمل؟
اللّيفونورجيستريل هو هرمون صناعي مشابه للبروجستيرون الذي يُنتجه الجسم بشكل طبيعي. هذا الهرمون يُساعد في منع الحمل بعدة طرق؛ منها إعاقة عملية التبويض، وتغيير قوام مخاط عنق الرحم لزيادة صعوبة مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم، وأيضًا تغيير بطانة الرحم مما يجعلها غير مناسبة لزرع البويضة المخصبة. يتميز هذا الدواء بفعاليته العالية في الوقاية من الحمل عند استخدامه بشكل صحيح.
استخدام اللّيفونورجيستريل في منع الحمل
يتم استخدام اللّيفونورجيستريل بعدة أشكال، حيث يُستخدم في اللولب الهرموني (Skyla) الذي يتم إدخاله إلى الرحم ويُعد من الوسائل المفضلة لدى العديد من النساء اللاتي يبحثن عن طريقة فعّالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. اللولب الهرموني يعمل على إفراز الهرمون بشكل تدريجي داخل الرحم، مما يُسهم في منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
من جهة أخرى، يتم استخدام اللّيفونورجيستريل أيضًا في بعض الأدوية الأخرى مثل الحبوب المدمجة التي تتناولها المرأة يوميًا لمنع الحمل. هذه الحبوب تعد خيارًا مرنًا، لكنها تتطلب الالتزام التام بتناولها في نفس الوقت يوميًا لضمان فعاليتها.
مراجعة المرضى
تُشير بعض المراجعات من المرضى الذين استخدموا اللولب الهرموني المحتوي على اللّيفونورجيستريل إلى فعاليته العالية، ولكن في نفس الوقت يظهر بعض الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة للبعض. على سبيل المثال، تقول إحدى المراجعات:
“لقد كنت أستخدم Skyla لمدة تزيد عن العام. في الغالب، أحببتها، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ يقلقني الأمر. منذ حوالي ستة أشهر، بدأت أشعر بألم متقطع يشبه التقلصات، التي أصفها بألم تشبه الانقباضات التي قد تحدث أثناء الولادة (على الرغم من أنني لم أسبق لي الولادة، لكني قمت بمقارنة الألم بذلك). كانت هذه التقلصات المؤلمة تستمر لمدة عشر ثوانٍ وتعود بين الحين والآخر، كافية لجعلي أنحني من شدة الألم. لم تكن تحدث يوميًا، ولا حتى خلال الدورة الشهرية (كان الألم الطبيعي المصاحب للحيض كما هو). لكنها كانت تحدث فجأة. وقد فكرت في إزالة اللولب، ولكن لا أستطيع أن أجد وسيلة منع حمل أخرى موثوقة بالنسبة لي.”
هذه المراجعة تسلط الضوء على بعض الآثار الجانبية غير المتوقعة التي يمكن أن يشعر بها بعض المرضى، مثل الألم غير المنتظم أو التقلصات الحادة، مما قد يسبب قلقًا للبعض. ولكن في الوقت نفسه، تؤكد المراجعة أيضًا على أن هذه الوسيلة تظل خيارًا موثوقًا للعديد من النساء اللواتي يعتمدن عليها كوسيلة منع حمل فعّالة.
فعالية اللّيفونورجيستريل
يُعد اللّيفونورجيستريل من الأدوية ذات الفعالية العالية في منع الحمل. في الواقع، يُصنف على أنه واحد من أكثر وسائل منع الحمل فاعلية. ويعتمد معدل نجاحه على طريقة الاستخدام؛ ففي حالة اللولب الهرموني، تتراوح فعاليته بين 99% إلى 100% في الوقاية من الحمل، مما يجعله خيارًا موثوقًا في هذه الفئة.
التأثيرات الجانبية
بالرغم من أن اللّيفونورجيستريل يُعد آمنًا بشكل عام لمعظم النساء، إلا أن بعضهن قد يعانين من بعض الآثار الجانبية. تتراوح هذه التأثيرات من تغيرات في الدورة الشهرية مثل النزيف غير المنتظم، إلى الأعراض الأخرى مثل آلام الحوض، الصداع، والغثيان. قد تُعاني بعض النساء أيضًا من آلام حادة أو تقلصات مفاجئة كما تم ذكره في إحدى المراجعات، وهو أمر غير معتاد لكنه قد يحدث لدى بعض الأفراد.
الموافقة والاعتماد
تمت الموافقة على اللّيفونورجيستريل من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 نوفمبر 2016 لاستخدامه كوسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل. وعلى الرغم من أن هذا الدواء قد شهد بعض التحفظات في بعض الحالات، إلا أنه يُعتبر من أكثر الخيارات قبولًا في ممارسات منع الحمل الحديثة.
عدد الوصفات الطبية
حسب الإحصائيات، تم وصف اللّيفونورجيستريل نحو 8 مرات في المجمل، مما يدل على أنه يُستخدم بشكل شائع بين النساء اللواتي يبحثن عن وسائل منع حمل طويلة الأمد. يمكن للطبيب أن يحدد ما إذا كان اللّيفونورجيستريل الخيار الأنسب للمريضة بناءً على احتياجاتها الصحية وظروفها الفردية.
الخلاصة
يُعد اللّيفونورجيستريل، سواء تم استخدامه في شكل اللولب الهرموني أو في الأدوية الأخرى مثل الحبوب، من الخيارات الأكثر فعالية وأمانًا في منع الحمل. ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء بعض الآثار الجانبية مثل التقلصات أو النزيف غير المنتظم. وبالرغم من هذه التحديات المحتملة، تظل فعاليته العالية في منع الحمل تجعله من الوسائل التي يُفضل استخدامها من قبل العديد من النساء الباحثات عن حماية طويلة الأمد وموثوقة من الحمل.
من المهم للنساء الذين يفكرن في استخدام هذه الوسيلة استشارة الطبيب لتحديد الأنسب لهن بناءً على حالتهم الصحية وأسلوب حياتهن.