“لورد بريستيميون” هو جزء من سلسلة روايات تعرف بـ “ثلاثية بريستيميون”، وهو من تأليف روبرت سيلفربرغ. تدور أحداث الرواية في عالم خيالي يسمى ماجيبور، وتتبع قصة بريستيميون، الذي يتولى عرش ماجيبور كلورونال لورد بعد حرب أهلية دامية. يكتشف بريستيميون سراً هائلاً، ربما يكون الأكبر في التاريخ، إذ اكتسب العرش من خلال حرب أهلية دموية، لكنها حرب لا يتذكرها أحد!
بعد انتصاره في حرب الجومار، أقسم بريستيميون أن يُشفي الجرح الذي خلفته الحرب على العالم. برفقة فرقة من السحرة، نادى بتلك النكتة الرهيبة التي تُدعى “تعويذة النسيان” وأسقطها على شعبه المنكوب كالستار. نسيت خيانات كورسيبار، ومؤامرات سو-سوهيريس ذي الرأسين، والذبح الذي أحدثه دانتيريا سامبيل في مافيستوي. بدا وكأن الحرب لم تكن أبداً.
لكن كيف يمكن لبريستيميون، الآن كورونال لورد ماجيبور، تفسير الدمار الذي لا يزال ينتشر في الأرض؟ كيف يمكن له أن ينوح على الأبناء والإخوة الذين لم يمتوا لأنهم لم يكونوا موجودين أصلاً؟ والأكثر إثارة للقلق، كيف يمكن له أن يجلب العدالة للقريب الذي يُعذب في الزنزانة لأن لا أحد يتذكر جريمته الغير قابلة للغفران؟
تأخذ القصة القارئ في رحلة مثيرة تكشف العديد من الأسرار والتناقضات في عالم ماجيبور، حيث يتعين على بريستيميون مواجهة تحدياته وتسوية الجدل الأخلاقي والسياسي الذي أحدثته حرب النسيان التي فرضها. تتنوع المشاعر بين الحنين للماضي الذي تم نسيانه وبين الشعور بالذنب تجاه الأحداث التي لم يشارك فيها شعبه. يُعتبر هذا الكتاب من الخيال العلمي العام، والذي يتناول مواضيع مثل الحرب والسلطة والذاكرة بشكل مثير للتأمل.
تم نشر الكتاب من قبل دار نشر هاربركولينز في أغسطس من عام 1999، وحقق نجاحاً واسعاً بين عشاق الخيال العلمي والأدب السردي بفضل قصته المعقدة والمثيرة.