ليفونورجيستريل (Skyla): استخدامه، مراجعته من قبل المرضى، ومدى فعاليته في تحديد النسل
يعد ليفونورجيستريل (أحد أنواع اللولب الهرموني المعروف تجارياً باسم “سكايلا”) من وسائل منع الحمل الفعّالة التي تستخدم لتحديد النسل على المدى الطويل. يتميز هذا الدواء بكونه جهازاً صغيراً يتم إدخاله إلى الرحم بواسطة الطبيب المختص، حيث يقوم بإطلاق هرمون البروجيستيرون بشكل تدريجي لمنع الحمل. يعد هذا الجهاز بديلاً عملياً وموثوقاً لمنع الحمل، وهو يساهم في تقليل الحاجة إلى الوسائل اليومية مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية.
كيفية عمل ليفونورجيستريل (سكايلا)
يعتمد ليفونورجيستريل على تقنيات حديثة تساعد في تنظيم الدورة الشهرية ومنع الحمل بشكل فعال. عند إدخال جهاز سكايلا إلى الرحم، يبدأ بإطلاق هرمون اللوكسترون (الذي هو نسخة صناعية من البروجستيرون)، ويؤدي إلى عدة تغييرات في جسم المرأة:
- تغيير مخاط عنق الرحم: يجعل المخاط أكثر سمكاً مما يعيق مرور الحيوانات المنوية.
- تقليل سماكة بطانة الرحم: مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تستقر.
- منع الإباضة: في بعض الحالات، قد يتوقف المبيض عن إطلاق البويضات.
مراجعة مريض لاستخدام سكايلا
قد تكون تجربة استخدام سكايلا مختلطة لدى بعض النساء، حيث تشير إحدى المراجعات إلى شعور المرأة بألم عند إدخال اللولب في الرحم، ولكن هذا الألم يختلف من شخص لآخر. وفقًا للمراجعة، بدأت المريضة التي أُدخل لها سكايلا في 7 مارس بالشعور بألم شديد أثناء العملية، رغم أنها كانت تتمتع بمستوى عالٍ من التحمل للألم. تقول المريضة: “كنت أشعر بألم شديد عند إدخال الجهاز وفي مرحلة قياس عنق الرحم، لكن الألم لم يستمر طويلاً، وبعد ذلك كان شعوري الأساسي هو عدم الراحة فقط”. هذا يشير إلى أن الألم قد يكون أقوى خلال الإدخال ولكنه يتحسن بشكل ملحوظ بعد ذلك.
على الرغم من أن المريضة أبدت انزعاجاً من الألم المبدئي، فإنها ذكرت أنه كان هناك شعور خفيف بالتشنجات وبعض الأعراض التي قد تشبه التهاب المسالك البولية، ولكن لم يكن هناك نزيف، وهو أمر إيجابي.
تُظهر هذه التجربة أن الألم المرتبط بتركيب سكايلا ليس بالضرورة أمراً ثابتاً لكل النساء، إذ يختلف من حالة لأخرى، لكن الشعور بعد التركيب يتحسن عادةً مع مرور الوقت. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللولب يعمل على تقليل الأعراض المرتبطة بالحيض مثل النزيف الزائد أو التقلصات في العديد من النساء.
فعالية سكايلا وتقييمه من قبل المرضى
من حيث الفعالية، يُعتبر سكايلا وسيلة فعّالة للغاية لمنع الحمل، إذ يقدم نسبة نجاح تصل إلى حوالي 99٪ في معظم الحالات. تشير العديد من المراجعات إلى فعاليته في الوقاية من الحمل وعدم حدوث مشاكل صحية كبيرة عند استخدامه بشكل صحيح.
فيما يتعلق بتقييمه من قبل المرضى، تصف المراجعة المذكورة هذا اللولب بأنه وسيلة موثوقة ولكنه قد يسبب بعض الانزعاج في البداية. حيث قيمت المريضة فعاليته بتقييم 6 من 10، وهو مؤشر جيد ولكنه يشير إلى وجود بعض التحفظات الشخصية بناءً على تجربتها الخاصة.
التوجيهات الطبية لتحديد عدد مرات وصف الدواء
بالنسبة للتوجيهات الطبية، عادةً ما يتم وصف سكايلا للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. وفقاً للتوجيهات الطبية، يُنصح بتجديد وصفه بعد 3-5 سنوات حسب حالة المريضة ومدى احتياجها. من الجدير بالذكر أن عدد المرات التي يتم فيها وصف سكايلا يختلف حسب تاريخ الحالة الصحية للمريضة، ولكن في الحالة المذكورة، تم وصف اللولب أربع مرات منذ موافقة إدارة الغذاء والدواء على استخدامه في 17 مارس 2017.
تاريخ الموافقة والتنظيم
تمت الموافقة على سكايلا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (UIC) في 17 مارس 2017. ومنذ ذلك الحين، أصبح اللولب الهرموني خياراً معترفاً به في الطب الحديث كوسيلة فعالة لمنع الحمل، وتفوق في فعاليته على العديد من وسائل منع الحمل الأخرى في بعض الحالات.
الفوائد والآثار الجانبية
من فوائد سكايلا:
- فعالية عالية في منع الحمل: يصل نجاح استخدامه إلى حوالي 99٪.
- مدة طويلة: يستمر عمله لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
- تأثيرات جانبية قليلة نسبياً: تكون الآثار الجانبية غير شائعة وتقتصر في الغالب على التشنجات الطفيفة أو اضطرابات الحيض في البداية.
أما بالنسبة للآثار الجانبية، فقد تشمل:
- الألم أو التشنجات في الفترة الأولى بعد التركيب.
- تغيرات في الدورة الشهرية: مثل نزيف غير منتظم أو قلة نزيف الحيض.
- أعراض تشبه التهاب المسالك البولية كما ذكر في بعض المراجعات.
خلاصة
في النهاية، يعتبر سكايلا خياراً جيداً للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل على المدى الطويل. رغم أن بعض النساء قد يشعرن بعدم راحة عند إدخاله أو قد يواجهن بعض التشنجات أو التغيرات في الدورة الشهرية، إلا أن فعاليتة في منع الحمل تجعل منه خياراً مفضلاً في العديد من الحالات. من المهم أن تستشير المرأة طبيبها قبل اتخاذ القرار باستخدام سكايلا لتحديد ما إذا كان هذا الخيار هو الأنسب لحالتها الصحية وظروفها الشخصية.
وبناءً على التجربة الشخصية للمريضة التي تم عرض مراجعتها، يبدو أن الألم المرتبط بالتركيب لا يستمر طويلاً وأن الفوائد على المدى البعيد تفوق الانزعاج الأولي. لذا، يُنصح النساء الراغبات في استخدام هذا اللولب بمناقشة مخاوفهن مع الطبيب لضمان الحصول على أفضل النتائج بأقل قدر من الآثار الجانبية.