دواء “لو سيزونك” (LoSeasonique) هو أحد الأدوية المستخدمة كوسيلة لمنع الحمل. ينتمي هذا الدواء إلى فئة حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرمونات صناعية تهدف إلى منع حدوث الحمل من خلال التأثير على التوازن الهرموني في جسم المرأة. تم الموافقة على دواء “لو سيزونك” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 12 مارس 2012، ومنذ ذلك الحين أصبح واحداً من الخيارات المتاحة للنساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية.
التركيب الدوائي وآلية العمل
يحتوي دواء “لو سيزونك” على مزيج من هرموني الاستروجين والبروجستين. الاستروجين هو هرمون أنثوي يساعد على تنظيم الدورة الشهرية، بينما البروجستين يعمل على تغيير سُمك مخاط عنق الرحم، مما يصعب على الحيوانات المنوية اختراقه. كما أن “لو سيزونك” يعمل على منع التبويض، وهو العامل الأساسي الذي يمنع الحمل. يتم تناول الدواء بترتيب معين يتضمن 84 حبة تحتوي على هرمونات و7 حبات تحتوي على مواد غير فعالة (غير هرمونية) تُتَناول خلال فترة الحيض.
دواعي الاستخدام
الهدف الأساسي من دواء “لو سيزونك” هو منع الحمل، ويعتبر خيارًا فعالًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل هرمونية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يستخدم دواء “لو سيزونك” في معالجة بعض الحالات الطبية مثل:
- تنظيم الدورة الشهرية: يساعد على جعل الدورة الشهرية منتظمة ويقلل من الألم المرتبط بها.
- تقليل الأعراض المرتبطة بحب الشباب: قد يساعد بعض النساء في تقليل انتشار حب الشباب الذي يحدث نتيجة لتقلبات هرمونية.
- تقليل الأعراض الناتجة عن تكيس المبايض: يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض.
تجربة المرضى وفعالية الدواء
تختلف تجارب المرضى مع دواء “لو سيزونك” بشكل كبير، حيث أبلغت بعض النساء عن نتائج إيجابية، بينما واجهت أخريات مشاكل متعددة. إحدى المراجعات التي تم جمعها من أحد المرضى تشير إلى بعض الآثار الجانبية السلبية التي تم ملاحظتها بعد استخدام هذا الدواء، حيث تقول المريضة: “بدأت في تناول لو سيزونك قبل عام تقريبًا. قبل ذلك، كنت أستخدم حبوب ياز لمدة 6 سنوات تقريبًا. أوصى طبيبي باستخدام لو سيزونك، فوافقت على تجربته. كانت العبوة الأولى ليست سيئة جدًا، لم يكن هناك نزيف بين الحيض، ولكن شعرت بالغثيان الشديد. في العبوة الثانية، بدأت في المعاناة من النزيف بين الحيض، واستمر ذلك لمدة أسابيع متتالية. سرعان ما لاحظت أن بشرتي بدأت تتفجر بالبثور (على الرغم من أنني لم أعاني من حب الشباب من قبل). في العبوة الثالثة استمر النزيف والانفجارات الجلدية (التي انتشرت الآن إلى ظهري وصدري)، وبدأت أعاني من صداع يومي لدرجة أنني لم أتمكن من القيام بوظائفي اليومية. الآن في نهاية العبوة الرابعة، كنت أنزف طوال الشهر الماضي! قررت التوقف عن تناولها قريبًا.”
بالنظر إلى هذه التجربة، يمكن القول أن فعالية دواء “لو سيزونك” لا تكون متشابهة بالنسبة لجميع المرضى، حيث قد تظهر بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل النزيف المستمر، والغثيان، والصداع، وتفشي حب الشباب. بناءً على هذه المراجعة، يتم تصنيف فعالية الدواء عند هذا المريض بمعدل 3 من 10، مما يشير إلى أنه لم يكن فعالًا بشكل كامل في تلبية توقعات المريضة. من ناحية أخرى، تلاحظ بعض النساء تحسنًا في فعالية الدواء بدون ظهور تلك الآثار الجانبية.
موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
تمت الموافقة على دواء “لو سيزونك” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 12 مارس 2012، مما يعني أن الدواء قد خضع لاختبارات واسعة النطاق لضمان سلامته وفعاليته. على الرغم من هذه الموافقة، فإنه من المهم أن تكون النساء على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن يستشرن الطبيب قبل البدء في تناول هذا الدواء.
عدد الوصفات الطبية
حتى الآن، تم وصف دواء “لو سيزونك” لعدد كبير من النساء، حيث تشير البيانات إلى أن الدواء تم وصفه أكثر من 7 مرات. يشير هذا الرقم إلى أنه لا يزال خيارًا شائعًا لمنع الحمل لدى النساء في الولايات المتحدة، على الرغم من اختلاف الآثار الجانبية التي قد تحدث.
الآثار الجانبية
على الرغم من فعالية دواء “لو سيزونك” في منع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية تؤثر على حياتهن اليومية. تتضمن بعض الآثار الجانبية الشائعة:
- الغثيان والصداع: يمكن أن تعاني بعض النساء من شعور بالغثيان أو صداع شديد خاصة في بداية استخدام الدواء.
- النزيف بين الحيض: واحدة من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا هي النزيف بين فترات الحيض، وهو ما يسبب انزعاجًا للكثير من النساء.
- حب الشباب: قد تلاحظ بعض النساء زيادة في ظهور حب الشباب على الجلد.
- التقلبات المزاجية: قد تؤثر الحبوب الهرمونية على المزاج وتسبب تقلبات عاطفية.
- تغيرات في الوزن: يمكن أن تسبب بعض وسائل منع الحمل الهرمونية تغييرات في الوزن.
الخلاصة
يعد دواء “لو سيزونك” من وسائل منع الحمل الفعالة، ولكنه ليس خاليًا من الآثار الجانبية المحتملة. تختلف تجارب المرضى مع هذا الدواء، وقد يشعر بعض النساء بتحسن كبير في حياتهن اليومية، بينما يعاني البعض الآخر من آثار جانبية مزعجة. من المهم أن يتم استخدامه تحت إشراف طبي دقيق، وفي حالة حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، يجب استشارة الطبيب للتأكد من ما إذا كان من الأفضل التوقف عن تناوله أو استبداله بعلاج آخر.
إذا كنتِ تفكرين في استخدام دواء “لو سيزونك” كوسيلة لمنع الحمل، ينبغي عليكِ التحدث مع طبيبك عن فوائد ومخاطر الدواء لتحديد ما إذا كان هو الخيار الأنسب لكِ.