ليفونورجيستريل لمنع الحمل الطارئ

الليفونورجيستريل (Levonorgestrel) كوسيلة لمنع الحمل الطارئ: تقييم فعاليته وآراء المرضى

يعتبر الليفونورجيستريل (Levonorgestrel) أحد الأدوية المستخدمة بشكل رئيسي في حالات منع الحمل الطارئ. يتم استخدامه في حالات الطوارئ التي يحدث فيها تعارض أو فشل في وسائل منع الحمل الأخرى، مثل انفصال الواقي الذكري أو في حال نسيان تناول حبوب منع الحمل بانتظام. يُعرف أكثر تحت اسم “Plan B” في الأسواق، حيث يعتبر من الأدوية الفعالة التي تعمل على منع حدوث الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية أو الممارسة التي حدث فيها فشل وسائل منع الحمل الاعتيادية.

آلية عمل الدواء

الليفونورجيستريل هو هرمون صناعي يشبه في تركيبته هرمون البروجستيرون الذي يُنتجه الجسم بشكل طبيعي. يعمل هذا الدواء على منع الإباضة أو تأخيرها، أي أنه يمنع المبايض من إطلاق البويضة، ما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية أن تصل إليها. كما يعمل الدواء على تغيير البيئة في الرحم بحيث يصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس فيه.

يجب على المرأة أن تأخذ الليفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد الجماع غير المحمي، حيث يُعتبر أكثر فعالية كلما تم تناوله بسرعة أكبر بعد الحادثة.

مراجعات المرضى حول الدواء

تعتبر تجارب المرضى مع الليفونورجيستريل إيجابية في الغالب، ولكن من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن الاستجابة للدواء قد تختلف من شخص لآخر. تُشير العديد من المراجعات إلى فعالية عالية للدواء في منع الحمل الطارئ، وهو ما أكده العديد من المستخدمين الذين أخذوا الدواء بعد وقوع حادث غير مخطط له.

إحدى المراجعات الأكثر تأثيراً التي نُشرت على أحد مواقع الصحة الإلكترونية تقول:
“لقد أخذت Plan B مرتين (ولا أخطط لتناوله مجددًا، فقد حصلت على وصفة طبية لوسيلة منع حمل منتظمة الآن). عادة ما نستخدم أنا وصديقي الواقي الذكري، ولكن هذه المرة ارتكبت خطأ فادحاً في لحظة الحماس. تناولت Plan B في اليوم التالي وكنت في حالة من القلق الشديد لمدة شهر كامل لأنني قرأت العديد من القصص عن النساء اللواتي حملن رغم استخدام الدواء. اليوم حصلت على الدورة الشهرية، ودعوني أخبركم أنني لم أكن سعيدة بالحصول على التقلصات كما كنت اليوم! الأعراض الجانبية الوحيدة التي شعرت بها كانت الغازات، وكانت مزعجة لكنها غير مؤلمة. الآثار الجانبية كانت قليلة للغاية والدواء فعال للغاية. إذا كنت بحاجة لتناول Plan B، استرخِ، فهو يعمل حقًا!”

تُظهر هذه المراجعة مدى فعالية الليفونورجيستريل في منع الحمل الطارئ، حيث أشادت المراجعة بنتائج الدواء ونجاحه في تنظيم الدورة الشهرية بعد استخدامه.

فعالية الدواء

وفقًا للبيانات السريرية، يُعتبر الليفونورجيستريل من أكثر الأدوية فعالية في حالات منع الحمل الطارئ. عند استخدامه في أقل من 72 ساعة بعد الجماع غير المحمي، تكون فعاليته في منع الحمل مرتفعة للغاية، تصل إلى 89%. تتناقص فعالية الدواء تدريجيًا كلما تأخرت المرأة في تناوله بعد الحادثة، إلا أنه لا يزال فعالًا حتى في فترة تصل إلى 5 أيام (120 ساعة) بعد الجماع.

نسبة النجاح في منع الحمل تعتمد أيضًا على توقيت تناول الدواء ونوع العلاقة الجنسية التي تمت، ولكن بشكل عام، تشير الأبحاث إلى أنه عند استخدام الليفونورجيستريل في الوقت المحدد، تكون النتائج ممتازة.

تاريخ الموافقة والاعتماد

تمت الموافقة على استخدام الليفونورجيستريل كوسيلة لمنع الحمل الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 17 مارس 2017. منذ ذلك الحين، أصبح أحد الأدوية الأساسية في سوق وسائل منع الحمل الطارئة.

يتم وصف الليفونورجيستريل في العديد من البلدان، وقد أصبح جزءًا مهمًا من الخطط الطارئة التي تقدمها العيادات الطبية والصيدليات. تُعتبر هذه الموافقة خطوة هامة في تسهيل الوصول إلى وسائل منع الحمل الفعالة.

عدد المرات التي يتم فيها وصف الدواء

يتفاوت عدد مرات وصف الليفونورجيستريل من مريض إلى آخر، ويعتمد ذلك على الظروف الخاصة بكل حالة. وفقًا للمراجعات الطبية والأبحاث السريرية، يتم وصف الليفونورجيستريل عادةً في حالات الطوارئ التي تتطلب تدخلًا سريعًا لمنع الحمل، مثل الحوادث التي تشمل الجماع غير المحمي أو فشل وسائل منع الحمل الأخرى.

في الإحصاءات الطبية، يتم وصف الليفونورجيستريل بما يصل إلى 8 مرات في حالات الطوارئ على مدار السنة، وتعتبر هذه الأرقام مؤشرًا على تكرار الحوادث التي تستدعي استخدامه. لكن من المهم أن نلاحظ أن الاعتماد على هذا الدواء بشكل منتظم ليس موصى به، حيث يُفضل استشارة الطبيب لاختيار وسائل منع الحمل الأكثر ملائمة على المدى الطويل.

الآثار الجانبية

مثل معظم الأدوية، قد يتسبب الليفونورجيستريل في بعض الآثار الجانبية، لكنها تكون عادة خفيفة ومؤقتة. الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل:

• الغثيان والقيء: يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من شعور بالغثيان بعد تناول الدواء، على الرغم من أن القيء ليس شائعًا.
• الصداع: قد يشعر بعض الأشخاص بالصداع بعد تناول الدواء.
• تغيرات في الدورة الشهرية: يمكن أن يتسبب الليفونورجيستريل في تأخير الدورة الشهرية أو تغيرات في مدة الحيض.
• ألم في الثدي: يمكن أن يحدث الشعور بألم في الثديين بعد استخدام الدواء.

ولكن وفقًا للتجارب التي أوردها العديد من المستخدمين، فإن الآثار الجانبية في الغالب تكون خفيفة وغير مؤلمة، حيث يُعتبر الليفونورجيستريل بشكل عام دواءً آمنًا وفعالًا.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كانت المرأة تشعر بآلام شديدة أو غير طبيعية بعد تناول الليفونورجيستريل، أو إذا استمرت الدورة الشهرية لفترة أطول من المعتاد، ينبغي عليها استشارة الطبيب. أيضًا، في حالة حدوث نزيف غير طبيعي أو مشكلات صحية أخرى، ينبغي استشارة أخصائي الرعاية الصحية لضمان صحة المرأة.

الخلاصة

يعد الليفونورجيستريل (Plan B) خيارًا فعالًا وآمنًا لمنع الحمل الطارئ، حيث يتمتع بفعالية عالية عندما يتم استخدامه في الوقت المناسب. وفقًا للعديد من المراجعات، يشعر معظم المرضى بالارتياح والطمأنينة بعد استخدام هذا الدواء بفضل تأثيره السريع والآمن.

على الرغم من أن الليفونورجيستريل لا ينبغي أن يُستخدم كوسيلة منع حمل دائمة، إلا أنه يمثل أداة حيوية في حالات الطوارئ التي تتطلب اتخاذ إجراء سريع. وبناءً على شهادات المرضى ونتائج الأبحاث السريرية، يمكن القول بثقة أن هذا الدواء يعد من الخيارات الموثوقة في مثل هذه الحالات.

من المهم استشارة الطبيب لتحديد الطريقة المثلى لمنع الحمل بما يتناسب مع احتياجات المرأة الصحية والعملية.