ليفونورجيستريل لمنع الحمل

ليفونورجيستريل: حبوب منع الحمل – تأثيراتها وتجارب المرضى

يعد ليفونورجيستريل أحد أكثر الأدوية شيوعًا في مجال وسائل منع الحمل. يُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل باستخدام جهاز داخل الرحم (IUD) أو عن طريق وسائل أخرى مثل الحبوب. هذا الدواء يعمل على تحفيز الهرمونات في الجسم لتغيير بيئة الرحم، مما يجعل الحمل أقل احتمالاً. في هذا المقال، سنتناول التفاصيل المتعلقة بالدواء، بما في ذلك استخداماته، تجارب المرضى، فعاليته، وتاريخه، بالإضافة إلى بعض الملاحظات المهمة حول تصنيفه وفعاليته.

ما هو ليفونورجيستريل وكيف يعمل؟

ليفونورجيستريل هو هرمون صناعي ينتمي إلى فئة من الأدوية تعرف بالبروجستينات. يستخدم بشكل أساسي في جهاز داخل الرحم (IUD) مثل جهاز “ميرينا” الذي يحتوي على ليفونورجيستريل. عند إدخال الجهاز في الرحم، يتم إفراز هذا الهرمون بشكل مستمر في الجسم بتركيز منخفض، مما يساعد في منع الحمل بطرق عدة:

1. منع التبويض: يقوم الهرمون بتثبيط المبايض من إفراز البويضات.
2. زيادة سماكة المخاط في عنق الرحم: يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية المرور إلى الرحم.
3. تغيير بطانة الرحم: مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل في حال حدوث تخصيب.

فعالية ليفونورجيستريل

يتمتع ليفونورجيستريل بفعالية كبيرة في منع الحمل، حيث يُعتبر من وسائل منع الحمل الأكثر أمانًا وفعالية. تشير الدراسات إلى أن جهاز “ميرينا” الذي يحتوي على ليفونورجيستريل يمكن أن يكون فعالًا بنسبة تصل إلى 99.8% في منع الحمل، مما يجعله من الخيارات المفضلة للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة المدى لمنع الحمل.

الموافقة والتاريخ

تمت الموافقة على استخدام ليفونورجيستريل في جهاز “ميرينا” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 6 يناير 2017. وقد تم استخدامه قبل ذلك في شكل حبوب ومن ثم تم تطويره ليصبح جزءًا من أجهزة داخل الرحم. وتستمر فعاليته في منع الحمل لمدة تصل إلى 5 سنوات، مما يجعله خيارًا مناسبًا للعديد من النساء الباحثات عن وسائل منع حمل فعالة وطويلة الأمد.

التجارب الشخصية: تقييم المرضى

أحد المراجعات الأكثر شيوعًا من قبل المرضى الذين استخدموا جهاز ليفونورجيستريل داخل الرحم هو تجربة ليلة التي تقول:

“أحب ميرينا. كان طبيبي (الذي يجب أن يكون يعمل لصالح Liletta) يقول إنه نفس الشيء على الرغم من أنه منتج معتمد من إدارة الغذاء والدواء لمدة 3 سنوات فقط مقارنة بـ 5 سنوات كما في ميرينا، ولا يحتوي على تعليمات لدورة شهرية غزيرة. لأن طبيبي كان يقسم أن Liletta هو نفسه ميرينا، قررت أن أجربه. ولكن لم يكن كذلك. لا أعرف لماذا أجبرني على استخدامه. سأذهب إلى طبيب آخر لإزالة Liletta والعودة إلى ميرينا الذي كنت راضية عنه. إذا كنت تريد ميرينا، اطلب ميرينا. كان جهاز Liletta أكبر وأشعر بألم أكثر عند إدخاله ولا يساعد في تنظيم دورتي الشهرية.”

من خلال هذه التجربة، يظهر أن هناك اختلافًا ملحوظًا بين جهاز “ميرينا” الذي يحتوي على ليفونورجيستريل وLiletta، حيث أشارت المراجعة إلى أن Liletta كان أكبر حجمًا وأكثر إيلامًا عند الإزالة، كما لم يساهم في تحسين الدورة الشهرية كما كانت تأمل. وتؤكد هذه التجربة أيضًا أن المرضى يجب أن يكونوا على دراية بتفاصيل الأجهزة المختلفة التي تحتوي على نفس المادة الفعالة ولكن قد تختلف في التطبيق.

التقييم العام للدواء

التقييم العام للدواء وفقًا للتجارب الشخصية والفعالية يعتبر متباينًا. فقد أعطت العديد من المرضى مثل ليلة تقييمًا منخفضًا جدًا للدواء، حيث حصلت تجربتها على 1/10 في التصنيف العام للدواء بسبب الألم وعدم الفعالية في معالجة الدورة الشهرية. لكن من المهم أن نذكر أن هذه التجربة قد تكون فريدة ولا تمثل الجميع. العديد من النساء راضيات عن فعالية جهاز ميرينا ويفضلنها كوسيلة آمنة وفعالة لمنع الحمل.

عدد المرات التي يتم فيها وصف الدواء

يشير عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء إلى أنه تمت وصفه حوالي 9 مرات حتى الآن، وهو يعتبر عددًا متوسطًا مقارنة بالأدوية الأخرى في نفس الفئة. من المهم الإشارة إلى أن العدد المحدود لوصف هذا الدواء قد يكون ناتجًا عن تفضيلات بعض الأطباء للخيارات الأخرى مثل الحبوب أو الوسائل الأخرى التي قد تكون أسرع في الفعالية أو أسهل في الاستخدام.

الإيجابيات والسلبيات

الإيجابيات:

1. فعالية عالية: يعتبر ليفونورجيستريل من أكثر وسائل منع الحمل فاعلية، خاصة عند استخدامه عبر جهاز داخل الرحم.
2. الراحة طويلة الأمد: بمجرد إدخال الجهاز، يمكن للمرأة أن تتمتع بحماية ضد الحمل لمدة تصل إلى 5 سنوات دون الحاجة لإعادة التذكير أو الاستخدام اليومي.
3. التأثير على الدورة الشهرية: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي استخدام جهاز ميرينا إلى تقليل النزيف الشهري.

السلبيات:

1. الألم عند الإدخال: قد يشعر بعض المرضى بألم أثناء إدخال الجهاز، وهو ما أشارت إليه المراجعة السابقة حول جهاز Liletta.
2. التأثيرات الجانبية: مثل أي دواء هرموني، قد يسبب ليفونورجيستريل بعض الآثار الجانبية مثل تقلبات مزاجية أو تغيرات في الدورة الشهرية.
3. التكلفة: في بعض البلدان، قد تكون تكلفة جهاز “ميرينا” أعلى مقارنة بالخيارات الأخرى، مما قد يكون عائقًا لبعض النساء.

خلاصة

يعد ليفونورجيستريل خيارًا فعالًا وآمنًا للعديد من النساء في مجال منع الحمل طويل الأمد، لكن كما هو الحال مع أي دواء، تختلف تجارب المرضى بناءً على ظروفهم الصحية وتفضيلاتهم. من المهم للنساء اللواتي يفكرن في استخدامه أن يستشرن طبيبًا متخصصًا لاختيار أفضل خيار لهن بناءً على احتياجاتهن الصحية وتاريخهن الطبي. وفي حالة وجود أي تجارب سلبية أو ألم أثناء الاستخدام، يجب أن يتم البحث عن خيارات بديلة مع الاستمرار في الاستشارة الطبية للحصول على التوجيه الصحيح.

أخيرًا، نؤكد على أن فعالية ليفونورجيستريل كما هو الحال مع جميع وسائل منع الحمل تعتمد على الاستخدام الصحيح والمستمر، وقد تختلف النتائج من شخص لآخر، لذا من الضروري المتابعة مع الطبيب وتقييم الحاجة لتغيير الوسيلة في حال لم تكن هناك استجابة مرضية.