تُعتبر وسيلة منع الحمل المعروفة باسم ليفونورجيستريل، وهي واحدة من العلاجات الهرمونية المستخدمة في العديد من أنواع وسائل منع الحمل، بما في ذلك اللولب الرحمي الذي يحتوي على هذا المركب، واحدًا من الخيارات التي يتبعها الكثير من النساء حول العالم. هذه الوسيلة تُستخدم لتقليل فرصة الحمل عبر إفراز هرمون صناعي يمنع التبويض، ويقلل من سمك جدار الرحم، مما يصعب على البويضة المخصبة أن تلتصق به، وبالتالي منع الحمل.
تمت الموافقة على استخدام اللوالب المحتوية على ليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في الرابع من مايو لعام 2016، حيث أصبح من بين الخيارات الموثوقة والمنتشرة بين النساء لتفادي الحمل غير المخطط له. مع ذلك، فقد رافقت هذه الوسيلة بعض التجارب السلبية التي أثرت على بعض المستخدمين، كما هو الحال مع العديد من وسائل منع الحمل الأخرى، التي قد لا تكون مناسبة لجميع النساء.
تجارب المستخدمات
إحدى التجارب الشخصية لمستخدمات اللولب الحاوي على ليفونورجيستريل كانت محبطة للغاية، حيث قامت إحدى النساء بتوضيح تجربتها بعد أن أجرت عملية تركيب اللولب في فبراير من عام 2014. في البداية، كان الأمر يبدو مقبولًا، إلا أن هذه السيدة بدأت تشعر بزيادة في الألم وعدم الراحة بعد مرور عدة أشهر. على الرغم من أنها اختارت اللولب لأنها كانت تعاني من فترات حيض ثقيلة ومؤلمة، فقد لاحظت تفاقم الأعراض بعد مرور عامين، حيث ازدادت فترة الألم بشكل كبير، حتى أنها لم تعد تتحملها. كانت تعاني من التهابات فطرية مزمنة وتدفق غير طبيعي للسوائل المهبلية، وهو ما جعلها تشعر بالإحراج وعدم الراحة في حياتها اليومية، حتى أنها بدأت تتجنب الخروج خوفًا من أن تكون عرضة للمواقف المحرجة بسبب إفرازات غير متوقعة. في النهاية، قررت السيدة إزالة اللولب بعد مرور أكثر من عامين، وهو ما يشير إلى صعوبة تجربتها مع هذا النوع من وسائل منع الحمل. بحسب تقييمها الشخصي، كانت تقييمها الفعالية هو 1 من 10، مما يعكس مدى عدم رضاها عن تأثيره على صحتها وجودتها الحياتية.
فعالية ليفونورجيستريل ومضاعفاته
يتمتع ليفونورجيستريل بسمعة قوية في مجال فعالية وسائل منع الحمل، حيث يتم استخدامه بفعالية في اللولب الرحمي IUD، الذي يُعد من أكثر وسائل منع الحمل انتشارًا بفضل فعاليته الطويلة الأمد. في معظم الحالات، يُمكن أن يوفر حماية طويلة الأمد ضد الحمل لمدة تصل إلى خمس سنوات أو أكثر، مما يجعله خيارًا مفضلًا للكثير من النساء. لكن، كما تظهر تجارب بعض المستخدمين، فإن هذه الفعالية لا تُترجم دائمًا إلى تجربة إيجابية على المستوى الشخصي.
إحدى النقاط التي تم الإشارة إليها في تقييم هذه الوسيلة هي زيادة الألم والمضاعفات على الرغم من مرور فترة زمنية معقولة بعد تركيب اللولب. تذكر العديد من النساء أنهن تعرضن لتقلبات في الدورة الشهرية، حيث قد تصبح فترات الحيض أكثر ثقلاً وألمًا، أو قد يعانين من إفرازات غير طبيعية بشكل مستمر. من ناحية أخرى، يُعزى جزء من هذه الأعراض إلى التأثيرات الجانبية المحتملة للهرمون الموجود في اللولب، حيث يمكن أن يؤدي إلى تهيج في الأنسجة المخاطية للرحم أو التسبب في خلل في التوازن الهرموني للمرأة.
موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) والاستخدامات
تمت الموافقة على استخدام ليفونورجيستريل في اللولب الرحمي في 4 مايو 2016، وهو ما منح النساء فرصة اختيار وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. هذه الموافقة توفر لمستخدماته ضمانًا أكبر بفعالية الوسيلة، ولكن يبقى من المهم ملاحظة أن ردود الفعل تجاه هذا النوع من وسائل منع الحمل تختلف بشكل كبير بين النساء. من حيث الاستخدام الطبي، يُوصى عادة باستخدام اللولب الحاوي على ليفونورجيستريل لمن تعاني من مشاكل في تحمل وسائل منع الحمل الفموية أو لأولئك اللواتي يعانين من صعوبة في تذكر تناول الحبوب بشكل يومي.
ومع ذلك، ورغم أن اللولب يعد وسيلة فعالة، إلا أنه لا يُستثنى من الأعراض الجانبية التي قد تظهر بعد الاستخدام، كما في حالة التهابات الفطريات المهبلية المزمنة التي تعرضت لها إحدى المستخدمات. هذا النوع من التفاعلات الجانبية قد يُربك المستخدمين ويسبب لهم مشكلات إضافية في حياتهن اليومية.
عدد المرات التي يتم فيها وصف الدواء
وفقًا للتقارير الطبية، يتم وصف ليفونورجيستريل بشكل دوري للنساء اللاتي يعانين من مشاكل في الحمل أو يعانين من الآثار الجانبية التي قد تظهر جراء استخدام وسائل منع الحمل الأخرى. يتم وصف اللولب للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة طويلة الأمد لتجنب الحمل، خصوصًا لأولئك اللواتي يواجهن صعوبة في تنظيم مواعيد تناول الحبوب أو أولئك اللواتي يعانين من آثار جانبية عند استخدام وسائل منع الحمل الأخرى. لكن من المهم أن تتم المناقشة مع الطبيب المتخصص لتحديد مدى تناسب هذه الوسيلة مع الحالة الصحية الخاصة بالمرأة.
تقييم الفعالية والتأثيرات الجانبية
من المهم أن نتذكر أن تقييم فعالية ليفونورجيستريل يختلف من سيدة إلى أخرى. في الوقت الذي تُعتبر فيه هذه الوسيلة فعالة جدًا من قبل العديد من النساء اللواتي يستخدمنها، إلا أن هناك من يعانين من مضاعفات مزعجة قد تؤثر على جودة حياتهن. لهذا السبب، يجب أن تُعطى جميع الوسائل التي تشمل الهرمونات، مثل اللولب، وقتًا كافيًا لتقييم تأثيراتها الشخصية، بالإضافة إلى ضرورة الاستشارة الطبية المستمرة للحصول على الحلول البديلة في حال حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
ختامًا، ليفونورجيستريل يعد خيارًا شائعًا وآمنًا بالنسبة للكثير من النساء، ولكنه ليس خاليًا من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على بعض المستخدمات. يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بالآثار المحتملة لهذا العلاج، ومراجعة الطبيب لتقييم ما إذا كانت هذه الوسيلة مناسبة لها بناءً على حالتها الصحية الخاصة وتوقعاتها من وسائل منع الحمل.