“أربعون ضربة: تحت المجهر الأدبي”
تأخذنا رحلة أدبية مثيرة ومعقدة إلى أروقة مدينة فول ريفر في ولاية ماساتشوستس، حيث يكمن إثارة الغموض والجريمة في هذه القرية الهادئة. يأخذنا الكاتب البارع شيلا ماكجيل-كالاهان في رحلة مشوقة من خلال أعماق أحداث مروعة هزت هدوء المدينة وأرعبت سكانها.
القصة تنطلق بجريمة قتل وحشية أرعبت سكان المدينة، حيث تم العثور على أبي ماير، أحد سكان فول ريفر، مقتولًا بوحشية بفأس، وسرعان ما تتجه أنظار الشرطة ووسائل الإعلام نحو امرأة تُدعى ليزا بوردن، والتي عُثر عليها في موقع الجريمة وفي يدها الفأس، مما يجعلها المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة المروعة. وما يزيد القضية غموضًا هو ارتباط اسمها بالشهيرة ليزي بوردن، ساكنة فول ريفر السابقة التي اشتهرت بتاريخها المظلم.
يتورط برايان دونوديو، الأستاذ الذي تحول إلى محقق، في هذه القصة الرهيبة بناءً على طلب من صديق قديم، حيث يناضل لإثبات براءة ليزا بوردن، الذي يؤمن شقيقها ببراءتها. يقوده الأدلة إلى معهد ديلا ني، مركز أبحاث حيث تعمل ليزا كطبيبة بيطرية، والذي كانت أبي عضوًا في مجلس إدارته. مع تعمق دونوديو في القضية، يكشف عن مؤامرة شريرة وملتوية تشمل القتل والتشويه.
تاريخ النشر في ديسمبر من عام 1994 يعكس مرحلة زمنية حيوية في تاريخ الكتاب، حيث ابتُلي القراء بالتشويق والغموض الذي طغى على أجواء العقد التسعيني. ومن ناحية أخرى، تضفي دار النشر “سانت مارتن بريس” لمسة من الاحترافية والتميز على هذا الإصدار الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين عشاق أدب الجريمة والتشويق.
في ختام الأمر، يُظهر “أربعون ضربة” نمطًا أدبيًا فريدًا يتناول الجريمة والغموض بطريقة تجمع بين التشويق والتحليل العميق، مما يجعله وجبة أدبية لا غنى عنها لعشاق الروايات التي تثير العقل والأحاسيس.