دواء لو لوسترين في (Lo Loestrin Fe) لمنع الحمل: مميزاته، آثاره الجانبية، وتقييم المرضى
مقدمة
يعد لو لوسترين في (Lo Loestrin Fe) أحد الأدوية الشائعة في مجال تنظيم الأسرة، إذ يتم استخدامه بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل. هذا الدواء هو عبارة عن حبوب تحتوي على تركيبة هرمونية تتضمن نوعين من الهرمونات هما الاستروجين والبروجستين، حيث يساعدان في منع الحمل بعدة آليات؛ مثل تقليل احتمالية الإباضة وتغيير طبيعة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. وعلى الرغم من فوائده في منع الحمل، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء بشكل ملحوظ.
التاريخ والتصنيف الطبي
تمت الموافقة على لو لوسترين في من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في السادس من أكتوبر عام 2015. وقد تم تصنيفه ضمن أدوية تنظيم الأسرة التي توصف بشكل روتيني للنساء في سن الإنجاب. ويأتي هذا الدواء في شكل حبوب يتم تناولها يومياً، مما يجعل من السهل دمجها في روتين الحياة اليومية. يُوصى به عادةً من قبل الأطباء للنساء اللواتي يرغبن في تنظيم حملهن دون الحاجة إلى إجراءات جراحية أو وسائل منع حمل أخرى مثل اللولب.
الفعالية والتقييم العام
أحد أبرز جوانب أي دواء، خاصة الأدوية الهرمونية، هو فعاليته في تحقيق الغرض المرجو منه. يُعتبر لو لوسترين في فعالاً بنسبة عالية في منع الحمل، حيث تقدر فعاليته بحوالي 99% إذا تم استخدامه بشكل صحيح ووفقاً للتعليمات. هذا المعدل العالي من الفعالية يجعله خياراً مفضلاً لدى العديد من النساء.
بحسب تقييم إحدى المريضات، التي تبلغ من العمر 31 عامًا وقد استخدمت هذا الدواء لمدة عامين تقريبًا، فقد حصلت على تقييم ممتاز (5 من 5) لهذا الدواء. فقد ذكرت المريضة في تجربتها أنه من أبرز المزايا التي استمتعت بها هي عدم حدوث الحيض تمامًا، وهو ما يعد ميزة كبيرة للعديد من النساء اللاتي يعانين من مشكلات متعلقة بالدورة الشهرية مثل الألم الشديد أو غزارة الدم. ولكن، مع ذلك، أشارت إلى وجود بعض الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة لبعض النساء.
المزايا التي تم الإشارة إليها من قبل المريضة
-
إيقاف الدورة الشهرية تماماً: أحد أبرز الفوائد التي تم ملاحظتها من قبل المريضة هي توقف الدورة الشهرية تمامًا، وهو ما يعني تخفيف الآلام المصاحبة للدورة الشهرية مثل التقلصات أو النزيف المفرط. بالنسبة للكثير من النساء، يمكن أن يكون هذا جانبًا محببًا ومريحًا.
-
تحسن في التقلصات والألم الناتج عنها: قبل استخدام هذا الدواء، كانت المريضة تعاني من آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية. ومع بدء استخدام الحبوب، لاحظت تحسنًا ملحوظًا في تخفيف هذه الآلام تمامًا.
الآثار الجانبية والعيوب
على الرغم من الفوائد المتعددة التي تقدمها حبوب لو لوسترين في، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي أبلغت عنها المريضة، وهي تمثل واقعًا للكثير من النساء اللاتي يعانين من تأثيرات الهرمونات على الجسم.
-
التقلبات المزاجية والاكتئاب: المريضة أبلغت عن حدوث تقلبات مزاجية في الأيام الأخيرة من تناول الحبوب، حيث بدأت تشعر بزيادة في مشاعر القلق والاكتئاب، إلى جانب الحساسية المفرطة للأمور الصغيرة. هذه التقلبات المزاجية قد تكون مؤقتة وتحدث فقط في نهاية الدورة الشهرية التي يتم تناولها.
-
زيادة الوزن: من الآثار الجانبية الأخرى التي تم ذكرها كانت زيادة الوزن، حيث شهدت المريضة زيادة قدرها حوالي 30 رطلاً (حوالي 13.6 كجم)، حيث بدأ وزنها عند 115 رطلاً (حوالي 52 كجم) قبل استخدام الحبوب، وأصبح وزنها بعد سنتين من استخدامها 145 رطلاً (حوالي 65.8 كجم). الزيادة في الوزن تعد من الآثار الجانبية الشائعة التي تصاحب العديد من حبوب منع الحمل، إذ يتسبب الهرمون في احتباس السوائل في الجسم وزيادة الوزن.
-
الخوف من التوقف عن تناول الدواء: رغم الرغبة في التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، إلا أن المريضة أعربت عن قلقها بشأن الآثار الجانبية التي قد تظهر بعد التوقف عن تناول الدواء، مما يسبب لها نوعًا من التردد.
كيفية استخدام لو لوسترين في (Lo Loestrin Fe)
يُستخدم دواء لو لوسترين في بشكل يومي في نفس الوقت من اليوم، ويُؤخذ عادةً لمدة 28 يومًا في الشهر، حيث يتضمن 24 حبة نشطة تحتوي على الهرمونات، وأربع حبات غير نشطة (التي تحتوي على الحديد) يتم تناولها لتشجيع الالتزام بالعلاج. من المهم أن يتم اتباع التعليمات بشكل دقيق لضمان تحقيق أقصى استفادة من الدواء.
أوقات وتكرار الوصف الطبي
تم وصف دواء لو لوسترين في ما يقارب العشر مرات من قبل الأطباء، ويعتبر من الأدوية التي يتم تجديد وصفها بشكل دوري للنساء اللواتي يبحثن عن وسائل منع حمل فعالة طويلة المدى. يتم تكرار الوصفة بناءً على تقييم الطبيب لحالة المريضة واحتياجاتها الشخصية.
خاتمة
يعتبر دواء لو لوسترين في خيارًا شائعًا وفعالًا لمنع الحمل، وله فوائد كبيرة من حيث تخفيف أعراض الدورة الشهرية مثل الألم والنزيف. ومع ذلك، يجب على النساء الراغبات في استخدام هذا الدواء أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة مثل تقلبات المزاج، زيادة الوزن، وبعض الأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب. من المهم أن يتحدث المريض مع طبيبه حول أي آثار جانبية يشعر بها، وكذلك حول استراتيجيات التوقف عن الدواء إذا لزم الأمر، لتجنب أي تأثيرات غير مرغوب فيها عند التوقف المفاجئ عن تناول الدواء.
المصادر
- إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
- مراجعات المرضى على مواقع الإنترنت الطبية