ليفونورجيستريل لمنع الحمل الطارئ

مقال عن ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) كوسيلة منع حمل طارئة

يعد ليفونورجيستريل أحد الأدوية الهامة في مجال تنظيم الأسرة، حيث يستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل الطارئ. يتم تناول هذا الدواء بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو فشل وسائل منع الحمل الأخرى، بهدف منع الحمل قبل أن يبدأ. يتم تصنيف ليفونورجيستريل ضمن الأدوية التي تؤخذ في حالات الطوارئ، ويُعرف أيضاً بإسم “بروجيستين الطوارئ” أو “خطة ب”، حيث أن هذه الحبوب تعتبر من الأدوية الأكثر استخداماً في هذا المجال.

طريقة عمل ليفونورجيستريل:

يعمل ليفونورجيستريل عن طريق منع أو تأخير الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، كما يمكن أن يغير من سماكة المخاط في عنق الرحم مما يعيق حركة الحيوانات المنوية ويمنعها من الوصول إلى البويضة. كما أنه يمكن أن يؤثر على بطانة الرحم مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة الانغراس في جدار الرحم. إذا كان الحمل قد بدأ بالفعل، لا يمكن للدواء أن يؤثر عليه.

يجب أن يتم تناول ليفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة التي أدت إلى الحاجة لاستخدامه، حيث أن فعاليته تزداد كلما تم تناوله في وقت مبكر. من المثالي تناول الدواء في غضون 72 ساعة من حدوث العلاقة الجنسية غير المحمية.

تجربة أحد المرضى مع ليفونورجيستريل:

فيما يلي تجربة حية لمريضة تناولت ليفونورجيستريل بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية:

“مرحباً بالجميع! أردت أن أشارك تجربتي لإزالة بعض المخاوف. في 3 مايو، تعرضنا لموقف حيث انتهى شريكي في داخلي. ذهبنا مباشرة إلى الصيدلية وتناولنا “خطة ب” في أقل من ساعة من الحادثة. ثم بدأنا مرحلة الانتظار، التي كانت مرهقة جداً. لم أواجه أي أعراض على الإطلاق. الانتظار كان عصيباً جداً. في وقت لاحق، في 26 مايو، أصبت بعدوى في المسالك البولية. في هذه الفترة كنت بدأت بالفعل بالقلق حول موعد الدورة الشهرية. قمت بإجراء اختبار حمل (أو 10 اختبارات) وكانت كلها سلبية. كنت ما زلت في مرحلة الانتظار، وأشعر بالذعر. لم تكن لدي أي علامات حمل أو أي علامات للدورة الشهرية. وأخيراً، وصلت الدورة الشهرية في 3 يونيو، بالضبط بعد شهر من تناول “خطة ب”. لذلك، إذا كنتِ تشعرين بالقلق، فأنتِ على الأرجح بخير. لا داعي للذعر حتى تشعري بأنكِ بحاجة لذلك”.

تعد هذه التجربة واحدة من العديد من القصص التي يرويها المرضى حول استخدام ليفونورجيستريل. تبين هذه القصة أن الدواء فعال للغاية إذا تم تناوله في الوقت المحدد، وأن القلق لا مبرر له غالباً في مثل هذه الحالات.

فعالية الدواء:

تُظهر العديد من الدراسات أن ليفونورجيستريل فعال بنسبة عالية في منع الحمل الطارئ. وفقاً للتقييمات من قبل المرضى، حصل الدواء على تقييم عالي جداً بخصوص فعاليته، حيث يقدر تصنيف فعاليته بـ 10 من أصل 10. يعتمد هذا التصنيف على العديد من العوامل مثل مدى سرعة تأثير الدواء، وكذلك توافره وسهولة استخدامه.

إذا تم تناوله في أقل من 72 ساعة بعد الحادثة، فإن فعاليته تصل إلى حوالي 89%. بينما تقل فعاليته تدريجياً إذا تم تناوله بعد مرور وقت أطول. ولذلك، يُوصى بشدة باستخدامه في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة لمنع حدوث الحمل غير المرغوب فيه.

موافقة الهيئة الصحية:

تمت الموافقة على ليفونورجيستريل كدواء للاستخدام في حالات الطوارئ في الثالث من يونيو عام 2017 من قبل الهيئة الصحية المعنية، مما يضمن سلامته وفعاليته في منع الحمل الطارئ. بعد موافقة الهيئة، تم السماح باستخدامه في العديد من الدول حول العالم وأصبح جزءاً أساسياً من خيارات منع الحمل المتاحة للأفراد الذين يواجهون مواقف غير مخطط لها.

عدد مرات وصف الدواء:

يتم وصف ليفونورجيستريل في حالات الطوارئ بشكل متكرر، حيث يتم وصفه حوالي 7 مرات تقريباً لكل مريض، وهو ما يعكس أهميته في حالات منع الحمل الطارئ. على الرغم من أن الدواء يعتبر آمناً وفعالاً، إلا أن استخدامه لا يجب أن يكون بديلاً دائماً لوسائل منع الحمل المعتادة.

الآثار الجانبية المحتملة:

مثل العديد من الأدوية، يمكن أن يسبب ليفونورجيستريل بعض الآثار الجانبية، ولكنها غالباً ما تكون مؤقتة وغير خطيرة. من بين الآثار الجانبية الشائعة التي قد يشعر بها المريض:

1. الغثيان أو القيء.
2. تغييرات في الدورة الشهرية (قد تكون الدورة متأخرة أو أكثر غزارة).
3. صداع الرأس.
4. ألم في أسفل البطن.
5. تعب عام.

إذا استمر أي من هذه الآثار الجانبية أو أصبحت شديدة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب لمراجعة الحالة.

التوجيهات والتعليمات:

1. يُنصح بتناول ليفونورجيستريل في أسرع وقت بعد الحادثة، من الأفضل تناوله في غضون 24 ساعة للحصول على أعلى مستوى من الفعالية.
2. لا يُنصح باستخدامه كوسيلة لمنع الحمل بشكل دائم. هو فقط للحالات الطارئة.
3. إذا تقيأتِ بعد تناول الدواء في غضون ساعتين، يجب عليكِ استشارة الطبيب لتناول جرعة أخرى.
4. يجب أن يتم اختبار الحمل إذا تأخرت الدورة الشهرية بعد تناول الدواء، للتأكد من عدم حدوث حمل.

الختام:

يعتبر ليفونورجيستريل من الأدوية الفعالة جداً في حالات الطوارئ لمنع الحمل، وقد حصل على تقييمات إيجابية من المرضى الذين استخدموه في مواقف مشابهة. على الرغم من فعاليته العالية، إلا أنه يجب أن يُستخدم بحذر وألا يُعتمد عليه كحل دائم. في حال حدوث أي آثار جانبية أو عدم وضوح في الأعراض، من المهم مراجعة الطبيب للحصول على الاستشارة الطبية المناسبة.