ليفونورجيستريل: حبوب الطوارئ لمنع الحمل – الاستخدام، التقييمات، وآراء المرضى
يُعتبر ليفونورجيستريل أحد الأدوية المستخدمة في حالات الطوارئ لتقليل احتمالية حدوث الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو الفشل في استخدام وسائل منع الحمل الأخرى، مثل تمزق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل. يُطلق عليه أحيانًا “حبوب اليوم التالي” أو “خطة ب” (Plan B)، ويُستعمل في حالات لا توجد فيها وسائل منع حمل فعالة على الفور. في هذا المقال، نستعرض تأثيرات هذا الدواء، ملاحظات المستخدمين، وفعاليته في منع الحمل.
1. معلومات عامة عن الدواء:
ليفونورجيستريل هو هرمون صناعي مشابه لهرمون البروجستيرون الذي يفرز طبيعيًا في الجسم. يتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم بعد حدوث الاتصال الجنسي غير المحمي، وتعمل آلية تأثيره على منع أو تأخير عملية التبويض (إطلاق البويضة من المبيض). كما أن له تأثيرات إضافية على مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، وإذا تم إخصاب البويضة، فقد يعمل ليفونورجيستريل على منع انغراسها في جدار الرحم.
يُوصى بتناول الدواء في أقرب وقت ممكن بعد الجماع غير المحمي، وكلما كان الوقت أقصر من حدوث الجماع، زادت فاعليته. ويُعتبر الوقت المثالي لتناول الحبة هو في غضون 72 ساعة من الجماع، ولكن يمكن أن تكون فعالية الدواء أقل بعد مرور 72 ساعة من وقوع الحدث.
2. التجارب الشخصية والآراء من قبل المستخدمين:
أحد المراجعات المهمة التي تقدم رؤية شاملة عن فعالية ليفونورجيستريل تأتي من فتاة شابة قد استخدمته في ظروف قد تكرر لدى العديد من الأشخاص. تروي هذه المراجعة:
“أنا شابة ولم أكن لدي خبرة كافية في التعامل مع الجنس، وعندما قررنا عدم استخدام الواقي الذكري، فكرت أنني يمكنني الاعتماد على حبوب Plan B كحل طارئ. ولكن، دعوني أخبركم، لا يجب الاعتماد على Plan B كبديل للواقيات الذكرية أو أي وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل. اعتقدت أن هذه الحبوب هي الخيار الأفضل (والمفاجأة: لقد نجحت!) لكنني نادمة جدًا على الاعتماد عليها. انتظرت حوالي 20 ساعة قبل أن أتناول الحبة، وفي الليلة التالية، أدركت أن اليوم الذي مارست فيه الجنس كان أكثر أيام خصوبتي (يوم التبويض). قرأت العديد من المقالات عبر الإنترنت التي تنبهت إلى أن Plan B قد يكون غير فعال إذا تم تناوله في فترة التبويض، وقد أصبت بالكثير من أعراض الحمل مثل: التقلصات الشديدة، وألم الثدي، وانتفاخ البطن، والدوخة. في النهاية، حصلت على الدورة الشهرية قبل الموعد المتوقع بخمسة أيام بعد أن أخفتني هذه الأعراض وجعلتني أشعر بأسوأ حالاتي. لن أكرر ذلك أبدًا.”
من خلال هذه التجربة الشخصية، يمكن استنتاج بعض النقاط الهامة:
- التوقيت عامل مهم: تأخير تناول الحبة يؤدي إلى تقليل فاعليتها بشكل كبير.
- التفاعل مع التبويض: إذا تم تناول الحبة خلال فترة التبويض، يمكن أن تقل احتمالية نجاحها في منع الحمل.
- التأثيرات الجانبية: حتى إذا كانت الحبة فعالة، قد يواجه الشخص أعراضًا جانبية غير مريحة.
3. التقييم العام للدواء:
وفقا لتجربة هذا المستخدم وغيره من المستخدمين، فإن فعالية ليفونورجيستريل في منع الحمل تتأثر بشدة بعوامل متعددة، منها توقيت تناوله. تقييم الفعالية يتراوح بين 7 إلى 9 من 10 حسب ملاحظات المستخدمين، بينما اعتبرت بعض المراجعات أن الدواء يعمل بشكل جيد عند تناوله بسرعة بعد الجماع.
يتمثل التقييم العام لهذا الدواء في:
- الفعالية: 10/10 عند تناوله في أسرع وقت ممكن بعد الجماع.
- الآثار الجانبية: بعض المستخدمين أفادوا بتجارب سيئة مع أعراض جانبية مزعجة مثل الغثيان، والتقلصات، وتغيير الدورة الشهرية.
- السعر: في بعض البلدان، قد تكون تكلفة الدواء مرتفعة نسبيًا مقارنة بالخيارات الأخرى، مما يؤثر على استخدامه المنتظم.
4. الموافقة من قبل الهيئات الصحية:
تمت الموافقة على ليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) واستخدمت بشكل واسع في معظم دول العالم. في المملكة المتحدة، يُسمح به كدواء متاح بدون وصفة طبية في بعض الصيدليات.
تمت الموافقة على استخدام ليفونورجيستريل من قبل الهيئات الصحية منذ 9 يناير 2017، مما يعني أنه لا يزال خيارًا آمنًا وفعالًا في حالات الطوارئ. ومع ذلك، ينصح الأطباء باستخدامه فقط في حالات الطوارئ، وعدم الاعتماد عليه كوسيلة أساسية لمنع الحمل.
5. عدد مرات الوصف الطبي:
على الرغم من أن حبوب الطوارئ مثل ليفونورجيستريل تُعتبر آمنة وفعالة، إلا أن الأطباء يوصون بعدم استخدامها بشكل مفرط. في تجربة المستخدم المذكورة، تم وصف الدواء 11 مرة، مما يعكس وجود عدد من الأشخاص الذين يلجأون إليه كحل طارئ، ولكن في الواقع، يُنصح باستخدام وسائل منع الحمل المنتظمة مثل الحبوب أو الأجهزة الهرمونية لتقليل الحاجة إلى هذه الحبوب الطارئة.
6. الآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية:
كما هو الحال مع جميع الأدوية، ليفونورجيستريل له بعض الآثار الجانبية المحتملة، والتي قد تتراوح من بسيطة إلى شديدة. من الآثار الجانبية الشائعة:
- الغثيان
- الصداع
- اضطراب الدورة الشهرية
- ألم في البطن أو الحوض
- الدوخة
تظهر بعض هذه الآثار بشكل متكرر في الحالات التي يتم فيها استخدام الحبوب في وقت متأخر بعد الجماع، كما هو الحال في مراجعة المستخدم السابقة.
7. الخلاصة:
ليفونورجيستريل هو خيار فعال لتقليل احتمال حدوث الحمل بعد الجماع غير المحمي، ولكن لا يجب الاعتماد عليه كوسيلة أساسية لمنع الحمل. من الأفضل دائمًا استخدام وسائل منع الحمل المنتظمة التي توفر حماية طويلة الأمد. كما أنه من المهم أن يتم تناول الحبة في أسرع وقت ممكن بعد الجماع للحصول على أقصى فاعلية. يظل ليفونورجيستريل خيارًا طارئًا يجب أن يُستخدم في حالات الضرورة فقط.
في النهاية، إذا كنت تفكر في استخدام هذا الدواء، من المهم أن تتشاور مع الطبيب حول أفضل الخيارات لك بناءً على حالتك الصحية واحتياجاتك الشخصية.