يُعد دواء “ليفونورجيستريل” (Levonorgestrel) من الأدوية الفعّالة في مجال تنظيم الأسرة، حيث يُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل. يُباع هذا الدواء تحت عدة أسماء تجارية، مثل “سكايلا” (Skyla)، التي تمثل أحد أشكال هذا الدواء على هيئة جهاز داخل الرحم. ولقد نال “ليفونورجيستريل” موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 26 ديسمبر 2016، ليصبح أحد الخيارات المتاحة للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل لفترة طويلة.
طريقة العمل
يعمل “ليفونورجيستريل” عن طريق إفراز هرمون صناعي يشبه البروجسترون، وهو هرمون طبيعي موجود في جسم المرأة. هذا الهرمون يقوم بتغيير بيئة الرحم بحيث يصعب على البويضة المخصبة أن تلتصق بجدار الرحم. كما أن “ليفونورجيستريل” يساهم في تقليل الإباضة ويزيد من كثافة المخاط في عنق الرحم، مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
الآثار الجانبية والتجارب المرضية
تُظهر بعض التجارب الشخصية للمستخدمات أن “ليفونورجيستريل” قد يتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها. إحدى المراجعات من مريضة استخدمت جهاز “سكايلا” لمدة ثلاث سنوات تشير إلى وجود صعوبة في التحكم في الدورة الشهرية. وقد ذكرت المريضة أنها لا تحصل على الدورة الشهرية بانتظام، وفي بعض الأحيان، قد لا تأتِ الدورة لمدة شهور، ثم تأتي لفترة طويلة تصل إلى 15 يومًا، مع فترات بينية قد لا يحدث فيها نزيف على الإطلاق. هذه التجربة تسلط الضوء على عدم التنبؤ بحجم وشدة الدورة الشهرية لدى بعض النساء، ما قد يكون مزعجًا بالنسبة للبعض.
تصنيف فعالية الدواء بحسب هذه المراجعة كان 2 من 5، وهو تقييم منخفض نسبيًا، مما يشير إلى أن المريضة لم تكن راضية عن نتائج استخدام هذا الجهاز. إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن كل امرأة قد تستجيب لهذا العلاج بشكل مختلف، فهناك نساء أخريات قد يعانين من أقل آثار جانبية أو يحققن نتائج أفضل.
الفعالية والموثوقية
على الرغم من بعض التجارب السلبية، يُعتبر “ليفونورجيستريل” بشكل عام من الأدوية الفعالة في منع الحمل. وفقًا للبيانات الإحصائية، يتم استخدام هذا الدواء بانتظام من قبل عدد كبير من النساء، حيث يُقدّر عدد مرات وصفه بحوالي 5 مرات. يتمتع هذا الجهاز بمستوى عالٍ من الفعالية، حيث إنه يُعتبر أحد الوسائل الموثوقة لمنع الحمل إذا تم استخدامه بشكل صحيح.
التأثيرات الطويلة الأجل
من الجدير بالذكر أن استخدام “ليفونورجيستريل” قد يستمر لفترات طويلة تصل إلى عدة سنوات، مما يجعله خيارًا مريحًا للنساء اللواتي لا يفضلن استخدام وسائل منع الحمل اليومية أو الشهرية. لكن مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد تتسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها على المدى الطويل، مثل تغيرات في الدورة الشهرية أو زيادة في الوزن أو تقلبات في المزاج.
الموافقة على الدواء والتاريخ
تمت الموافقة على “ليفونورجيستريل” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 26 ديسمبر 2016، وهو ما يعكس اهتمام العلماء والمتخصصين في تطوير وسائل فعّالة وآمنة لمنع الحمل. يعتبر هذا التوقيت جزءًا من التحول الكبير الذي شهدته صناعة وسائل منع الحمل في السنوات الأخيرة، حيث تسعى شركات الأدوية إلى تقديم خيارات أكثر تنوعًا وملاءمة للنساء في مختلف الأعمار.
الخلاصة
على الرغم من فعالية “ليفونورجيستريل” في منع الحمل، إلا أن التجارب الشخصية قد تختلف بشكل كبير بين الأفراد. بعض النساء قد يعانين من تغيرات في الدورة الشهرية أو آثار جانبية أخرى قد تؤثر على جودة حياتهن. من المهم أن تستشير المرأة طبيبها المعالج قبل اتخاذ قرار باستخدام هذا الدواء، وأن تتابع أي تغييرات قد تحدث في حال استخدامها للدواء على المدى الطويل.