Levonorgestrel: موانع الحمل الطارئة وتأثيراتها على الجسم
Levonorgestrel هو أحد الأدوية الهامة التي يتم استخدامها في حالات الطوارئ لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو فشل وسائل منع الحمل الأخرى. يعتبر هذا الدواء من الأدوية التي تؤخذ بشكل سريع بعد التعرض للخيارات الجنسية غير المحمية أو فشل وسائل منع الحمل التقليدية مثل الواقي الذكري.
آلية عمل Levonorgestrel:
Levonorgestrel ينتمي إلى فئة الأدوية المسماة بـ “هرمونات منع الحمل الطارئة”. يعمل هذا الدواء على منع الحمل عبر ثلاثة آليات رئيسية:
- منع أو تأخير الإباضة: حيث يعوق إفراز البويضة من المبيض، مما يمنع حدوث الحمل.
- تغيير في مخاط عنق الرحم: بحيث يصبح أكثر كثافة، مما يصعب على الحيوانات المنوية دخول الرحم.
- تغيير في بطانة الرحم: بحيث يغير البيئة داخل الرحم ويجعلها غير ملائمة لزرع البويضة الملقحة.
يعتبر Levonorgestrel فعّالًا للغاية إذا تم تناوله في غضون 72 ساعة من حدوث الجماع غير المحمي، رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن فعاليته قد تكون أقل بعد مرور الوقت.
مراجعة من مريضة:
شاركت إحدى المريضات تجربتها مع دواء Levonorgestrel في محاولة لمنع الحمل الطارئ بعد ممارسة الجنس غير المحمي مع شريكها في 3 يوليو. تقول المريضة:
“كنت في حالة قلق شديد بعد ممارسة الجماع غير المحمي، فقررت أنا وصديقي الذهاب إلى متجر Walgreens لشراء Plan B، وتناولته في غضون خمس ساعات من الجماع. على الرغم من أنني كنت قد قمت بالتبويض قبل الجماع بعدة أيام، كنت أعتقد أن الدواء لن ينجح. في البداية شعرت بالتعب الشديد والغثيان، وبعد مرور أسبوع بدأت أشعر بألم في الثدي وتقلصات خفيفة. وفي 16 يوليو، استيقظت على نزول الدورة الشهرية، وكانت مفاجأة مريحة للغاية! لذلك، أنصح الجميع باستخدام وسائل الحماية دائمًا. وإذا كنتِ قادرة على تحمل بعض الغثيان والتعب، فسيعمل هذا الدواء بشكل رائع.”
تقييم هذه المريضة للدواء كان إيجابيًا حيث منحت Levonorgestrel تقييمًا بلغ 9 من 10. وتعكس هذه المراجعة فعالية الدواء في حال تم استخدامه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن يواجهها المستخدمون.
فعالية Levonorgestrel:
قد تم الموافقة على Levonorgestrel من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 16 يوليو 2016، كعلاج موثوق به لمنع الحمل الطارئ. تتراوح فعالية الدواء بين 75% إلى 89%، وهي نسبة فعالية تعتبر جيدة جدًا مقارنةً بالأدوية الأخرى في نفس الفئة. كما يعتبر من أكثر الأدوية التي يمكن الوصول إليها في الصيدليات دون وصفة طبية.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون Levonorgestrel أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة التي قد ترافق استخدامه. وتشمل هذه الآثار الغثيان، والتعب، والألم في الثدي، والتغيرات في الدورة الشهرية. قد تختلف شدة هذه الأعراض من شخص لآخر، لكن معظمها يكون مؤقتًا ويختفي بعد فترة قصيرة.
الاستخدامات الموصى بها:
- التوقيت المثالي: من الأفضل تناول Levonorgestrel في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الجنس غير المحمي. كلما تم تناوله بسرعة أكبر، كانت فعاليته أعلى. في حين أن هذا الدواء فعال حتى 72 ساعة بعد الجماع، إلا أن فعاليته تتناقص مع مرور الوقت.
- عدد الجرعات: الجرعة الوحيدة التي يتم تناولها هي 1.5 ملغ من Levonorgestrel في مرة واحدة فقط. ليس هناك حاجة لتكرار الجرعة ما لم تحدث حادثة جديدة مشابهة.
- موانع الاستعمال: يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه Levonorgestrel أو أي مكون من مكوناته أن يتجنبوا استخدام هذا الدواء.
التأثيرات الجانبية:
من الآثار الجانبية التي قد تظهر بعد تناول Levonorgestrel، نجد أن بعض المرضى قد يعانون من الغثيان، والشعور بالتعب أو الدوخة، بالإضافة إلى التغيرات الطفيفة في الدورة الشهرية مثل نزول الدورة الشهرية مبكرًا أو تأخيرها. كما قد تظهر بعض الآلام في الثدي. عادة ما تختفي هذه الآثار في غضون بضعة أيام بعد تناول الدواء.
على الرغم من أن هذه الأعراض تعتبر شائعة وغير ضارة، إلا أن استخدام Levonorgestrel لا يمنع الحمل بشكل كامل في بعض الحالات. لذلك، من المهم أن تتم استشارة الطبيب في حالة وجود أعراض غير عادية أو إذا استمرت الدورة الشهرية لفترة طويلة.
التوجهات المستقبلية:
نظرًا للاستخدام الواسع لهذا الدواء، تبذل العديد من الدراسات الحالية مزيدًا من الجهد لتحديد كيفية تحسين فعاليته وتقليل الآثار الجانبية المرتبطة به. هناك أيضًا اهتمام متزايد في البحث عن طرق بديلة تكون أكثر فاعلية وأقل عرضة للأعراض الجانبية.
الخلاصة:
Levonorgestrel يعتبر من الأدوية الفعالة لمنع الحمل الطارئ، وقد أظهر فعاليته في العديد من الحالات في حالة الاستخدام السريع. وعلى الرغم من الآثار الجانبية المحتملة مثل الغثيان والتعب، فإن هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة. إن تناول الدواء في الوقت المناسب يمكن أن يكون له تأثير كبير في منع الحمل غير المرغوب فيه. ولهذا السبب، يظل Levonorgestrel خيارًا موثوقًا به للنساء اللواتي يواجهن حالات طارئة بعد ممارسة الجماع غير المحمي.