مقال عن ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) كوسيلة لمنع الحمل
يعد ليفونورجيستريل أحد الأدوية الهرمونية التي تُستخدم كوسيلة فعّالة لمنع الحمل، ويشمل عدة أشكال مثل الحبوب، والزرعات تحت الجلد، وأيضاً اللولب الرحمي. يتميز ليفونورجيستريل بقدرته على تعديل مستويات الهرمونات في الجسم لمنع الإباضة، كما يعمل على تكثيف مخاط عنق الرحم مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، ما يقلل من احتمالات الحمل بشكل كبير. يستخدم هذا الدواء بشكل شائع من قبل النساء اللاتي يفضلن وسائل منع الحمل طويلة المدى وغير اليومية.
استخدامات ليفونورجيستريل
يُستخدم ليفونورجيستريل بشكل أساسي كوسيلة لمنع الحمل على المدى الطويل. يمكن أن يتم إدخاله كزرعة تحت الجلد، وهي طريقة فعالة تستمر لفترات تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، كما يستخدم أيضًا في شكل اللولب الرحمي، الذي يعد من أكثر الخيارات فعالية حيث يمكن أن يدوم حتى 5 سنوات. بالإضافة إلى دوره الأساسي في منع الحمل، يُستخدم ليفونورجيستريل في بعض الأحيان كعلاج في حالات طارئة، مثل منع الحمل بعد العلاقة الجنسية غير المحمية، ويُعرف حينها باسم “حبوب منع الحمل الطارئة”.
مراجعات المرضى وتجاربهم مع ليفونورجيستريل
تجربة بعض المرضى مع ليفونورجيستريل تختلف من شخص لآخر، حيث يتم الإبلاغ عن فعاليته بشكل إيجابي من قبل العديد من النساء، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر لدى بعض المستخدمين. أحد المراجعات الشهيرة التي تم الإبلاغ عنها من قبل إحدى المرضى التي استخدمت اللولب الذي يحتوي على ليفونورجيستريل (للتوضيح: اللولب يسمى “ليليتا”)، تشير إلى أن المرأة قامت بإدخال اللولب في مايو 2016، إلا أنها قررت في النهاية إزالة اللولب في الأسبوع التالي لسبب عدم ارتياحها بسبب الأعراض الجانبية التي واجهتها.
تشير المراجعة إلى أنها عانت من دورة شهرية ثقيلة في يوليو 2016، مع آلام شديدة في البطن (تشنجات) مصحوبة بالصداع المستمر. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت المريضة أنها اكتسبت بعض الوزن وأصيبت ببعض البثور الجلدية على الوجه، إلى جانب الشعور بالحكة والتهيج في المنطقة التناسلية. وبالرغم من هذه الأعراض، قامت بتقييم فعالية اللولب بشكل عام بمرتبة 4 من 5، وهو ما يعكس فعاليتها في منع الحمل ولكن مع وجود بعض الآثار الجانبية التي قد تزعج بعض النساء.
فعالية ليفونورجيستريل
يُعتبر ليفونورجيستريل من أكثر الوسائل الفعالة لمنع الحمل، حيث وصلت فعاليته في الوقاية من الحمل إلى مستويات عالية جدًا تتراوح بين 99% و 99.5% في حال تم استخدامه بشكل صحيح. يمكن للنساء اللواتي يتعرضن لآثار جانبية أقل أن يثقن في قدرة هذا العلاج على توفير حماية عالية ضد الحمل غير المخطط له.
الآثار الجانبية الشائعة
على الرغم من فعالية ليفونورجيستريل، فإنه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تزعج بعض المرضى. من أبرز هذه الآثار:
- الدورة الشهرية غير المنتظمة: قد يعاني البعض من تغيرات في مواعيد الدورة الشهرية أو نزيف غير طبيعي.
- الآلام والتشنجات: يعاني بعض المرضى من آلام في البطن أو تشنجات شديدة، كما حدث مع المريضة في المراجعة.
- الصداع وزيادة الوزن: من الآثار التي تم الإبلاغ عنها من قبل بعض النساء زيادة الوزن والصداع المستمر.
- التهيج والحكة: قد يعاني بعض المرضى من التهيج في المنطقة التناسلية، كما تم الإشارة إلى ذلك في المراجعة.
موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA)
تمت الموافقة على ليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 11 سبتمبر 2016. وقد حصل على ترخيص لاستخدامه في العديد من المنتجات التي تدور حول منع الحمل، بما في ذلك الحبوب، الزرعات تحت الجلد، واللولب الرحمي.
عدد المرات التي يتم فيها وصف ليفونورجيستريل
نظرًا لفعاليته العالية وطول مدة فاعليته، يعد ليفونورجيستريل واحدًا من الأدوية التي يتم وصفها بشكل متكرر للنساء في حالات منع الحمل. في الواقع، تم وصفه ما يقرب من 7 مرات خلال فترات مختلفة من قبل الأطباء، مما يثبت أنه من الخيارات الموثوقة التي تستخدمها العديد من النساء لتحقيق الوقاية من الحمل غير المخطط له.
الخلاصة
على الرغم من أن ليفونورجيستريل يعد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية وأمانًا، إلا أنه ليس خاليًا من الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء. من المهم أن تكون المرأة على دراية بالأعراض الجانبية المحتملة قبل اتخاذ قرار استخدام هذه الوسيلة، مع مراعاة أنها قد تختلف من شخص لآخر. في النهاية، يبقى ليفونورجيستريل خيارًا ممتازًا للعديد من النساء اللواتي يفضلن استخدام وسيلة منع حمل طويلة المدى وفعالة.