8 علامات قد تدل على إصابتك بمرض السرطان
يعد مرض السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان، ويعتبر من أبرز أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم. السرطان ليس مرضاً واحداً، بل مجموعة من الأمراض التي تبدأ في الخلايا، وتؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يتأخرون في اكتشاف إصابتهم بالسرطان لأن الأعراض لا تظهر بوضوح في المراحل المبكرة. لذلك، من المهم أن يكون الفرد على دراية بأية علامات غير طبيعية قد تشير إلى إصابته بهذا المرض. في هذا المقال، سنتناول 8 علامات قد تدل على إصابتك بمرض السرطان، وكيف يمكن أن تساعدك هذه العلامات في الكشف المبكر عن المرض.
1. فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر
من العلامات التي قد تدل على الإصابة بالسرطان، هو فقدان الوزن غير المبرر. يشير فقدان الوزن السريع دون اتباع أي نظام غذائي أو ممارسة الرياضة إلى احتمال وجود مشكلة صحية. يُعد هذا من الأعراض الشائعة التي قد ترافق أنواعًا عديدة من السرطان مثل سرطان الأمعاء، الرئة، والبنكرياس. إذا كنت قد فقدت أكثر من 5٪ من وزنك في فترة قصيرة دون سبب واضح، يجب عليك مراجعة الطبيب.
يحدث فقدان الوزن نتيجة لعدة أسباب تتعلق بالسرطان، مثل تأثير الورم على عملية التمثيل الغذائي للجسم، أو نتيجة لانخفاض الشهية بسبب الألم أو العلاج. كما أن السرطان قد يزيد من احتياج الجسم للطاقة، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الغذائية وفقدان الوزن.
2. التعب والإرهاق الشديد
الإرهاق غير المبرر والمستمر هو عرض آخر قد يكون مرتبطًا بالسرطان. إذا كنت تشعر بإرهاق شديد لا يمكن تفسيره ولا يتحسن حتى مع الراحة أو النوم الجيد، فقد يكون ذلك علامة على وجود سرطان. في حالات معينة، يمكن أن تؤدي الأورام إلى استنزاف طاقة الجسم، مما يسبب الشعور بالتعب المستمر. يُعد الإرهاق أحد الأعراض الشائعة في العديد من أنواع السرطان مثل سرطان الدم، اللوكيميا، وسرطان القولون.
من المهم أن تأخذ هذا العرض على محمل الجد، خاصة إذا كان مستمرًا لعدة أسابيع أو ترافق مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو الألم.
3. الألم المستمر غير المفسر
يعد الألم من الأعراض التي قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. يمكن أن يظهر الألم في مناطق مختلفة من الجسم، وقد يكون علامة على أن الورم يضغط على الأنسجة المحيطة أو الأعصاب. قد يشعر المريض بألم مستمر في منطقة معينة دون سبب واضح أو نتيجة لإصابة سابقة.
الألم قد يحدث في أي مكان بالجسم، ولكن في حالات السرطان، قد يكون أكثر شيوعًا في الأجزاء التالية:
-
آلام الظهر: قد تكون مرتبطة بسرطان البنكرياس أو الرئة.
-
آلام العظام: قد تكون علامة على انتشار السرطان إلى العظام، مثل سرطان الثدي أو البروستاتا.
-
الصداع المستمر: قد يشير إلى وجود ورم في الدماغ.
إذا كان الألم مستمرًا أو يزداد سوءًا مع مرور الوقت، يجب استشارة الطبيب لتقييم حالتك.
4. التغيرات في الجلد
يعتبر الجلد مرآة لحالة صحتك العامة، وأي تغيرات غير عادية في مظهر الجلد قد تشير إلى وجود مشكلة صحية. تشمل التغيرات التي قد تدل على السرطان ما يلي:
-
ظهور شامات جديدة أو تغير في شكل أو لون الشامات الموجودة.
-
تقرحات أو جروح لا تلتئم.
-
تغير في لون الجلد أو ظهور بقع غير مفسرة.
سرطان الجلد هو أحد أنواع السرطان التي يمكن أن تؤدي إلى تغيرات ملحوظة في الجلد. تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الجلد إذا كانت الشامة جديدة، غير منتظمة الأطراف، أو تغير لونها إلى الأسود أو الأزرق.
أي تغير غير مفسر في الجلد يستدعي فحصًا من قبل الطبيب.
5. السعال المستمر أو بحة في الصوت
السعال المستمر أو بحة الصوت قد تكون من الأعراض الأولية التي تدل على وجود سرطان في الرئة أو الحنجرة. قد يكون السعال المصحوب بدم أو بحة الصوت المستمرة علامة على وجود مشكلة في الجهاز التنفسي أو الأورام السرطانية.
إذا كنت تعاني من سعال مستمر لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بالدم، أو إذا لاحظت بحة غير مبررة في صوتك تستمر لفترة طويلة، عليك استشارة الطبيب لتشخيص السبب الكامن وراء هذا العرض.
6. التغيرات في وظائف الأمعاء أو المثانة
التغيرات في حركة الأمعاء أو المثانة قد تشير إلى وجود سرطان في الجهاز الهضمي أو البولي. يشمل ذلك التغيرات في عادات الإخراج مثل:
-
الإسهال المزمن أو الإمساك.
-
وجود دم في البراز.
-
تغير في حجم أو شكل البراز.
-
التبول المتكرر أو ألم أثناء التبول.
سرطان القولون والمستقيم هو أحد الأنواع التي قد تسبب هذه الأعراض، بينما قد يشير الدم في البول إلى وجود سرطان في المثانة أو الكلى.
7. التعرق الليلي
التعرق المفرط في الليل دون سبب واضح هو أحد الأعراض التي قد تشير إلى وجود بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الدم. يشعر المريض بتعرق شديد أثناء النوم، حتى في الظروف العادية مثل التهوية الجيدة أو درجات الحرارة المنخفضة. قد يحدث التعرق الليلي نتيجة لانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو بسبب تأثير الخلايا السرطانية على الغدد الليمفاوية.
إذا كنت تعاني من التعرق الليلي المستمر أو المصحوب بأعراض أخرى مثل الحمى أو فقدان الوزن، يجب عليك مراجعة الطبيب.
8. مشاكل في البلع أو الهضم
مشاكل البلع أو صعوبة في الهضم قد تكون علامة على الإصابة بسرطان المريء أو المعدة. يشعر المريض بشيء عالق في حلقه عند البلع، وقد يعاني من ألم أو شعور غير مريح أثناء تناول الطعام. في بعض الحالات، قد يحدث فقدان للشهية نتيجة الألم أو صعوبة الهضم، مما يؤدي إلى نقص في الوزن.
أي مشكلة مستمرة في البلع أو الهضم تستدعي إجراء فحوصات طبية دقيقة لتحديد السبب وراء هذه الأعراض.
الخلاصة
إن الكشف المبكر عن مرض السرطان يمكن أن يكون له تأثير كبير على نجاح العلاج، مما قد يحسن فرص الشفاء أو تقليل مخاطر المضاعفات. لا يجب تجاهل أي من الأعراض أو العلامات المذكورة أعلاه، بل يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. الفحص المبكر لا يعزز من فرص العلاج فحسب، بل يساعد أيضًا في تحديد المرض في مراحله الأولى حيث يمكن التحكم فيه بشكل أفضل.
قد تظهر الأعراض التي تم ذكرها في العديد من الأمراض الأخرى غير السرطان، لكن من المهم أن تكون على دراية بتلك الأعراض حتى تتمكن من الحصول على التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
