حبوب ليفونورجيستريل (Plan B) لوسيلة منع الحمل الطارئة: فاعليتها وتجارب المرضى
تعتبر حبوب ليفونورجيستريل، والمعروفة تجارياً باسم “Plan B”، من وسائل منع الحمل الطارئة التي تمثل خيارًا فعالًا للنساء اللاتي تعرضن لحالات جماع غير محمية أو في حال فشل وسائل منع الحمل المعتادة. هذه الحبوب تعمل بشكل رئيسي على منع الحمل بعد الجماع عن طريق التأثير على التبويض أو منع إخصاب البويضة، وهي مصممة لتكون فعّالة إذا تم تناولها في غضون 72 ساعة بعد حدوث العلاقة الجنسية غير المحمية.
ما هو ليفونورجيستريل وكيف يعمل؟
ليفونورجيستريل هو هرمون صناعي يشبه البروجستيرون، أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية، والذي يتم تصنيعه في شكل حبوب. في حالات منع الحمل الطارئ، يعمل هذا الدواء على تغيير بيئة الرحم والمبيض، مما يمنع عملية الإباضة أو يعيق قدرة البويضة على التخصيب. وعند الحاجة، قد يعمل أيضًا على تغيير البطانة الداخلية للرحم بحيث لا يكون مناسبًا لغرس البويضة المخصبة، مما يمنع الحمل بشكل فعال إذا تم تناوله في الوقت المناسب.
تاريخ الموافقة على الدواء:
تمت الموافقة على استخدام ليفونورجيستريل لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 9 أبريل 2015. كانت هذه الموافقة خطوة كبيرة نحو تحسين وسائل منع الحمل الطارئة وإتاحتها للنساء في حالات الطوارئ، مما يوفر لهم أداة فعّالة لتقليل احتمالية الحمل بعد وقوع حادث غير متوقع.
فاعلية حبوب ليفونورجيستريل:
تعتبر حبوب “Plan B” من أكثر وسائل منع الحمل الطارئة فعالية، حيث تشير الدراسات إلى أنها قد تمنع الحمل بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناولها في غضون 72 ساعة بعد الجماع غير المحمي. وبالرغم من أنها أكثر فعالية كلما تم تناولها في وقت قريب من الجماع، إلا أن استخدامها ضمن هذا الإطار الزمني يمكن أن يكون خيارًا جيدًا.
تجارب المرضى مع ليفونورجيستريل:
من بين العديد من التجارب التي شاركها المرضى حول فعالية وسيلة منع الحمل الطارئة “Plan B”، كان هناك تجربة واحدة لامرأة تناولت الحبوب بعد حادث غير متوقع. تقول المريضة: “لقد تناولت Plan B بعد موقف جنسي غير محمي. بعد حدوث الموقف، أدركت أن الوقت كان قريبًا من فترة خصوبتي. ذهبت إلى المتجر مباشرة واشترت Plan B. تناولت الحبة بعد حوالي ساعة من العلاقة. عادةً ما أكون حساسة جدًا تجاه الهرمونات في وسائل منع الحمل الفموية (لذلك لا أتناولها عادةً)، وكنت قلقة جدًا من الآثار الجانبية. لكنني فوجئت، لم أتعرض لأي آثار جانبية على الإطلاق. كنت قلقة لأنني ظننت أنه قد لا يعمل لأنني لم أعاني من التقلصات أو الصداع أو الغثيان، كما أشارت العبوة إلى أن هذه الأعراض قد تحدث. قمت بحساب موعد الدورة الشهرية التالية وانتظرت. كنت في حالة توتر طوال الوقت! في النهاية، حصلت على دورتي الشهرية قبل الموعد المتوقع بيومين… وكان هذا جيدًا بالنسبة لي!”
تعتبر هذه التجربة أحد الأمثلة الإيجابية التي توضح أن بعض النساء قد لا يعانين من أي آثار جانبية ملحوظة بعد تناول حبوب ليفونورجيستريل. وهذا ما يطمئن العديد من المستخدمين الذين يخشون الآثار الجانبية المرتبطة بالهرمونات.
التقييم الفعّالي للدواء:
تم تقييم حبوب ليفونورجيستريل من قبل العديد من المستخدمين الذين جربوها في حالات الطوارئ، وقد حصل الدواء على تقييمات عالية فيما يتعلق بالفعالية. حيث منحت إحدى المستخدمين حبوب “Plan B” تقييمًا كاملاً قدره 10 من 10. مما يشير إلى أنها راضية تمامًا عن فعالية الدواء في منع الحمل بعد حادث غير محمي.
عدد مرات وصف الدواء:
وفقا للبيانات المتوفرة، تم وصف حبوب ليفونورجيستريل لعدد كبير من المرضى في حالات الطوارئ. فوفقًا للسجلات الطبية، تم وصف هذا الدواء في 17 حالة على الأقل، ما يوضح مدى اعتماده على نطاق واسع من قبل الأطباء كوسيلة طوارئ فعالة للنساء في مواقف غير متوقعة.
الآثار الجانبية المحتملة:
رغم أن حبوب ليفونورجيستريل غالبًا ما تكون آمنة لمعظم النساء، فإن بعض الأعراض الجانبية قد تحدث، مثل:
- الغثيان والقيء: قد تشعر بعض النساء بالغثيان بعد تناول الدواء، وهو عرض شائع.
- التقلصات الرحمية: قد تعاني بعض النساء من تقلصات مشابهة لتلك التي تحدث في الدورة الشهرية.
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد تكون الدورة الشهرية القادمة غير منتظمة أو تأتي في وقت مبكر أو متأخر.
- الصداع والتعب: بعض النساء قد يشعرن بالصداع أو التعب بعد تناول الحبوب.
وفي حالة حدوث القيء في غضون ساعتين من تناول الحبة، يوصى بتناول جرعة ثانية من الدواء.
التأثير على الحمل:
إذا تم تناول “Plan B” في الوقت المناسب (خلال 72 ساعة من الجماع غير المحمي)، فإن فعاليته في منع الحمل تصل إلى 89%. ولكن تجدر الإشارة إلى أن حبوب ليفونورجيستريل لا تعمل إذا كان الحمل قد حدث بالفعل. لذا، من الضروري استخدامها في أسرع وقت ممكن بعد الحادث.
الخلاصة:
حبوب ليفونورجيستريل، أو “Plan B”، تمثل وسيلة فعّالة لمنع الحمل الطارئ. على الرغم من أن البعض قد يعاني من آثار جانبية بسيطة، إلا أن العديد من النساء يجدنها فعّالة وآمنة للغاية عند استخدامها في الوقت المناسب. لا شك أن توفير وسائل منع الحمل الطارئة مثل “Plan B” قد ساعد العديد من النساء على تجنب الحمل غير المخطط له في حالات الطوارئ، مما يعزز خياراتهن في الحفاظ على صحتهن ورفاهيتهن.