الليفونورجيستريل: حبوب منع الحمل الطارئة (Plan B)
الليفونورجيستريل هو أحد أنواع الهرمونات الاصطناعية المستخدمة في حبوب منع الحمل الطارئة، والتي تُعرف عادةً باسم “Plan B” أو “الحبة الصباحية”. تم تطوير هذا الدواء للاستخدام بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو في حالة حدوث فشل في وسائل منع الحمل الأخرى، مثل تمزق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل. ويعمل الدواء بشكل أساسي على منع الحمل أو تأخيره في حال تم تناوله في الوقت المناسب بعد العلاقة الجنسية.
آلية عمل دواء “الليفونورجيستريل”
يعمل دواء “الليفونورجيستريل” عن طريق تعديل مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم. فهو يُؤثر على المبايض فيمنع إطلاق البويضة (الإباضة)، كما يُحسن من كثافة المخاط في عنق الرحم، مما يعوق مرور الحيوانات المنوية ويقلل من فرص الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد هذا الدواء في تغيير بيئة الرحم بحيث يصبح أقل ملاءمة لزرع البويضة المخصبة، ما يمنع حدوث الحمل بعد تلقيح البويضة.
كيفية استخدام دواء “الليفونورجيستريل” (Plan B)
يجب تناول حبة “الليفونورجيستريل” في أقرب وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية غير المحمية أو في حالة حدوث فشل في وسائل منع الحمل المعتادة. يُنصح بتناول الحبة في غضون 72 ساعة (3 أيام) من الحدث، ولكن يمكن أن تكون فعّالة حتى بعد 5 أيام من ممارسة الجنس غير المحمي. ويُفضل أن يتم تناول الحبة في أقرب وقت لتحقيق أفضل فعالية.
فعالية “الليفونورجيستريل” في الوقاية من الحمل
تعتبر فعالية دواء “الليفونورجيستريل” كبيرة عندما يتم تناوله في الوقت المناسب. وفقًا للدراسات، تُقلل هذه الحبوب من احتمالات الحمل بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناولها في غضون 72 ساعة من الحدث. ومع ذلك، فإن فعالية الدواء تتناقص مع مرور الوقت، ولذلك يُنصح بتناوله في أقرب فرصة للحصول على أفضل النتائج.
الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام “الليفونورجيستريل”
كما هو الحال مع أي دواء، قد يسبب “الليفونورجيستريل” بعض الآثار الجانبية، التي تختلف من شخص لآخر. من بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي قد يشعر بها المستخدمون:
- الغثيان والقيء: قد يُصاب بعض الأشخاص بالغثيان أو القيء بعد تناول الحبة.
- الدورة الشهرية غير المنتظمة: قد تحدث بعض التغيرات في موعد الدورة الشهرية، مثل التبكير أو التأخير أو حتى نزيف خفيف (التبقع).
- الصداع: يعاني بعض الأشخاص من صداع أو دوار بعد تناول الحبة.
- التقلبات المزاجية: يمكن أن تؤدي الحبة إلى تقلبات مزاجية شديدة لدى البعض، مما يسبب مشاعر التوتر أو القلق.
- الإرهاق والتعب: قد يشعر البعض بالتعب أو الإرهاق بعد تناول الحبة.
من المهم أن تعرف أن هذه الآثار الجانبية عادةً ما تكون مؤقتة وتختفي بعد فترة قصيرة من تناول الحبة. ومع ذلك، في حالة استمرار الأعراض أو الشعور بأي أعراض غير عادية، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب.
ملاحظات هامة عند استخدام “الليفونورجيستريل”
- ليس بديلاً للوسائل الدائمة: “الليفونورجيستريل” لا يُعتبر وسيلة دائمة لمنع الحمل. هو فقط حلاً طارئًا في حالات الطوارئ، ولا ينبغي الاعتماد عليه كوسيلة لمنع الحمل بشكل مستمر.
- الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا: يجب أن تلاحظ أن حبوب منع الحمل الطارئة لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا. ولذا يُنصح باستخدام وسائل حماية أخرى مثل الواقي الذكري للوقاية من العدوى.
- الاستخدام المتكرر: من غير الموصى به تناول حبوب منع الحمل الطارئة بشكل متكرر. يجب أن تكون هذه الحبوب حلاً للطوارئ فقط وليست بديلاً للوسائل التقليدية لمنع الحمل مثل الحبوب اليومية أو اللولب.
التقييم الشخصي للمريض
مراجعة مريض حول “الليفونورجيستريل”:
تذكر إحدى المريضات تجربتها مع حبوب “Plan B”، حيث تقول: “لقد مارست الجنس مع صديقي قبل أسابيع من بداية دورتي الشهرية المتوقعة. بعد العلاقة، اكتشفنا أن الواقي الذكري تمزق. بعد ساعة من ذلك، ذهبنا إلى الصيدلية واشتريت حبة Plan B. كانت الحبة مكلفة، حيث بلغت أكثر من 50 دولارًا لحبة واحدة فقط. شعرت بإسهال، صداع، نزيف خفيف، وتقلبات مزاجية شديدة. بالطبع، عندما بدأت في النزيف قبل بدء دورتي الشهرية، كنت في حالة قلق شديد لأنني كنت أعتقد أنني حامل. ولكنني اكتشفت أن النزيف الخفيف هو من الآثار الجانبية المعتادة. وفي اليوم الذي كان من المفترض أن تبدأ فيه الدورة الشهرية، بدأت بالفعل في دورتها! أدركت أنه من الطبيعي أن تشعر بالقلق في مثل هذه الحالات، ولكن لا داعي للقلق، فالحبة تعمل بالفعل! كلما تناولتها في وقت أسرع، كان ذلك أفضل.”
تقييم الفعالية: بناءً على التجربة السابقة، من الواضح أن الفعالية كانت إيجابية للغاية. المريضة أعطت تقييمًا مرتفعًا للحبة، حيث قدرت فعالية الدواء بـ 9 من 10، وهو ما يعكس الثقة في قدرة الدواء على منع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي.
تاريخ الموافقة واستخدام “الليفونورجيستريل”
تمت الموافقة على دواء “الليفونورجيستريل” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 3 أكتوبر 2015، وأصبح أحد الأدوية الموصى بها في حالات الطوارئ. منذ ذلك الحين، أصبح يُستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم كأداة فعالة لمنع الحمل الطارئ، إذ يُعتبر حلاً موثوقًا عند حدوث مواقف غير مخطط لها.
عدد الوصفات التي تم صرفها
تم وصف دواء “الليفونورجيستريل” في أكثر من 8 حالات حسب التقارير المتوافرة، وهو ما يعكس زيادة في استخدامه كأداة فعالة في حالات الطوارئ.
الخلاصة
يعد دواء “الليفونورجيستريل” (Plan B) أحد الحلول الفعّالة والآمنة لمنع الحمل الطارئ. يعتمد تأثيره بشكل كبير على سرعة التناول بعد ممارسة الجنس غير المحمي. رغم أن بعض الآثار الجانبية قد تحدث، إلا أن الفعالية العالية لهذا الدواء تجعل منه خيارًا موثوقًا في حالات الطوارئ.