عنوان الكتاب: “مرض لفحة الأسكوكيتا على الحمص في سورية”
المؤلف: عمر عتيق، سعيد كمال
الوصف:
يعد مرض لفحة الأسكوكيتا من بين الأمراض الفطرية التي تشكل تهديداً خطيراً على زراعة الحمص في سورية، وهذا الكتاب الذي تأليفه كل من عمر عتيق وسعيد كمال يقدم نظرة شاملة حول هذا المرض الخطير وتأثيره الواسع على محصول الحمص في العديد من دول العالم.
سجل المرض بشكل واسع في 34 دولة حول العالم، تمتد عبر ست قارات، من بلدان شبه القارة الهندية إلى بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا، وصولاً إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ولم يقتصر انتشاره على هذه البلدان فقط، بل شوهد حديثاً في أستراليا وكندا، مما يشير إلى إمكانية انتقاله بسرعة إلى مناطق لم يكن موجودًا فيها من قبل.
يتسبب هذا المرض في خسائر خطيرة، حيث يصل في بعض الحالات إلى 100% من المحصول، خاصة في الظروف البيئية الملائمة لانتشاره. تزيد خطورة المرض في ظروف جوية رطبة ومائلة للبرودة خلال موسم النمو، مما يجعل التحكم فيه تحديًا كبيرًا.
الكتاب يسلط الضوء على الجهود المبذولة في محاربة هذا المرض في سورية، حيث يعد مرض لفحة الأسكوكيتا الذي يسببه الفطر Didymella rabiei من بين أهم التحديات التي تواجه زراعة الحمص في هذه البلاد. ورغم التقدم الذي تم تحقيقه في تربية الأصناف المقاومة، إلا أنه لا يزال هناك تحديات كبيرة نتيجة لقلة المورثات المقاومة بشكل عام، وعدم فهم آلية نقل هذه المقاومة.
ويضيف الكتاب نظرة عميقة على التنوع الوراثي الكبير في مجتمعات الفطر الممرض، وكيف أنه ككائن متعدد الدورات وسريع التطور، يمكن أن يؤدي إلى تدهور مقاومة النبات. يتطرق الكتاب إلى حدوث الطور الجنسي وانتقال أبواغه الأسكية على مسافات طويلة، مما يعزز فهمنا لتفاقم هذه المشكلة وتعقيد مكافحتها.
صدر الكتاب في عام 2003 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ويتألف من 132 صفحة. يأتي الكتاب بغلاف ورقي، ويندرج تحت فئة العلوم والطبيعة، تحديداً في فرع علم النبات. يقدم هذا العمل إسهاماً قيماً وفريداً في مجال البحث العلمي حول مرض لفحة الأسكوكيتا وتأثيره الضار على زراعة الحمص، ويعتبر مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بهذا المجال.