“لغز إدوين درود” هو آخر رواية كتبها تشارلز ديكنز، وبقيت غير مكتملة بعد وفاته، مما أثار الكثير من التكهنات حول نهايتها المحتملة. يظل الجميع يتساءلون عن النهاية التي كان من الممكن أن يتخيلها ديكنز؛ حيث يشير الدليل إلى أن اهتمامه الأساسي كان بالشخصيات والإعدادات المناسبة، خاصة شخصية البطل الشرير، جاسبر. تقع مدينة كلويسترهام القديمة، وكاتدرائيتها التي تذكر بالفناء وضعف البشر والحياة القانونية، كخلفية فعّالة لما وصفته ابنة ديكنز بقصة “الأسرار المأساوية للقلب البشري”. يُقدم الروائي العديد من الشخصيات المميزة التي تتراوح بين الساخرة والغريبة، بدءًا من السيد جروجيوس، المحامي المتميز على الرغم من غرابته، والآنسة توينكلتون، وصي الدارسات الصغيرات، إلى دردلز، الحجار الذي يحب الخمر، وديبي، الفتى الذي يسكن في بيت النزل. تُعتبر الرواية من الكلاسيكيات الأدبية وتُظهر إبداع ديكنز في خلق شخصيات غنية وأماكن مفصلة تعكس حياة الفرد والمجتمع في العصر الفيكتوري. صدرت الرواية عن دار Pantheon Books في مارس عام 1981.
0