ليفونورجيستريل: وسيلة فعالة لتنظيم الحمل
تُعد وسائل منع الحمل أحد المواضيع الحيوية التي تهم العديد من النساء حول العالم، حيث تشكل خيارًا مهمًا للحفاظ على الصحة الإنجابية وتحديد توقيت الإنجاب. من بين الخيارات المتوفرة، يأتي ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) كأحد الخيارات الموثوقة والمنخفضة المخاطر. يشتهر هذا المركب الكيميائي كأحد الهرمونات الاصطناعية المستخدمة في وسائل منع الحمل، مثل اللولب الرحمي “سكايلا” (Skyla) والحبوب. في هذا المقال، سنتناول استخدام ليفونورجيستريل كوسيلة فعالة لتنظيم الحمل، وسنستعرض التجارب الشخصية للمرضى، فعالية الدواء، وتاريخ الموافقة عليه، وعدد مرات وصفه.
ما هو ليفونورجيستريل؟
ليفونورجيستريل هو هرمون صناعي يشبه هرمون البروجستيرون الطبيعي الذي يفرز من المبيض في الجسم. يتم استخدامه في وسائل منع الحمل بطرق مختلفة، منها الحبوب واللولب الرحمي. في حالة سكايلا، يتم إدخال اللولب داخل الرحم ليعمل على إفراز الهرمون مباشرة في منطقة الرحم بشكل مستمر، مما يمنع الحمل من خلال عدة آليات، أبرزها:
- زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: ما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- إيقاف التبويض: حيث يمنع المبيض من إطلاق البويضات.
- تغيير بطانة الرحم: حيث يجعلها غير ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة.
التجارب الشخصية للمستخدمين
العديد من النساء اللواتي استخدمن سكايلا (الذي يحتوي على ليفونورجيستريل) أكدن أن التجربة كانت أقل إيلامًا من المتوقع. على سبيل المثال، إحدى المراجعات التي نشرتها إحدى المستخدمات على الإنترنت تذكر تجربتها قائلة: “لقد وضعت سكايلا أمس. قرأت جميع المراجعات على الإنترنت وكنت مستعدة للأسوأ. ولكن بصراحة، لم تكن التجربة سيئة كما توقعت. حصلت على دواء لتوسيع عنق الرحم قبل الإجراء، وعندما وصلت إلى عيادة الطبيب تم إعطائي ثلاثة أقراص من “أدفيل” (Ibuprofen) كمسكنات للألم. كان الإجراء مؤلمًا بعض الشيء عندما قام الطبيب بقياس الرحم ومن ثم إدخال السكايلا، ولكن الألم كان سريعًا وزال بسرعة. عانيت من بعض التشنجات لمدة ساعة بعد ذلك، لكنها كانت قابلة للتحمل. لم أنجب أطفالًا من قبل وهذه كانت أول تجربة لي مع اللولب. أردت كتابة هذه المراجعة لأقول للآخرين إن التجربة ليست سيئة للجميع، وإذا احتجت لتكرار الإجراء سأفعل ذلك مجددًا”.
تُظهر هذه المراجعة كيف أن التوقعات السيئة التي يحملها البعض قد لا تكون دائمًا واقعًا عند تجربة هذه الوسيلة. على الرغم من أن العديد من النساء قد يشعرن بالقلق أو الخوف من الألم المرتبط بإجراء اللولب، إلا أن التجربة قد تكون أكثر تحملًا مما يتوقع البعض.
التقييم الفعالية
من الناحية الطبية، يعتبر ليفونورجيستريل من الوسائل الفعالة جدًا في منع الحمل. بناءً على الدراسات السريرية، يمكن للولب الرحمي سكايلا أن يوفر حماية فعالة لمدة تصل إلى 3 سنوات من الحمل غير المرغوب فيه. كما أن نسبة الفعالية تصل إلى حوالي 99%، مما يعني أن احتمال حدوث الحمل في حالة استخدامه بشكل صحيح هو ضئيل للغاية. حسب أحد التقييمات التي قدمها مستخدمو اللولب، يحصل سكايلا على تقييم فعالية قدره 9 من 10، مما يعكس مستويات الرضا المرتفعة حول قدرته في منع الحمل.
تاريخ الموافقة والتسويق
تمت الموافقة على سكايلا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 24 فبراير 2016، ليتم تسويقه كوسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل. تميز هذا اللولب بأنه يقدم العديد من الفوائد مثل تقليل الأعراض المرتبطة بالحمل، مثل النزيف المفرط، كما أنه يوفر خيارًا طويل المدى حيث لا تحتاج المرأة لتذكر تناوله يوميًا كما في حالة الحبوب. وبالإضافة إلى فعاليته، يعتبر سكايلا خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في استخدام وسائل منع الحمل الأخرى بسبب مشاكل صحية أو تفضيلات شخصية.
عدد مرات الوصف
يعد عدد مرات وصف سكايلا ليفونورجيستريل أمرًا مهمًا لفهم مدى شيوع استخدام هذه الوسيلة في الطب. وفقًا للبيانات الحديثة، يتم وصف اللولب سكايلا بشكل منتظم من قبل الأطباء لأعداد كبيرة من النساء حول العالم. حسب تقديرات بعض التقارير الطبية، تم وصفه لأكثر من 2 مليون امرأة منذ بداية طرحه في السوق. هذا يعكس مدى قبول الأطباء للولب كوسيلة فعالة وآمنة لتنظيم الحمل على المدى الطويل.
الفوائد والمزايا
- فعالية عالية في منع الحمل: كما ذكرنا، يوفر ليفونورجيستريل حماية تصل إلى 99% ضد الحمل غير المرغوب فيه.
- طويل الأمد: يمكن أن يستمر تأثير سكايلا في منع الحمل لمدة تصل إلى 3 سنوات.
- قليل التأثيرات الجانبية: يعتبر من وسائل منع الحمل التي تحتوي على آثار جانبية قليلة مقارنة ببعض الوسائل الأخرى مثل الحبوب.
- لا يتطلب التذكر اليومي: بعكس الحبوب التي تتطلب التذكر اليومي، يمكن للمرأة أن تضع اللولب وتنسى أمره لمدة طويلة.
الآثار الجانبية
رغم فعاليته العالية، قد يواجه بعض المستخدمين آثارًا جانبية بعد استخدام اللولب سكايلا، مثل:
- التشنجات أو الألم في منطقة الحوض: وهي مشكلة شائعة بعد وضع اللولب وتختفي في الغالب بعد بضعة أيام.
- النزيف غير المنتظم: قد تعاني بعض النساء من نزيف خفيف أو إفرازات بين فترات الدورة الشهرية.
- آلام الظهر: قد يشعر البعض بآلام أسفل الظهر خلال الأسابيع الأولى من استخدام اللولب.
الخاتمة
بالمجمل، يعتبر ليفونورجيستريل خيارًا متميزًا وفعالًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة المدى. يعتمد النجاح في استخدامه على التوقعات المناسبة والاستعداد الجيد من قبل المستخدمين. على الرغم من بعض الآثار الجانبية التي قد تواجه البعض، إلا أن فعاليته وراحته في الاستخدام اليومي يجعلانه خيارًا جذابًا للكثير من النساء.