في عام 2019، أضيفت إلى رصيد عالم المانغا والويبتون العنوان الجديد الذي أدهش الجماهير وتربع على عرش القصص الرومانسية والنفسية، وهو بعنوان “عيونك، كلماتي”، والذي يحمل في طياته قصة مثيرة تتناول أبعاد العلاقات الإنسانية بشكل عميق ومعقد.
القصة تستعرض حياة شخصين مختلفين إلى حد كبير، هوان، الطالب الجاد والمجتهد الذي يتسم بالحذر والجدية، وجينها، الشخص الشهير والجذاب الذي يتمتع بشخصية بارعة وممتعة. على الرغم من الاختلاف الواضح بينهما، تتقاطع حيواتهما في إطار دراسي، حيث يلتقيان سراً في لقاءات صامتة وعاطفية خلال فترة الثلاثين دقيقة التي كان ينتظرها هوان بفارغ الصبر يومياً.
تتفجر الأحداث وتتعقد العلاقات عندما يخون جينها ثقة هوان برفضه الاعتراف به أمام زملائهم في الدراسة، وهذا الخيانة تطارده حتى في سنوات الرشد. يظل هوان يحن إلى تلك اللحظات الساحرة التي قضاها مع جينها، ولكن الرفض العلني يظل يؤرقه. وهكذا، ينقلب الزمن، ويجمع القدر بينهما من جديد.
في مرحلة البلوغ والنضج، تعيد الصدفة لهما لقاءً لم يكونا يتوقعانه. هل سيتجدد حبهما الحار الذي انطلق في سنوات المراهقة؟ أم سيكونان عرضة للحرق في كارثة جديدة؟ يتساءل القراء مع كل صفحة عن مستقبل هذه العلاقة المعقدة والمشوقة.
وبجعلها تتنوع في أسلوبها ومضمونها، أضيفت هذه القصة إلى أنصار فئة الـ “بويز لوف” أو الرومانسية بين الشبان، حيث تقدم للقراء تجربة ممتعة ومشوقة. السرد المصاحب للصور الملونة يعزز التفاعل مع الشخصيات والأحداث، والعنوان يتميز بطابعه النفسي الذي يلمس الجوانب العميقة لعقل الإنسان وتأثير الأحداث على حياته.
وفي سياق أكبر، يدرس “عيونك، كلماتي” قضايا الثقة، والخيبة، والتلاعب العاطفي، ويسلط الضوء على كيفية تأثير الأفعال في الحاضر على مسار الحياة المستقبلي. يشكل هذا المزيج من الرومانسية والدراما النفسية قاعدة قوية للقصة، مما يجعلها لا تقتصر على أن تكون مجرد قصة حب، بل تصبح تجربة غنية ومعبرة عن عمق العلاقات الإنسانية.