“Little Scarlet: An Easy Rawlins Mystery” هو عمل أدبي استثنائي يعود بنا إلى عالم المحقق الشهير إيزي رولينز، الذي ينقلنا في رحلة جديدة مثيرة ومليئة بالغموض في أعقاب أحداث شغب مدمرة اجتاحت لوس أنجلوس في صيف عام 1965. يأتي هذا الكتاب بتوقيت حرج، حيث تعلو مشاعر الغضب وتتسارع الأحداث في شوارع المدينة الساخنة.
يستند الكتاب إلى قصة مشوقة، حيث يظهر إيزي رولينز على عتبة بابه، لكن هذه المرة ليس ليواجه مشكلة كالمعتاد، بل ليُطلب منه المساعدة. تأتي الشرطة بحثًا عن العون في حل لغز جريمة ارتكبت خلال أحداث الشغب، حيث يتم اقتحام سيارة رجل على يد حشد غاضب، ويلوذ بالفرار إلى أحد المباني السكنية القريبة. وفي وقت قريب من ذلك، يتم العثور على امرأة ذات شعر أحمر معروفة باسم “ليتل سكارليت” ميتة في تلك المبنى – والرجل الفار هو المشتبه به الواضح. ولكن الرجل اختفى بلا أثر.
تتطلب الشرطة مساعدة إيزي رولينز في التحقيق، ولكن يتعين عليهم أن يتحركوا بحذر بسبب مخاوف من إشعال فتيل جديد للفوضى في بعض الأحياء. ينطلق إيزي في رحلة بحث مثيرة، حيث يكون الرجل المفقود هو المفتاح للكثير من الأسرار. يستعين إيزي بمساعدة صديقه المقرب “ماوس” لكسر الستار، وما يجده إيزي هو قاتل يكمن غضبه، تمامًا كما كان الغضب يشتعل في المدينة لأسابيع، متشابكًا بشكل جوهري مع شغاف عميقة من العواطف – وهي مشاعر ترددها الروح في إيزي نفسه.
تكشف رحلة رولينز في البحث عن القاتل عن مدينة جديدة تخرج من رماد الدمار، مع وعد حياة جديدة لإيزي وماوس وأصدقائهم القدامى جاكسون بلو وجيويل. يندمج الكاتب والروائي والفنان والمفكر والمؤرخ، والشخصيات الواقعية والأحداث التاريخية، لتشكيل لوحة غنية ومعقدة تأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها.
يتجلى “Little Scarlet” كعمل أدبي يتجاوز حدود الرواية البوليسية التقليدية، حيث يقدم وصفًا دقيقًا للزمان والمكان، ويقوم برصد النفس البشرية بطريقة مذهلة. يتقن الكاتب والروائي والسرد بأسلوبه السلس والغني، مما يخلق تجربة قراءة تنغمس فيها العقل والروح.