ليفونورجيستريل: حبوب منع الحمل الطارئة
يعد الليفونورجيستريل من الأدوية الهامة التي تُستخدم لمنع الحمل في حالات الطوارئ بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو في حالات فشل وسائل منع الحمل المعتادة. يُطلق على هذا الدواء اسم “حبوب منع الحمل الطارئة”، ويعتمد مبدأ عمله على تأخير أو منع الإباضة، مما يمنع حدوث الحمل بعد العلاقة الجنسية.
تم اعتماد الليفونورجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 نوفمبر 2015، ليصبح أداة فعالة في منع الحمل الطارئ. ومع ذلك، تتعدد الأسئلة حول مدى فعالية هذا الدواء وآثاره الجانبية وكيفية استخدامه بشكل آمن وفعّال. لذلك، سوف نتناول في هذا المقال الاستخدامات، التقييمات، الفعالية، وآراء المرضى الذين جربوا هذا الدواء.
ما هو الليفونورجيستريل؟
الليفونورجيستريل هو هرمون صناعي يشبه الهرمون الأنثوي البروجيستيرون، ويُستخدم بشكل رئيسي في حبوب منع الحمل الطارئة. يتم تناول الدواء في أسرع وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية غير المحمية، ويُفضل أن يتم تناوله في غضون 72 ساعة (3 أيام) من الواقعة، حيث كلما تم تناوله في وقت أقرب كان أكثر فعالية. لكن، وفي بعض الحالات يمكن أن يتم تناوله حتى بعد مرور 5 أيام.
يعمل الليفونورجيستريل على عدة جبهات لمنع الحمل:
- منع أو تأخير الإباضة: حيث يمنع خروج البويضة من المبيض.
- تغيير بطانة الرحم: مما يجعلها غير ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة.
- تغيير مخاط عنق الرحم: مما يعوق حركة الحيوانات المنوية ويمنعها من الوصول إلى البويضة.
تقييم فعالية الليفونورجيستريل
بناءً على تقييم المرضى، يظهر أن الليفونورجيستريل فعّال بشكل عام في منع الحمل، لكن فعاليته تتوقف على الوقت الذي تم تناوله فيه. عندما يُؤخذ في وقت مبكر بعد العلاقة الجنسية، تكون فعاليته مرتفعة جدًا وتصل إلى حوالي 85% في الحالات التي يتم تناول الدواء خلالها في الساعات الأولى بعد الحادثة.
من جهة أخرى، تشير بعض الدراسات إلى أن فعالية الدواء قد تتناقص تدريجيًا مع مرور الوقت، مما يعني أن تناوله بعد مرور أكثر من 3 أيام يقلل من فعاليته بشكل ملحوظ. ومع ذلك، يُعد هذا الدواء أداة حيوية للنساء اللواتي يواجهن حالات طارئة ويحتاجن لحماية فورية من الحمل غير المخطط له.
مراجعة أحد المرضى
قدمت إحدى المستخدمات لهذه الحبوب تعليقًا حول تجربتها، حيث قالت: “لقد استخدمت هذه الحبة ثلاث مرات في شهر واحد. أعلم أن هذا كان تصرفًا غبيًا، ولكنني أردت أن أخبركم أنني عانيت من جميع الآثار الجانبية التي لا ترغب فيها، وذلك ثلاث مرات. أقول لكم بصراحة، هذا الدواء قوي جدًا، نعم، ويعمل بالفعل. حتى بعد تناولي ثلاث حبات في نفس الشهر، جائني دوري الشهري على الرغم من تأخره بضعة أيام. لا داعي للخوف، فسيعمل الدواء لكِ فقط لا تشدّي الأعصاب.”
من خلال هذه المراجعة، يمكن ملاحظة أن المستخدمين قد يواجهون بعض الآثار الجانبية عند استخدام الليفونورجيستريل بشكل متكرر في فترة زمنية قصيرة. وعلى الرغم من هذه الآثار الجانبية، أكدت المراجعة أن الدواء كان فعّالًا في منع الحمل، حيث حدثت الدورة الشهرية بعد استخدامه، رغم التأخير البسيط الذي عانت منه المريضة.
الآثار الجانبية لاستخدام الليفونورجيستريل
مثل أي دواء آخر، قد يسبب الليفونورجيستريل بعض الآثار الجانبية التي ينبغي أن تكون المرأة على دراية بها قبل اتخاذ قرار استخدامه. تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:
- الغثيان والقيء: وهو من الآثار الجانبية الشائعة، وخاصة إذا تم تناول الحبوب على معدة فارغة.
- الدورة الشهرية غير المنتظمة: قد تتأخر الدورة الشهرية أو تصبح أكثر كثافة أو أقل كثافة من المعتاد.
- آلام في البطن أو المغص: وهو شعور شائع لدى العديد من النساء.
- صداع: وهو عرض قد يظهر نتيجة للتغيرات الهرمونية التي يحدثها الدواء في الجسم.
- التعب أو الدوار: وهي أعراض قد ترافق بعض الأشخاص بعد تناول الدواء.
نصائح مهمة عند استخدام الليفونورجيستريل
-
لا ينبغي استخدامه كوسيلة منع حمل دائمة: رغم أن الليفونورجيستريل فعال في حالات الطوارئ، إلا أنه لا يجب أن يُستخدم كوسيلة لمنع الحمل بشكل منتظم. يُفضل استخدام وسائل منع حمل أخرى مثل الحبوب اليومية أو وسائل منع الحمل طويلة المدى.
-
مراجعة الطبيب إذا كانت هناك حالات طبية خاصة: إذا كنتِ تعانين من حالات صحية مثل أمراض الكبد أو القلب، يجب عليكِ استشارة الطبيب قبل استخدام هذا الدواء.
-
تجنب الإجهاد الزائد بعد الاستخدام: يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي والبدني على فعالية الدواء، لذا يُنصح بالتقليل من التوتر والقلق بعد تناوله.
-
تأثير متغير حسب التوقيت: يُفضل أن يتم تناول الدواء في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة غير المحمية للحصول على أفضل النتائج. كلما تأخر الوقت، قلت فعالية الدواء.
معدل الوصفات الطبية
تم وصف الليفونورجيستريل في المتوسط 18 مرة، مما يشير إلى استخدامه من قبل العديد من النساء في حالات الطوارئ. يمكن أن يختلف عدد المرات التي يتم فيها وصف الدواء حسب الوعي الطبي والاحتياج الطارئ لدى المريضات.
التصنيف والاعتماد الطبي
الليفونورجيستريل حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) في 20 نوفمبر 2015. تُعتبر هذه الموافقة خطوة مهمة في ضمان سلامة الدواء وفعاليته في حالات الطوارئ. بفضل هذه الموافقة، أصبح الليفونورجيستريل أحد الأدوية الأساسية التي يمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية في بعض البلدان.
الخاتمة
في النهاية، يعد الليفونورجيستريل دواء مهمًا في حالات الطوارئ، حيث يوفر حماية فعالة ضد الحمل غير المخطط له. رغم فعاليته الكبيرة، يجب على النساء توخي الحذر عند استخدامه، خاصة إذا كان الاستخدام مكررًا في فترة زمنية قصيرة، نظرًا لما قد يترتب عليه من آثار جانبية. ومن المهم أن يكون هذا الدواء خيارًا في حالات الطوارئ فقط، ولا يُستخدم كوسيلة دائمة لمنع الحمل.
إذا كنتِ تفكرين في استخدام الليفونورجيستريل، ينصح دائمًا بمراجعة الطبيب للحصول على التوجيه الأمثل بشأن الاستخدام ووجود أي احتياطات خاصة في حالتك الصحية.