بسم الله الرحمن الرحيم،
يعتبر القمر الصناعي بالاسم الرسمي الحالي “Lemur 2FM99” من الأقمار الصناعية التي تشكل جزءًا من تكنولوجيا الرصد والمراقبة الفضائية الحديثة. يأتي هذا القمر الصناعي ضمن السجل الرسمي للأمم المتحدة بتسجيله تحت لوكسمبورج، بينما يكون مشغله ومالكه هو “Spire Global Inc.” الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستخدم أساسًا لأغراض تجارية.
يتمتع Lemur 2FM99 بقدرات قوية في مجال المراقبة الأرضية، حيث يتخذ الأرصاد الجوية ورصد الأنظمة التلقائية للتعرف (AIS) أهدافًا رئيسية له. يتمتع القمر الصناعي بمدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديداً بمدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يسهم في تحقيق توازن مثالي بين التغطية الجغرافية والقدرة على رصد الأحداث الجوية بدقة.
أما بالنسبة للمعلومات الفنية حول مدار القمر الصناعي، فيبلغ ارتفاع الدوران الأدنى (Perigee) حوالي 493 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاع الدوران الأقصى (Apogee) إلى حوالي 510 كيلومترًا، ويتميز بإلتفاف طفيف في المدار بواسطة قيمة الانحراف المداري (Eccentricity) التي تبلغ حوالي 0.00124.
تبلغ الميلان (Inclination) لمدار Lemur 2FM99 حوالي 97.5 درجة، مما يجعله مناسبًا لرصد الأحداث الجوية على مدارات معينة. يتم التحكم في مسار القمر الصناعي بشكل دقيق لضمان التغطية الفعّالة والفعّالة لمناطق محددة.
يتسم القمر الصناعي بفترة دوران (Period) قدرها 94.6 دقيقة، مما يسمح بتحقيق توازن بين التحليق السريع والتغطية الدائمة لمناطق الاهتمام. يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي حوالي 10 كيلوجرامات، وهو من إطلاق صاروخ PSLV من مركز ساتيش دهاوان للفضاء في الهند.
تاريخ الإطلاق الرسمي للقمر الصناعي Lemur 2FM99 كان في الأول من أبريل عام 2019، وتم نقل المعلومات الفضائية المدارية من خلال مصادر موثوقة مثل JMSatcat/11_19 وموقع eoPortal. يشير الرقم الكوسبار (COSPAR Number) إلى 2019-018J، فيما يحمل القمر الصناعي الرقم NORAD 44086.
يُشير مصدر إضافي من spaceflightnow.com إلى أهمية القمر الصناعي في رصد الأقمار الصناعية الأخرى أو الأجسام الفضائية ذات المدار المنخفض (LEO). تكمن أهمية هذا القمر الصناعي في القدرة على تحسين رصد الفضاء الخارجي وزيادة الوعي الفضائي.
للإشارة، يرجى العلم أن بعض المعلومات قد لا تكون متاحة، مثل الوقت المتوقع لعمر القمر الصناعي والقوة الكهربائية (Power) والوزن الجاف (Dry Mass)، ولكن يظل Lemur 2FM99 يمثل إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية ويعزز قدرات مراقبة الأرض والأنظمة الجوية.
وفي الختام، يجسد هذا القمر الصناعي التقدم التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية، حيث يسهم في تعزيز الفهم لدينا للأحداث الجوية وزيادة كفاءة رصد الفضاء الخارجي.
والله ولي التوفيق.