في رواية “بحثٌ عن كلوثو”، ينغ يكشف عن سرٍ خفي: إنه واقع في حب شياو زانغ. ومع ذلك، قبل أربعة عشر عامًا في عيد ميلاده، انتحرت هي. كل ليلة كان يحلم بها، يرى كيف ماتت، ثم توقفت هذه الأحلام تمامًا، اختفت بدون أثر. وهكذا يبدأ ينغ رحلته في البحث عن إجابات حول ما حدث فعلاً، يكتشف اتفاقًا مخفيًا يحمل تاريخ وفاتها… وتاريخ وفاته أيضًا.
في عام 2013، يُعَيِّن هذا العمل نفسه كقطعة فنية متميزة تتنوع بين أكثر من نوع، حيث يمزج بين الدراما والمانغا والخيال العلمي، ويتميز بألوانه الزاهية التي تضفي على القصة بُعدًا إضافيًا من الجمال. الدراما تظهر بشكل لافت في سرد القصة، حيث يتعامل ينغ مع خيوط الماضي ويحاول فهم أحداث اللحظة الأخيرة في حياة شياو زانغ.
المانغا تقف كتحفة فنية تعكس مشاعر وتفاصيل معقدة، وهي لا تقتصر فقط على سرد القصة بل تتناول قضايا عميقة وفلسفية. هي رحلة داخل عقل ينغ، حيث يتساءل ويبحث، وتقدم للقراء مساحة للاستمتاع بتفاصيل الشخصيات والأحداث بشكل مكثف.
المفارقات الزمنية في القصة تعزز من تعقيد الحب والفقدان، حيث يُراوح الزمن بين الماضي والحاضر، وتتشابك الخيوط في لحظة فارقة. هذا يعزز الغموض والجاذبية، ويجعل القراء ينخرطون بشكل أعمق في أحداث المانغا.
“بحثٌ عن كلوثو” ليس مجرد قصة رومانسية، بل هو استكشاف عاطفي معقد يتناول قضايا الفقدان والذكريات والبحث عن الحقيقة. الكاتب أتقن رسم خطوط الحب بين الحاضر والماضي، مما يخلق تجربة فريدة تأسر القلوب وتترك أثراً عميقاً في نفوس القراء.