“مكان بري ووحيد: لغز شارون ماكوني” هو عمل آخر مذهل من قبل مارسيا مولر، يتناول الكتاب قصة مثيرة ومعقدة تتسم بالتشويق والغموض. تتناول القصة سلسلة من الأحداث الغامضة والهجمات الإرهابية التي استهدفت سفارات الدول الغنية بالنفط، والتي أُرجحت بأنها نتيجة لجهود إرهابية من قبل مجهول يُعرف باسم “المفجر الدبلوماسي”. ما يميز هذا العمل هو تصاعد التوتر والحيرة داخل فرقة المهمة الفيدرالية المكلفة بالتحقيق في هذه الجرائم، والتي تشمل أحد أقرب اتصالات شارون ماكوني في الشرطة.
في بادئ الأمر، كانت ماكوني تفكر فقط في المكافأة البالغة مليون دولار التي قدمتها مكتب التحقيقات الفيدرالي والحكومة العربية المتقدمة “آزاد”. ولكن عندما تتعمق ماكوني في فحص تفاصيل القنصلية، تشعر بالشك أن هناك شخصًا داخل العائلة الحاكمة العاصفة قد يكون متورطًا في التفجير. القنصل العام لـ “آزاد” هي مليكة حميد، المثقفة الغربية واحدة من أقل عدد من النساء المسلمات اللاتي يخوضن عالم الدبلوماسية الدولية. مليكة تمزج بين التقاليد الشرقية والأفكار الحديثة، وتسيطر بشكل قوي على حياة ابنها الشاب اللامع وزوجته الأمريكية الجميلة والمدمنة على الكحول.
وهنا يبرز الجانب الإنساني لشارون ماكوني عندما تكتشف المزيد عن أسرة القنصلية. الفتاة الوحيدة هي حبيبة، البالغة من العمر تسع سنوات، تلك الطفلة الشقية التي تشعر بفورة بالغة تجاه ماكوني. عندما يختفي حبيبة فجأة، تبدأ ماكوني في متابعة أثرها حتى تصل إلى جزيرة كاريبية مهجورة، تمتلك عدالتها الخاصة.
الآن، تجد ماكوني نفسها وحلفاؤها، بما في ذلك حبيبها هاي ريبينسكي، في ساحة أكبر بكثير من أي موقف واجهوه من قبل. تتحدى ماكوني ليس فقط حياتها الخاصة ولكن حياة العديد من الآخرين حيث تقود المهمة بها بشكل خطير نحو حافة الكارثة. إذ هذه معركة يمكن أن تُقلب علاقات الولايات المتحدة الدولية، وتضع ماكوني نفسها في مواجهة تحديات تتطلب منها مواجهة النار بالنار حرفياً.