الدواء الذي يدعى “ليتيريس” (Letairis) يستخدم في علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي (Pulmonary Hypertension)، الذي يُعتبر حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب وفشل الأعضاء إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. تمثل حالات ارتفاع ضغط الشريان الرئوي تحدياً كبيراً للفريق الطبي نظراً لتعقيدها ولأنها قد تكون غير معروفة في البداية.
قد يكون هذا مثالاً واقعياً على تجربة المرضى مع هذا الدواء. في حالة المريضة التي تم الإشارة إليها، كانت تعاني من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي منذ عام 2009 عندما كانت في الخامسة والثلاثين من عمرها. وصلت المريضة إلى مرحلة تقريبية من فشل القلب وفشل الأعضاء بسبب حدوث انهيار في قلبها وأعضائها.
على الرغم من تعقيد حالتها، لكن الفريق الطبي الذي تعامل معها كان متميزاً في مجال القلب، وتمكن من اكتشاف حالتها وتشخيصها بشكل صحيح. بعد إجراء فحص القلب اليمنى (Right heart catheterization) تم تأكيد تشخيص ارتفاع ضغط الشريان الرئوي. بعد ذلك، تم استشارة أخصائي في هذا المجال في مستشفى آخر وتم تأكيد النتائج وإجراء مزيد من الفحوصات المخبرية. كانت نسبة تشبع الأكسجين في دمها 89%، وقام الطبيب المعالج بوصف دواء “ليتيريس” لها.
بدأت المريضة باستخدام الدواء بجرعة 5 ملغ، ولكن بعد شهر واحد اضطرت لزيادة الجرعة إلى 10 ملغ بسبب استجابتها للعلاج. شكرت المريضة جمعية “أصوات الرعاية” (Caring Voices) على مساعدتها في العام الأول من العلاج، وفي الوقت الحالي، وبفضل تأمينها الطبي من خلال “ميديكير” والمساعدة الإضافية، ما زالت تتناول دوائها لأنه الدواء الوحيد الذي جعل نسبة تشبع الأكسجين في دمها تصل إلى 95%.
تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل الإدارة العامة للأغذية والأدوية (UIC) في تاريخ 14 مايو 2015، وقد وصف الطبيب هذا الدواء للمريضة بعد التشخيص الدقيق لحالتها. ومنذ ذلك الحين، تم وصف هذا الدواء للمريضة 11 مرة، مما يدل على فعاليته واستخدامه الشائع في مثل هذه الحالات.
يتمتع هذا الدواء بتقييم فعالية عالي، حيث أعطت المريضة تقييماً بدرجة 10، مما يظهر أهمية هذا الدواء في علاج حالات ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وتحسين نسبة تشبع الأكسجين في الدم.
من الجدير بالذكر أنه يجب استخدام هذا الدواء وفقاً لتوجيهات الطبيب المعالج والالتزام بالجرعات الموصوفة لضمان الفعالية والسلامة.