ليفونورجيستريل لمنع الحمل الطارئ

ليفونورجيستريل: حبوب منع الحمل الطارئة

يُعتبر ليفونورجيستريل من الأدوية الفعالة في مجال منع الحمل الطارئ، حيث يُستخدم بشكل رئيسي لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو في حال فشل وسائل منع الحمل الأخرى مثل الواقي الذكري أو وسائل منع الحمل الداخلية. يتم استخدامه كإجراء طارئ يجب اتخاذه في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة لتقليل فرص الحمل غير المخطط له. وفي هذا المقال، سنتناول تفصيلًا استخدام دواء ليفونورجيستريل، تجربته من قبل المرضى، وتقييم فعاليته، بالإضافة إلى بعض المعلومات المهمة حوله.

ما هو ليفونورجيستريل؟

ليفونورجيستريل هو دواء يحتوي على هرمون صناعي يشبه هرمون البروجستيرون الذي يتم إفرازه بشكل طبيعي في الجسم. يُستخدم هذا الدواء لمنع الحمل في حالات الطوارئ، ويُعرف باسم “حبوب اليوم التالي” أو “Plan B”. يتم تناول هذه الحبوب بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية، وتعمل على منع أو تأخير عملية الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل. يمكن أن يعمل أيضًا على جعل البيئة داخل الرحم غير مواتية لانغراس البويضة الملقحة إذا كانت قد تم تلقيحها بالفعل.

آلية عمل دواء ليفونورجيستريل

عندما يتم تناول ليفونورجيستريل، فإنه يعمل بعدة آليات لتقليل فرص الحمل. أولاً، يعمل الدواء على تأخير أو منع الإباضة، وهو أمر أساسي لأن الإباضة هي العملية التي يتم خلالها إطلاق البويضة من المبيض في مسار يسمح بتخصيبها من قبل الحيوان المنوي. ثانيًا، قد يعمل الدواء على تغيير طبيعة المخاط في عنق الرحم مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. وأخيرًا، قد يؤثر ليفونورجيستريل على بطانة الرحم ليجعلها غير مواتية لانغراس البويضة الملقحة.

كيفية استخدام ليفونورجيستريل

من المهم أن يتم تناول ليفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة الطارئة. يوصي الأطباء بتناول الدواء في غضون 72 ساعة (3 أيام) من العلاقة الجنسية غير المحمية للحصول على أفضل نتائج. ومع ذلك، يمكن أن يكون له تأثير حتى إذا تم تناوله في وقت متأخر يصل إلى 5 أيام بعد الحدث.

يتم تناول الحبة الواحدة من ليفونورجيستريل عن طريق الفم، ويفضل أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن بعد حدوث الحادثة. وإذا تم التقيؤ في غضون ساعتين من تناول الحبة، فقد يحتاج المريض إلى تناول جرعة أخرى. يُنصح بعدم استخدام هذا الدواء كوسيلة لمنع الحمل بشكل مستمر، بل كإجراء طارئ فقط.

فعالية ليفونورجيستريل

تُظهر الدراسات أن ليفونورجيستريل يعتبر من وسائل منع الحمل الطارئة ذات الفعالية العالية، حيث تُقدّر فعاليته في تقليل فرص الحمل بنسبة تتراوح من 75% إلى 89% إذا تم تناوله خلال الـ 72 ساعة بعد العلاقة الجنسية غير المحمية. ومع ذلك، تقل فعاليته إذا تم تناوله بعد مرور أكثر من 72 ساعة، ولا يُعتبر فعالًا بعد مرور 5 أيام من الحادثة.

فيما يتعلق بتقييم فعاليته في تجربة المرضى، يعتبر العديد من المستخدمين أن ليفونورجيستريل يعمل بشكل جيد في الحالات الطارئة، كما يلاحظون أنه يمكن أن يساعد في تجنب الحمل غير المخطط له في حالات الضغط والتوتر.

مراجعة من أحد المرضى

قد تكون تجارب المرضى مع ليفونورجيستريل متعددة ومتنوعة، حيث يختلف تأثير الدواء من شخص لآخر. إليكم تجربة إحدى المستخدمات:

“كنت أرغب في مشاركة تجربتي لأنني أعرف أن قراءة هذه المراجعات ساعدتني. حدث ذلك عندما كنت قد مارست الجنس في الساعة الثانية صباحًا في آخر يوم من دورتي الشهرية. حدث القذف داخل المهبل دون استخدام واقي ذكري، ولم أكن أتناول وسائل منع الحمل… أتعلمون، كانت غلطة مني. في اليوم التالي، اشتريت حبوب Plan B (ليفونورجيستريل). بعد تناول الحبة، بدأت في النزيف مجددًا واستمر لمدة أربعة أيام تقريبًا. لم أواجه أعراضًا شديدة، ولكن شعرت بانتفاخ شديد في بطني، كما كانت صدري مؤلمة للغاية. بدأت الدورة الشهرية لي قبل خمسة أيام من موعدها المعتاد. كنت في حالة خوف شديد وقلق. لكن في النهاية، عملت الحبوب بالنسبة لي. أرجو أن تساعد هذه التجربة أحدًا في وضع مشابه.”

تشير هذه المراجعة إلى فعالية ليفونورجيستريل في إحداث تغيير في دورة الحيض بعد استخدامه، على الرغم من وجود بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل الانتفاخ وآلام الصدر. يُظهر المستخدم أيضًا كيف أدى الدواء إلى بدء الدورة الشهرية بشكل مبكر، مما يساهم في تخفيف القلق والخوف.

تقييم فعالية ليفونورجيستريل

من حيث التقييم الفعلي للدواء، أشار العديد من المرضى إلى فعاليته العالية في منع الحمل بعد استخدامه في الوقت المناسب. وتقيّم العديد من المراجعات ليفونورجيستريل بدرجة 10 من 10 فيما يتعلق بكفاءته في منع الحمل. وتُظهر الدراسات أيضًا أن استخدام ليفونورجيستريل بعد العلاقة الجنسية مباشرة يعزز فعاليته بشكل كبير.

التوصيات والآثار الجانبية

بشكل عام، يُعتبر ليفونورجيستريل آمنًا للاستخدام الطارئ في معظم الحالات، لكنه ليس خاليًا من الآثار الجانبية. بعض الآثار الجانبية الشائعة قد تشمل:

• الغثيان أو القيء
• تغيرات في الدورة الشهرية
• آلام في البطن
• صداع
• تورم أو ألم في الثدي

إذا استمرت أي من هذه الأعراض أو كانت شديدة، يجب على المريض استشارة الطبيب للحصول على المشورة الطبية اللازمة.

الموافقة وتنظيم الاستخدام

تمت الموافقة على ليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 30 أغسطس 2015. كما يُعتبر هذا الدواء قانونيًا ومتداولًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الدول العربية. من المهم أن يكون استخدامه تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي، خاصة في حالات الطوارئ.

أما من حيث عدد الوصفات الطبية، فقد تم وصف الدواء حوالي 11 مرة في العديد من العيادات والصيدليات، مما يعكس طلبًا مستمرًا على هذا النوع من الأدوية في حالات الطوارئ.

الخلاصة

يعد ليفونورجيستريل من أدوية منع الحمل الطارئة ذات الفعالية العالية، التي توفر حلاً سريعًا وآمنًا لتجنب الحمل غير المخطط له بعد الحوادث الطارئة. وعلى الرغم من فعاليته العالية، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث بشكل مؤقت. من المهم أن يتم استخدامه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب لتحقيق أقصى فعالية، ويجب أن يتم تحت إشراف طبي في الحالات التي تتطلب التدخل.