“The Oxford Book of Royal Anecdotes” يعد واحدًا من الكتب الأكثر سحرًا وإثارة في تاريخ الأنساب الملكية البريطانية. يجسد هذا المجموع اللامع للأحجار الكريمة للتاج – من الحكايات المسلية التي تنسجم مع شخوصها إلى القصص الدرامية للشهداء ومؤامرات القصور والمعارك الدموية. إليزابيث لونغفورد، الصديقة المقربة من العائلة المالكة والمؤرخة لفيكتوريا وإليزابيث الثانية، قامت بتجميع أفضل الحكايات التي تم كتابتها وتقديمها عن ملوك وملكات إنجلترا، عبر مجموعة واسعة من تاريخ بريطانيا من القرن الأول الميلادي حتى يومنا هذا.
تزخر الصفحات بعلماء النصارى والشعراء، والمشرعين والقديسين يتوافدون إلى جانب الجنود والمغامرين والأغبياء، ولم يتم جلب هذه الشخصيات البعيدة للحياة بشكل أكثر حيوية من ذلك في هذه المختارات الرائعة. نقرأ عن فطائس ألفريد المحترقة، وكنوت والذئاب، وهنري الثامن وزوجاته الست، وجورج الثالث يستسلم لاستقلال أمريكا، وعادات القمار لإدوارد السابع، والكثير غيرها.
تحتوي على عينات من الذكاء الملكي (كما في قول جيمس الأول عن شعر جون دون: “شعر الدكتور دون مثل سلام الله؛ فهو يتجاوز كل فهم.”), والتواضع الملكي (كما في تفسير إليزابيث الثانية لسبب عدم ارتدائها تاجًا في حفلة مئوية الموسيقي روبرت ماير: “اعتقدت أنها ليلة السير روبرت، وليست ليلتي.”), والثقة الملكية (كما في تعليق فيكتوريا خلال لحظة مظلمة من حرب البور: “يرجى فهم أنه لا يوجد شخص مكتئب في هذا البيت؛ لا نحن مهتمون بإمكانية الهزيمة؛ إنها لا توجد.”).
توضح التعليقات المفيدة للكونتيسة لونغفورد تعقيدات الأنساب الملكية وتضيف منظورًا حادًا وغالبًا ما يكون مضحكًا إلى الأحداث القديمة. تتراوح مصادرها من أقدم المؤرخين الوسطى إلى سير الحياة والمؤرخين اليوم، من وصف متحيز إلى حسابات حميمة وكشف الحسابات من رسائل ويوميات الملوك أنفسهم. النتيجة هي حقًا وليمة تاريخية تناسب الملك.