ليفونورجيستريل لمنع الحمل

مقال عن دواء ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) واستخدامه كوسيلة لمنع الحمل

يعد دواء ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) واحداً من الخيارات الهرمونية الشائعة التي تستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل، حيث يتم تصنيعه على شكل جهاز داخل الرحم (IUD) أو أقراص تؤخذ عن طريق الفم. هذا الدواء يعزز من الوقاية من الحمل عن طريق التأثير على الدورة الشهرية وبيئة الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تلتصق بجدار الرحم.

في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هامة حول استخدام دواء ليفونورجيستريل كوسيلة لمنع الحمل، مع التركيز على التجارب الشخصية للمستخدمين، مدى فعاليته، وتاريخ الموافقة عليه من قبل الهيئات الصحية، بالإضافة إلى عدد مرات وصفه.

ما هو دواء ليفونورجيستريل؟

ليفونورجيستريل هو شكل من أشكال البروجيستيرون الصناعي، والذي يُستخدم في العديد من وسائل منع الحمل. يُستخدم بشكل رئيسي في تركيب جهاز داخل الرحم (IUD) أو كبسولات تحت الجلد للحد من الحمل. كما أن ليفونورجيستريل يتوافر في أشكال أخرى، مثل الأقراص التي تُستخدم لمنع الحمل الطارئ بعد ممارسة العلاقة الجنسية دون وقاية.

طريقة عمل ليفونورجيستريل

عند استخدامه كجهاز داخل الرحم (IUD) مثل Skyla أو Mirena، يقوم ليفونورجيستريل بإطلاق هرمون البروجيستيرون بشكل مستمر في الرحم. هذا الهرمون يعمل على تقليل فرصة الحمل من خلال عدة آليات:

1. تغيير سمك بطانة الرحم: يقوم ليفونورجيستريل بتغيير بطانة الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس في جدار الرحم.

2. إفراز مخاطي سميك: يعمل الهرمون على جعل مخاط عنق الرحم أكثر سمكًا، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.

3. منع التبويض: في بعض الحالات، قد يمنع ليفونورجيستريل المبيضين من إفراز البويضات، مما يمنع التخصيب.

التجارب الشخصية للمستخدمين

من خلال العديد من التجارب التي تم جمعها من قبل المستخدمين، يمكن القول إن ليفونورجيستريل يعد من وسائل منع الحمل الموثوقة، رغم أنه قد يسبب بعض الآلام أو الانزعاج عند تركيبه. على سبيل المثال، كانت إحدى المراجعات التي تم نشرها من قبل مستخدمة قد استخدمت جهاز Skyla داخل الرحم، ووصفت تجربتها بشكل مفصل.

التجربة الشخصية للمستخدمة:

“لقد تم تركيب جهاز Skyla هذا الصباح. كنت متوترة قليلاً قبل التوجه للطبيب ولكن كنت متفائلة. استخدمت الحبوب في الليلة السابقة لتليين عنقي الرحم. (لا أعرف إن كان ذلك قد ساعد حقًا) ثم ذهبت إلى الطبيب، حيث قام بتنظيف عنقي الرحم وقياسه. كان الأمر غير مريح قليلاً ولكنه ليس سيئًا للغاية. بعدها، استخدم الطبيب أداة لـ “قرص” عنق الرحم ليبقى مفتوحًا أثناء عملية التركيب. كان ذلك مؤلمًا! لقد حصلت على بعض الثقوب في جسدي وجلست لأخذ وشم على الظهر، لكن قرص عنق الرحم كان شعورًا لا يمكن مقارنته بأي شيء آخر. لكن لا داعي للقلق، لأن الألم يزول سريعًا فقط عليك الاسترخاء. بعدها، قام الطبيب بتركيب جهاز Skyla، وهو ما شعرته بوخز طفيف أو تقلص، ثم قام بإزالة الأدوات الأخرى. تم كل شيء! كانت العملية سهلة.”

تُظهر هذه التجربة أن الألم المصاحب لتركيب الجهاز قد يكون مؤلمًا في البداية، ولكن بفضل الممارسات الطبية الحديثة، تكون العملية عادة سريعة وآمنة.

فعالية ليفونورجيستريل

تُعد فعالية ليفونورجيستريل واحدة من أبرز ميزاته، حيث أن الأجهزة التي تحتوي على هذا الدواء تُعتبر من الوسائل الأكثر أمانًا لمنع الحمل. فعالية جهاز Skyla، على سبيل المثال، تقترب من 99%، ما يعني أن هناك فرصة ضئيلة جدًا في حدوث الحمل إذا تم تركيب الجهاز بشكل صحيح.

تقدر بعض الدراسات أن فعالية ليفونورجيستريل في شكل جهاز داخل الرحم تتراوح بين 98% إلى 99%، وهي نسبة فعالية أعلى مقارنة مع العديد من وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية.

بالإضافة إلى ذلك، يستمر تأثير جهاز ليفونورجيستريل لفترات طويلة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، ويعد خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يرغبون في تجنب الحمل على المدى الطويل دون الحاجة إلى القلق المستمر بشأن التذكير بأخذ الحبوب يوميًا.

تاريخ الموافقة على الدواء

تمت الموافقة على ليفونورجيستريل لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في ديسمبر من العام 2015. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الدواء أحد الخيارات الأكثر شهرة وموثوقية في عالم وسائل منع الحمل الهرمونية. والعديد من الأطباء والمختصين في مجال الصحة يوصون به للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة طويلة الأمد لمنع الحمل.

عدد مرات وصف الدواء

وفقًا للمعلومات المتوفرة عن الوصفات الطبية، يتم وصف ليفونورجيستريل، سواء على شكل جهاز داخل الرحم أو حبوب منع الحمل، مرات عديدة في العيادات والمستشفيات. تشير بعض التقارير إلى أن هذا الدواء قد تم وصفه لمئات الآلاف من النساء حول العالم منذ الموافقة عليه، ويعتبر خيارًا شائعًا في العديد من المجتمعات.

أظهرت البيانات أن ليفونورجيستريل قد تم وصفه بالفعل في العديد من الحالات، حيث تم وصفه حوالي 3 مرات فقط في الحالات التي تتطلب اهتمامًا طويل الأمد وفعالية مؤكدة.

مميزات وعيوب ليفونورجيستريل

المميزات:

1. الفعالية العالية: كما ذكرنا سابقًا، فإن فعالية ليفونورجيستريل تعتبر من بين الأفضل بين وسائل منع الحمل.
2. راحة الاستخدام طويل الأمد: يوفر الجهاز داخل الرحم حماية لفترات تصل إلى 3 سنوات، مما يقلل الحاجة إلى التذكير اليومي.
3. التأثير الجانبي المحدود: بالمقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى، قد تكون الآثار الجانبية أقل وضوحًا وأقل حدوثًا.

العيوب:

1. الألم عند التركيب: قد يشعر البعض بألم عند تركيب الجهاز داخل الرحم، كما هو مذكور في العديد من التجارب الشخصية.
2. عدم الراحة في البداية: قد يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للتكيف مع الجهاز.
3. الإزالة المعقدة: في حال قررت المرأة إزالة الجهاز، قد تحتاج إلى زيارة الطبيب مرة أخرى.

الختام

في النهاية، يعد دواء ليفونورجيستريل خيارًا فعالًا وآمنًا للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة لمنع الحمل. ورغم أنه قد يسبب بعض الإزعاج في البداية، إلا أن فعاليته العالية ومدى أمانه يجعلان منه خيارًا ممتازًا للكثير من النساء. ومع مرور الوقت، يتوقع أن يستمر استخدام هذا الدواء في الانتشار بشكل واسع، بفضل فوائده الطبية المثبتة وأثره الإيجابي على صحة المرأة.

يجب على كل امرأة استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار باستخدام ليفونورجيستريل، حيث أن الطبيب هو الأكثر قدرة على تقييم الحالة الصحية وتوجيه المريضات نحو الخيار الأنسب لهن بناءً على احتياجاتهن الشخصية.