في أحداث مانغا “Delusion”، التي تدور في عام 1935 في غيونغسيونغ، نجد الفنان الشاب إيهو يون يواجه تحدياً فريداً ومثيراً في مساره الفني. يتم استدعاؤه لرسم صورة للسيدة جيونغهوا سونغ، الشخصية الغامضة والعجوز العزلة. يفتح إيهو عينيه ليجد نفسه أمام امرأة شابة، ولكن المفاجأة تأتي عندما تطلب منه رسم صورة لها في شيخوخة متقدمة. “لا تنهي اللوحة”، هكذا تأمره السيدة جيونغهوا.
ومن بين أنابيب الألوان التي تركها الفنان السابق، يكتشف إيهو رسالة مرعبة. يتعلم أن أي فنان سابق قام بمهمة مماثلة لم يخرج على قيد الحياة أو على سلامة عقله. تتكشف الألغاز حول هوية السيدة سونغ وتاريخها، وتكمن الخطورة في اللوحة التي يقوم إيهو برسمها.
السيدة سونغ تخفي أسراراً خطيرة، والتساؤلات تتسع حول العواقب التي قد تلحق بإيهو إذا أكمل اللوحة. هل هي مصاحبة للقوى الخارقة؟ هل تكمن الخطر في الفن نفسه أم في القصة التي يرويها؟ ولماذا تطلب السيدة سونغ رسم صورة تجعلها تبدو أكبر سناً؟ هل هي تحمل حكاية تختزل ماضيها المظلم؟
تتجلى المانغا بروعة في نقل أجواء عام 1935، حيث تمزج بين الدراما والرعب والغموض بطريقة مبدعة. اللغة البصرية الملونة تضيف بعداً إضافياً للتجربة، حيث يستخدم الفنانون المانغا تقنياتهم لإيصال التوتر والغموض بشكل لا يقاوم.
تتحد مواضيع الفن والغموض في “Delusion” لتخلق تجربة فريدة ومثيرة، حيث يجد القراء أنفسهم مشددين إلى قصة تتسارع بالأحداث وتتركهم يتساءلون عن حقيقة اللوحة وما ينتظرهم في نهاية الرحلة الفنية هذه.