مقال عن دواء ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) واستخدامه في منع الحمل الطارئ
يعد ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) من الأدوية الشائعة التي يتم استخدامها كوسيلة لمنع الحمل الطارئ، إذ يُعرف بشكل رئيسي تحت اسم “Plan B” أو “حبوب الصباح التالي”، ويُستخدم في حالات الطوارئ لمنع الحمل بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو فشل وسائل منع الحمل المعتادة. في هذا المقال، سوف نتناول آلية عمل هذا الدواء، فعاليته، آثاره الجانبية، بالإضافة إلى تجارب بعض المرضى الذين استخدموه.
آلية عمل ليفونورجيستريل
يعمل ليفونورجيستريل على منع الحمل عن طريق تثبيط أو تأخير الإباضة، مما يمنع البويضة من الخروج من المبيض. كما أنه يغير في سمك مخاط عنق الرحم، مما يصعب من وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. في حالة حدوث الحمل بالفعل، لا يكون لهذا الدواء تأثير، حيث أنه لا يعمل على إجهاض الحمل القائم.
يُعتبر ليفونورجيستريل من الأدوية الفعالة إذا تم تناوله في غضون 72 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية، لكنه يظل أكثر فاعلية عند تناوله في أقرب وقت ممكن بعد الواقعة.
التجربة الشخصية لأحد المرضى مع ليفونورجيستريل
واحدة من التجارب التي تم نشرها على الإنترنت من قبل مستخدمة لليفونورجيستريل كانت محبطة بشكل كبير، حيث وصفت التجربة بأنها مزيج من القلق بسبب الحمل غير المرغوب فيه، إلى جانب تأثيرات جانبية غير متوقعة وآثار ضارة استمرت لفترة طويلة بعد استخدام الدواء. تشير هذه المريضة إلى أنها تناولت حبوب “Plan B” في 22 مارس 2016، ولكنها ما زالت تشعر بتأثيرات جانبية بعد مرور أكثر من شهرين على استخدامها.
تفاصيل التجربة السلبية:
-
تساقط الشعر: أحد الآثار الجانبية الأكثر إيلاماً التي أبلغت عنها هذه المريضة كان تساقط الشعر الكبير الذي حدث بعد تناول الحبة. تقول بأنها فقدت نصف شعرها بعد تناول الدواء.
-
دورة شهرية غير منتظمة: شهدت المريضة فترة حيض طويلة امتدت إلى عشرة أيام مصحوبة بتقلصات شديدة، مما زاد من معاناتها بعد تناول الدواء.
-
التغيرات في البشرة: أشارت إلى أن بشرتها أصبحت غير مشدودة وأنها كانت تشعر بتغيرات في ملمس جلدها.
-
المزاج المتقلب: لاحظت هذه المريضة أيضًا تقلبات في مزاجها، حيث كانت تشعر بالحزن والقلق بصورة غير معتادة بعد استخدام الدواء.
-
آلام الثدي: كانت تعاني أيضًا من ألم في الثديين استمر لأكثر من شهر.
هذه التجربة تمثل فقط حالة واحدة بين العديد من التجارب الأخرى التي قد تكون مشابهة أو تختلف في شدتها، لكن الأهم هو التأكيد على أن ليفونورجيستريل قد يسبب آثارًا جانبية غير متوقعة قد تستمر لفترة بعد استخدامه.
فعالية ليفونورجيستريل
من ناحية الفعالية، فإن ليفونورجيستريل يعمل بشكل جيد في حالات الطوارئ عندما يتم تناوله في الوقت المناسب. تشير الدراسات إلى أن فاعليته في منع الحمل تكون أكثر فعالية إذا تم تناوله في غضون 24 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية، حيث يصل معدل نجاحه إلى 95%. ولكن مع مرور الوقت، يقلل التأخير في تناوله من فعاليته، ففي حالة تناوله بعد 72 ساعة، قد ينخفض معدل فعاليته إلى 58%.
معدل الفاعلية:
- خلال الـ 24 ساعة الأولى: حوالي 95%
- بين 24 إلى 48 ساعة: حوالي 85%
- بين 48 إلى 72 ساعة: حوالي 58%
الآثار الجانبية لليفونورجيستريل
مثل معظم الأدوية، قد يسبب ليفونورجيستريل بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت من شخص لآخر، وقد تشمل:
- الغثيان والقيء: يعتبر من الآثار الشائعة التي قد تصيب المستخدمين.
- نزيف غير منتظم: قد يحدث نزيف غير طبيعي أو دم خفيف بين الدورات الشهرية.
- آلام في البطن أو أسفل الظهر: تتراوح من خفيفة إلى شديدة.
- تغيرات في الدورة الشهرية: قد تحدث بعض التغيرات مثل تأخر أو تقدم الدورة الشهرية.
- الصداع والتعب: يُشعر بعض المرضى بالصداع أو التعب بعد تناول الدواء.
في حالات نادرة، قد تكون الآثار الجانبية أكثر شدة، مثل ردود فعل تحسسية شديدة، أو مشاكل هرمونية قد تستمر لفترة طويلة، كما حدث مع بعض الحالات الموثقة.
موافقة الدواء وتوصيات الاستخدام
تمت الموافقة على ليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 11 مايو 2016 لاستخدامه كوسيلة لمنع الحمل الطارئ. منذ ذلك الحين، أصبح هذا الدواء متاحًا في العديد من الدول حول العالم، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات بشكل غير وصفة طبية في العديد من الأماكن.
التوصيات العامة:
- يُنصح بتناول ليفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية غير المحمية للحصول على أفضل فعالية.
- لا ينبغي الاعتماد عليه كوسيلة منع حمل أساسية، بل يجب استخدامه فقط في حالات الطوارئ.
- في حالة استمرار الأعراض الجانبية أو ظهور أعراض غير متوقعة، يجب على المريض استشارة الطبيب.
إحصائيات وصف الدواء
فيما يتعلق بعدد المرات التي تم وصف ليفونورجيستريل فيها، فقد تم وصف الدواء تسع مرات وفقًا للإحصائيات المتاحة. هذا يشير إلى أن الدواء يعتبر خيارًا شائعًا في حالات الطوارئ بين النساء في سن الإنجاب.
الخلاصة
يعد ليفونورجيستريل (Plan B) خيارًا فعالًا في منع الحمل الطارئ إذا تم استخدامه في الوقت المناسب، لكنه ليس خاليًا من الآثار الجانبية. قد تكون بعض هذه الآثار مؤقتة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تكون طويلة الأمد، كما في تجربة المريضة التي ذكرتها، والتي كانت تعاني من تساقط الشعر وآلام أخرى لفترة طويلة بعد تناول الدواء. لذا، يُنصح باستخدام هذا الدواء بحذر ومع مراقبة أي تغييرات قد تحدث بعد استخدامه.