ليفونورجيستريل لمنع الحمل الطارئ

Levonorgestrel: وسيلة منع الحمل الطارئة وتأثيراتها على الصحة

تُعتبر حبوب ليفونورجيستريل إحدى الخيارات الفعّالة لمنع الحمل الطارئ، وهي عقار يُستخدم بشكل رئيسي بعد وقوع حادثة جنسية غير محمية أو في حالات فشل وسائل منع الحمل المعتادة. يُطلق على هذه الحبوب أحيانًا اسم “حبة اليوم التالي” نظرًا لاستخدامها في فترة زمنية قصيرة بعد الحادثة لزيادة فاعليتها.

ماذا تعرف عن دواء ليبونورجيستريل؟

الاسم التجاري لهذا الدواء هو “Levonorgestrel”، وهو هرمون صناعي يشبه هرمون البروجيسترون الذي يُنتج طبيعيًا في الجسم. يستخدم هذا الدواء بشكل رئيسي لمنع الحمل بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو فشل وسائل منع الحمل، مثل تمزق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل. يُستحسن أن يتم تناوله في أسرع وقت ممكن بعد الحادثة الجنسية، ولكنه يمكن أن يكون فعّالًا في الحالات التي تتراوح بين 72 ساعة من وقوع الحادثة.

آلية العمل:

يعمل ليفونورجيستريل عن طريق منع أو تأخير الإباضة، مما يجعل من الصعب على البويضة الملقحة أن تنغرس في الرحم. كما يُعتقد أنه يُؤثر على مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. هذه الآلية تجعل من هذا الدواء خيارًا فعالًا في حالات الطوارئ.

مراجعات المرضى:

تُظهر العديد من التجارب الشخصية للمستخدمين كيف يمكن لهذا الدواء أن يخفف من القلق ويحمي من الحمل غير المخطط له. على سبيل المثال، إحدى المراجعات تقول:

“لقد تناولت الحبة بعد حوالي 36 ساعة من الحادثة. كنت من المفترض أن أحصل على دورتي الشهرية بعد 5 أيام من تناولي للحبة. اليوم هو يوم الجمعة وقد حصلت على الدورة الشهرية. لم أشعر بأي أعراض قوية، باستثناء بعض التقلصات الخفيفة التي لم تستمر طويلًا وبعض آلام البطن. في المجمل، عملت الحبة بالنسبة لي. كنت مرعوبة جدًا، لكنني سعيدة لأنها نجحت.”

توضح هذه المراجعة كيف أن الحبوب كانت فعالة وساعدت في تجنب الحمل غير المرغوب فيه، بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية المحدودة التي تم الإشارة إليها من قبل المراجعة.

تصنيف الفاعلية:

تُعتبر فاعلية ليفونورجيستريل عالية نسبيًا، حيث أن الكثير من الدراسات قد أظهرت أنه يمكن أن يمنع الحمل بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناوله في الساعات الـ 72 بعد الحادثة. ومع ذلك، تكون الفاعلية أقل إذا تم تأجيل تناول الدواء إلى ما بعد مرور الوقت المثالي. تقييم المرضى لهذا الدواء في العديد من الدراسات يُظهر أنه يحتل مكانة عالية في تصنيف الفاعلية، حيث أعطى الكثير من المرضى هذا الدواء تقييمًا يصل إلى 10 من 10 من حيث فاعليته.

التأثيرات الجانبية:

على الرغم من فاعلية ليفونورجيستريل، إلا أن بعض المرضى قد يعانون من بعض التأثيرات الجانبية التي قد تتراوح من خفيفة إلى متوسطة. من بين الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا التي قد يعاني منها المرضى:

• غثيان أو قيء: قد يشعر بعض المرضى بالغثيان بعد تناول الحبة، وقد يكون هناك حاجة لتناول أدوية مضادة للغثيان في بعض الحالات.
• نزيف مهبلي غير منتظم: قد يحدث نزيف غير منتظم بعد تناول الحبة، سواء كان على شكل دم خفيف أو بقع دموية.
• آلام في البطن: بعض المرضى يعانون من آلام خفيفة في منطقة البطن أو تقلصات شبيهة بتلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.

على الرغم من هذه التأثيرات الجانبية، فإن معظمها مؤقت ويمكن أن يختفي مع مرور الوقت.

الموافقة التنظيمية:

تمت الموافقة على ليفونورجيستريل للاستخدام في حالات الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 مارس 2015. ومنذ ذلك الحين، أصبح الخيار الأول للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعّالة لمنع الحمل بعد حدوث حادثة جنسية غير محمية.

عدد مرات الوصف:

على الرغم من أن ليفونورجيستريل يعتبر من الأدوية التي تُستخدم بشكل نادر نسبيًا نظرًا لأنه مخصص لحالات الطوارئ فقط، إلا أن الأطباء يصفونه للمرضى بشكل منتظم في حالات الطوارئ الجنسية. يُقدر عدد المرات التي يتم فيها وصف هذا الدواء في الولايات المتحدة بمعدلٍ مرتفع، نظرًا للفعالية التي يُظهرها في الوقاية من الحمل غير المخطط له.

ماذا ينبغي على المستخدمين معرفته؟

من المهم أن يتم تناول ليفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة الجنسية غير المحمية لزيادة فاعليته. كلما تم تناوله أسرع، كانت فاعليته أعلى. في حالة مرور أكثر من 72 ساعة بعد الحادثة، فإن فاعليته تتناقص بشكل ملحوظ.

من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام هذا الدواء، خاصة إذا كانت هناك أي ظروف صحية مسبقة أو استخدام أدوية أخرى قد تتداخل مع فاعلية الدواء.

الخلاصة:

ليفونورجيستريل يُعد من أفضل الخيارات المتاحة في حالات منع الحمل الطارئة. يعتمد فعاليته بشكل رئيسي على توقيت تناوله بعد الحادثة الجنسية غير المحمية. إذا تم تناوله في الوقت المحدد، فإنه يوفر حماية قوية من الحمل غير المرغوب فيه. إن المراجعات الشخصية للمرضى، مثل تلك التي تم تقديمها، تبرز بشكل واضح فاعليته العالية، وكذلك التأثيرات الجانبية الطفيفة التي قد تحدث، والتي تُعتبر غير مؤثرة بشكل كبير مقارنة بفوائده في تجنب الحمل غير المخطط له.

على الرغم من أن ليفونورجيستريل لا يُعتبر وسيلة منع حمل دائمة، إلا أنه يُعتبر أداة فعّالة وسريعة لمواجهة حالات الطوارئ المتعلقة بالحمل.