في عام 1957، تمنح ليستر بولز بيرسون جائزة نوبل للسلام تقديرًا لإسهامه الحاسم في إرسال قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة عقب أزمة قناة السويس. وُلِد ليستر بيرسون في 23 أبريل 1897 في مدينة تورنتو بكندا، وكان له دور بارز في الحياة السياسية والدبلوماسية. تخرج من جامعة تورنتو وتميّز بقدرته على القيادة وحل المشاكل الصعبة بحكمة وتفكير استراتيجي.
تاريخ 1956 شهد أحداثًا مهمة عندما قامت فرنسا وبريطانيا وإسرائيل بغزو مصر بعد قرار الرئيس المصري جمال عبد الناصر بوقف تدفق النيل. هذه الأحداث أدت إلى أزمة دولية خطيرة، ولكن بيرسون نجح في تخفيف التوتر وتحقيق التسوية السلمية. بفضل جهوده، تم إرسال قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة لفض النزاع وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
بعد استقالته من الحياة السياسية، استمر بيرسون في نضاله من أجل السلام والعدالة الاجتماعية. تُوفي في 27 ديسمبر 1972 في أوتاوا، عاصمة كندا، مخلفًا إرثًا لا يُنسى من التسامح والجهود الرامية لتحقيق السلام العالمي.
تُعتبر جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها بيرسون تكريمًا لرؤيته الواضحة وجهوده الحثيثة في تعزيز الحوار الدولي وحل النزاعات بطرق سلمية، مما يجعله مثالًا يحتذى به للقادة الذين يسعون لتحقيق السلام العالمي والاستقرار.