اللولب النحاسي (ParaGard): وسيلة فعالة لمنع الحمل مع بعض التحديات الصحية
يعتبر اللولب النحاسي (ParaGard) من أبرز وسائل منع الحمل التي لا تعتمد على الهرمونات، مما يجعله الخيار المفضل لدى العديد من النساء، خاصة أولئك اللاتي يفضلن تجنب التأثيرات الجانبية المرتبطة باستخدام الهرمونات. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل استخدام اللولب النحاسي، الفوائد والآثار الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى مراجعات المستخدمين لتسليط الضوء على فعاليته وتحدياته.
1. ما هو اللولب النحاسي؟
اللولب النحاسي هو جهاز صغير على شكل حرف “T” يتم إدخاله في الرحم من قبل الطبيب المختص. يتميز اللولب النحاسي بكونه غير هرموني، حيث يعتمد على النحاس كعنصر أساسي لعمله. يقوم النحاس بإفراز أيونات تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وبالتالي يمنع حدوث الحمل. كما أنه يزيد من تأثير التهابات الرحم التي قد تمنع انغراس البويضة في جدار الرحم إذا تم تخصيبها.
2. تاريخ الموافقة واستخدام اللولب النحاسي
تمت الموافقة على اللولب النحاسي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 أبريل 2015، وقد أصبح منذ ذلك الحين أحد الخيارات الشائعة والمفضلة لدى العديد من النساء الذين يبحثون عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وآمنة. معتمدًا على فعاليته التي تقترب من 99% في منع الحمل، يتميز اللولب النحاسي بالقدرة على العمل لمدة تصل إلى 10 سنوات دون الحاجة إلى استبدال أو تجديد.
3. الفعالية والنسبة المئوية للنجاح
تشير الدراسات إلى أن اللولب النحاسي هو من بين أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تصل نسبة فعاليته إلى 99% في منع الحمل، مما يجعله أحد أكثر الخيارات أمانًا وفعالية. على الرغم من ذلك، قد تكون بعض النساء غير مرتاحات لاستخدامه بسبب الآثار الجانبية المتعلقة بالحجم أو العملية.
4. تجارب المرضى: هل يستحق اللولب النحاسي العناء؟
تعكس مراجعة إحدى المستخدمين تجربة شخصية غنية وفائدة كبيرة للولب النحاسي. تقول إحدى النساء، التي بدأت باستخدام ParaGard في مايو 2014، إنها كانت متحمسة للغاية لأنها لأول مرة منذ سنوات تتوقف عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. كانت قد استخدمت وسائل هرمونية سابقة لفترة طويلة، لكنها كانت تبحث عن وسيلة طبيعية تتيح لجسمها العودة إلى “حالة طبيعية” كما تقول.
ومع ذلك، وبعد عدة أشهر من استخدام اللولب النحاسي، واجهت بعض المشاكل الصحية التي تتعلق بتكوين الأكياس المبيضية، ما دفعها إلى تغيير وسيلة منع الحمل إلى نكسبلون (الذي يعتمد على الهرمونات مثل البروجيستيرون). تذكر المراجعة أنها عانت من تقلبات مزاجية شديدة، صداع متكرر وزيادة كبيرة في الوزن، مما جعلها تتوقف عن استخدام نكسبلون بعد 6 أشهر.
وفي أبريل 2015، قررت العودة لاستخدام ParaGard مجددًا، وهذا ما كانت تحلم به. تقول المستخدم أن تجربتها مع اللولب النحاسي في المرة الثانية كانت إيجابية، إذ أكدت أن الأعراض الجانبية المتعلقة بتقلبات المزاج والوزن اختفت بشكل كبير، بالرغم من أن الألم والتقلصات أثناء الدورة الشهرية كانت لا تزال موجودة. تقييمها النهائي لللولب النحاسي كان 10 من 10.
5. الآثار الجانبية للولب النحاسي
مثل أي وسيلة منع حمل أخرى، فإن للولب النحاسي بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء. وتتمثل أبرز هذه الآثار في:
- زيادة في النزيف والدورة الشهرية الثقيلة: واحدة من أكثر الشكاوى شيوعًا بين النساء اللاتي يستخدمن اللولب النحاسي هي زيادة حجم النزيف أثناء الدورة الشهرية، وقد يصاحب ذلك حدوث فترات أطول من النزيف.
- التقلصات: من الشائع أن تعاني النساء من تقلصات شديدة في الأيام الأولى بعد إدخال اللولب، ويمكن أن تستمر هذه التقلصات لبعض الوقت.
- التأثيرات على الخصوبة: قد تكون بعض النساء غير مرتاحات من الفكرة، ولكن اللولب النحاسي لا يؤثر بشكل دائم على الخصوبة، وعادة ما تستعيد المرأة قدرتها على الحمل بمجرد إزالته.
- العدوى: على الرغم من أن اللولب النحاسي آمن بشكل عام، إلا أنه في حالات نادرة قد يؤدي إلى عدوى في الرحم أو الحوض.
6. عدد المرات التي يتم فيها وصف اللولب النحاسي
بحسب المراجعة السابقة، استخدمت السيدة اللولب النحاسي عدة مرات طوال حياتها، وكانت قد حصلت عليه في المرة الأولى في مايو 2014، لتعود إليه في أبريل 2015. وهذا يشير إلى أن العديد من النساء اللواتي يستخدمن اللولب النحاسي يعودن إليه بشكل متكرر إذا كانت التجربة الأولية جيدة.
7. الرأي الطبي حول اللولب النحاسي
يعتبر الأطباء أن اللولب النحاسي خيارًا آمنًا وفعالًا للعديد من النساء. يعتبر وسيلة منع حمل طويلة الأمد، ويساهم في تقليل التكاليف المتعلقة بوسائل منع الحمل الأخرى على المدى البعيد. كما أنه لا يحتوي على هرمونات، مما يجعل معظم النساء اللواتي يعانين من آثار جانبية هرمونية مع وسائل منع الحمل الأخرى يفضلن اللولب النحاسي.
8. الختام
اللولب النحاسي (ParaGard) هو أحد الخيارات الفعالة والطويلة الأمد لمنع الحمل. ورغم أنه قد لا يناسب جميع النساء، فإنه يعد خيارًا ممتازًا لأولئك الذين يبحثون عن حل غير هرموني وموثوق به. مع تقييم إيجابي يصل إلى 10 من 10 من قبل مستخدمة سابقة، يمكن القول أن اللولب النحاسي يوفر مستوى عالٍ من الأمان والراحة، ولكن مع ضرورة أن تكون المرأة على دراية بالآثار الجانبية المحتملة مثل النزيف الزائد والتقلصات.