القمر الصناعي ذو الاسم الرسمي الحالي “Lemur 2F31” يعتبر واحدًا من الأقمار الصناعية الرائدة في مجال رصد الأرض، حيث يُدرج في سجل الأمم المتحدة تحت بلد/هيئة التسجيل الولايات المتحدة الأمريكية. يقع مالك ومشغل هذا القمر الصناعي في نطاق الشركة الأمريكية “Spire Global Inc.”، حيث يستخدم هذا القمر لأغراض تجارية وتحديداً في مجال مراقبة الأرض.
غايته الرئيسية تتمثل في المراقبة الجوية والأرضية، حيث يتخذ من علم الأرصاد الجوية هدفاً رئيسيًا له. يستفيد القمر من التكنولوجيا الحديثة للملاحة والتحديد التلقائي للهويات (AIS)، مما يمنحه القدرة على توفير بيانات دقيقة وشاملة حول الظروف الجوية وحركة المراكب.
تتميز مدارات القمر الصناعي بأنها تتمركز في المدار الأرضي القريب (LEO)، وتحديداً في مدار غير قطبي مائل. يتحرك القمر بزاوية ميل تبلغ 51.64 درجة، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة من سطح الأرض بشكل فعال.
بالنسبة للمعلومات الفنية الأخرى، يبلغ ارتفاع القمر عن سطح الأرض عند الأوج والأدنى (Apogee وPerigee) 490 و476 كيلومترًا على التوالي، مع قيمة انحراف زاوية المدار (Eccentricity) تقدر بحوالي 0.00102. يستغرق القمر حوالي 94.2 دقيقة لاجتياز دورة كاملة حول الأرض.
تم إطلاق القمر في 18 إبريل 2017، حيث استخدمت وحدة Cygnus على محطة الفضاء الدولية كموقع للإطلاق، وتم استخدام منصة الإطلاق Nanorack Deployer. وكما يظهر في السجلات، تم تصنيع وتطوير القمر بواسطة الشركة المالكة له، Spire Global، وهي شركة أمريكية.
يتميز القمر الصناعي Lemur 2F31 بقدرته على مراقبة الأقمار الصناعية الأخرى أو الأجسام في المدار المنخفض، مما يسهم في تحسين فهمنا للبيئة الفضائية والأنشطة التي تحدث في المدارات المحيطة بالأرض. يتيح هذا الجهاز التكنولوجي الفريد إمكانية الرصد الدقيق والفعّال، وهو جزء حيوي من شبكة الأقمار الصناعية التي تعزز فهمنا للأحوال الجوية والأنشطة البيئية في الفضاء.