ليفونورجستريل: موانع الحمل الطارئة
يُعتبر ليفونورجستريل أحد الأدوية المستخدمة على نطاق واسع كوسيلة لمنع الحمل الطارئ، وهو هرمون صناعي يُستخدم بشكل أساسي لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو الفاشل. غالبًا ما يُعرف هذا الدواء باسم “خطة ب” (Plan B) ويهدف إلى تقليل فرص الحمل بعد وقوع الحادث. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل استخدام ليفونورجستريل، وفعاليته، وتجارب بعض المرضى، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بموافقته من قبل الهيئات الصحية.
آلية عمل ليفونورجستريل
ليفونورجستريل يعمل عن طريق منع الإباضة أو تأخيرها، مما يمنع فرصة حدوث الحمل. إذا تم تناوله في الوقت المناسب، يمكن أن يكون فعالًا في تقليل احتمالية الحمل بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناوله خلال 72 ساعة من ممارسة الجنس غير المحمي. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن فعاليته تتناقص مع مرور الوقت، مما يعني أنه من الأفضل استخدامه في أسرع وقت ممكن بعد وقوع الحادث.
الموافقة والتوزيع
حصل ليفونورجستريل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 26 يونيو 2017 كوسيلة لمنع الحمل الطارئ. ومنذ ذلك الحين، تم وصفه بشكل متزايد كخيار للنساء اللواتي يبحثن عن وسائل منع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي. وفقًا للتقارير، تم وصف ليفونورجستريل حوالي 6 مرات.
تجارب المرضى
تتباين تجارب المرضى مع ليفونورجستريل، حيث يشعر بعضهم بالراحة مع استخدامه كخيار للطوارئ، بينما يعبر آخرون عن خيبة أملهم. على سبيل المثال، تروي إحدى المرضى تجربتها الشخصية قائلة: “أحد أصدقائي المقربين وأنا تواصلنا في صباح أحد الأيام وانتهى بنا الأمر بدون استخدام وسائل حماية. تناولت خطة ب بعد 45 دقيقة. كان ذلك في 3 مايو والآن أنا حامل منذ 7 أسابيع… خطة ب لا تعمل، لذا لا تضيعوا أموالكم! التزموا بالواقيات الذكرية القديمة المعروفة.”
هذه الشهادة تشير إلى عدم فعالية الدواء في حالتها الخاصة، حيث قد يكون السبب في عدم فعاليته هو تأخر تناول الدواء أو وقوعه بعد الإباضة. من المهم أن نفهم أن ليفونورجستريل ليس وسيلة فعالة لمنع الحمل إذا تم تناولها بعد حدوث الإباضة.
تقييم الفعالية
على الرغم من أن تقييم الفعالية لليفونورجستريل يختلف من شخص لآخر، إلا أن التصنيفات العامة تشير إلى أنه يعتبر متوسط الفعالية. فعلى سبيل المثال، حصل الدواء على تقييم فعالية بلغ 1 من 5، مما يعني أنه قد لا يحقق النتائج المتوقعة دائمًا.
العوامل المؤثرة على فعالية ليفونورجستريل
تتأثر فعالية ليفونورجستريل بعدة عوامل، منها:
-
التوقيت: يجب أن يتم تناول الدواء في أقرب وقت ممكن بعد حدوث العلاقة الجنسية غير المحمية. يُفضل تناوله خلال 72 ساعة، حيث تكون فعاليته في أقصى مستوياتها.
-
وزن الجسم: تشير بعض الأبحاث إلى أن فعالية الدواء قد تنخفض لدى النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة.
-
الإباضة: إذا تم تناول ليفونورجستريل بعد الإباضة، فلن يكون له تأثير وقائي، مما يعني أن الحمل قد يحدث على الرغم من استخدام الدواء.
نصائح للمستخدمين
إذا كنت تفكر في استخدام ليفونورجستريل كوسيلة لمنع الحمل الطارئ، إليك بعض النصائح:
-
كن سريعًا: تناول الدواء في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الجنس غير المحمي.
-
استشر طبيبك: إذا كان لديك أي استفسارات أو مخاوف بشأن استخدام ليفونورجستريل، فلا تتردد في التحدث إلى طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية.
-
استخدم وسائل حماية أخرى: يُنصح دائمًا باستخدام وسائل منع الحمل التقليدية مثل الواقيات الذكرية لتقليل فرص الحمل والأمراض المنقولة جنسيًا.
الخاتمة
في الختام، يعد ليفونورجستريل خيارًا متاحًا للنساء اللواتي يبحثن عن وسائل منع الحمل الطارئة، ولكنه ليس فعالًا في جميع الحالات. من الضروري أن يكون المستخدمون على دراية بفعالية الدواء والعوامل التي قد تؤثر على فعاليته. تجارب المرضى تختلف بشكل كبير، مما يبرز أهمية التعليم والوعي بشأن وسائل منع الحمل المختلفة وكيفية استخدامها بشكل صحيح. لذا، قبل اتخاذ قرار بشأن استخدام ليفونورجستريل، يُفضل أن تكون على دراية كاملة بجميع الجوانب المتعلقة به.